يعرف بـ "طير الحب"، ويسحر الناظر بلونه الجميل، لكنه لا يبقى كثيراً في بلدنا حيث يصدر إلى الخارج للاستفادة من دهونه في صناعة مستحضرات التجميل.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25/10/2013 مربي الطيور "أنور سيف" من قرية "عرى" الذي تحدث عن تربية طائر "الراماج" في مدينة "السويداء" وقراها بوصفها تربية مدرة للربح، وعن تجربته قال: «عملت على تربية الطيور في منزلي بشكل دائم وكان لي اهتمام بطائري "الكنار" و"الكروان" بشكل خاص، لكن بعد تجربة تربية طائر "الراماج" أخذ كل اهتمامي لأدخل إلى مجال العمل الحقيقي في تربية الطيور، وهذا النوع من الطيور مطلوب جداً للتصدير لكونه مصدراً هاماً لنوعية نادرة من الدهون التي تعتمد عليها عمليات تصنيع مستحضرات التجميل».

تربية هذا النوع من الطيور مشروع مربح حيث يمكن لمبلغ بسيط أن يحقق فرصة إنتاج أفواج مناسبة للتصدير، خاصةً أنه يتم جمع إنتاج المربين لتعد للتصدير من قبل تجار متخصصين

وأضاف: «إن "الراماج" يتكاثر بشكل سريع خاصة ما بين الشهرين العاشر والحادي عشر وكل شهرين ينتج فوجاً جديداً من الفراخ تترواح بين (1-6)، ويتميز بألوانه الجذابة، إضافة إلى أنه طائر أليف يمكن تدريبه كـ "الببغاء"».

السيد تيسير حمود الأشقر مربي وتاجر طيور

وعن مناطق انتشاره وطرق تربيته ورعايته أضاف "سيف": «تنتشر تربية "الراماج" في عدة قرى تتركز في المنطقة الجنوبية منها "بكا" و"ذيبين"، وأغلب الأحيان يمتلك المربي أكثر من خمسة عشر ألف زوج منه، وقد انتشرت معلومات متنوعة عن سبل التربية، واكتسبنا الكثير منها بفعل التجربة، فعند نفوق بعض الفراخ يجب أن يراقب المربي نوعية الغذاء ونسبة الرطوبة، خاصةً أن الطائر أسترالي الأصل حيث الغابات ونسبة الرطوبة المرتفعة، وإذا كانت الغاية الحصول على أفواج من الفراخ كل شهرين، فنحتاج إلى تغذية متكاملة ورعاية في غرف مجهزة لهذه الغاية، ومن المفيد أن نعرف نوعية الغذاء المقدم إليه الذي يتكون في البداية من "الدخن" وهي حبوب تضاف إليها تشكيلة من الخضراوات والقمح أو الذرة، مع العلم أنه في مولده الأصلي يعتمد على تناول "الصلصال" ليعوض حاجاته من الأملاح المعدنية، بالتالي فقد يكون جهل المربي لما يحتاجه الطير سبباً لخسارة ونفوق الأفواج».

أما السيد "تيسير حمود الأشقر" من أوائل مربي وتجار الطيور في المحافظة أشار إلى أن فرصة الاستفادة من "الراماج" خارج حدود التصدير معدومة، وقال: «لم تسجل بين مربي "السويداء" تجارب لاختبار الاستفادة من دهون طير "الراماج"، لكن مربي المحافظة يعرفون فائدة الطير وأسباب طلبه من قبل المصدرين، وأتوقع أن غياب التجربة يرتبط بالحاجة إلى تقنية عالية لا تتوافر في المنطقة، ومن يتابع عمل المربين يتعرف على طريقة جيدة يتبعها عدد لابأس به من المربين، وهذا الطائر الجميل يوالف الزوجة ومن النادر أن يستبدل أنثاه ويعيش على شكل أزواج، ومع ذلك يألف الجماعة لتجده على شكل مجموعات، وهذه قضية تساعد في تربية عدد كبير من الطيور في غرفة واحدة، طبعاً ضمن شروط صحية محددة؛ فلابد من مراقبة الحرارة والرطوبة، كما أن قلة الغذاء تعود بالأذى على الفراخ التي عندما تنفق يتناولها باقي الطيور، وبشكل عام الأنثى أكثر شراسة من الذكر ولها المكان المميز في العش أو القفص».

فراخ الراماج ترغب في الحياة الجماعية

من جانب آخر أشار "الأشقر" إلى أن "الراماج" المتوافر في المحافظة يقسم إلى فصيلتين هما: "الرونكوليس" و"الفيشر" ولكل فصيلة صفاتها المختلفة، وتابع: «تربية هذا النوع من الطيور مشروع مربح حيث يمكن لمبلغ بسيط أن يحقق فرصة إنتاج أفواج مناسبة للتصدير، خاصةً أنه يتم جمع إنتاج المربين لتعد للتصدير من قبل تجار متخصصين». وأضاف: «من النادر أن يوجد منزل في قرى "السويداء" الجنوبية يخلو من هذه الطيور، كما أن من يتقدم إلى خطوبة بنات أهل تلك القرى لابد أن يكون من مربي "الراماج" وإلا فلا استجابة إلى طلبه».

لون المنقار يدل على عمر الفراخ