قد تكون الأكلة التي يتناولها أعداد قليلة من المواطنين في "السويداء" غير مألوفة في مجتمع يتناول اللحوم المعتادة كلحم الغنم، والدجاج وغيره، لكن لحمة القمح تشكل بديلاً من اللحوم العادية، تتصدر المنسف لتكون طبقاً شهياً لا يمكن مقاومته بسهولة، دون أن يشعر أحد بالاختلاف، إلا من عدم وجود العظام.

مدونة وطن "eSyria" التقت الآنسة "بانة أبو درغم" يوم الثلاثاء الواقع في 7 كانون الثاني 2014 وهي العضو الفاعل في فريق النباتيين، التي تحدثت بداية عن المقادير الواجب تجهيزها للحمة القمح، و"الملاحية" قبل بدء العمل، فقالت: «مقادير لحمة القمح سهلة ومتوافرة في كل بيت، وهي عبارة عن طحين القمح نوع (زيرو أو أبيض)، ما يعادل ثلاثة كيلوغرامات، وتجهيز البهارات المعتادة مثل: القرفة، وورق الغار، والفلفل الأسود، والفلفل الأحمر، والخولنجان، والزنجبيل، والأعشاب البحرية إذا كانت متوافرة لزيادة الفائدة الصحية، وثلاث ملاعق من صلصة الصويا. أما مقادير (الملاحية) فهي عبارة عن: ملعقة من طحين الذرة، أو ملعقتين من النشاء حسب الطلب، وليتر ونصف الليتر من حليب اللوز، وبهارات المنسف العادية مثل: الورس، فلفل، ورق الغار، قرفة، قليل من زيت الزيتون، ليمون حامض لإضافة النكهة».

لا يصلح المنسف العربي دون الكبة المقلية التي يتم تحضيرها بالطريقة المعتادة لكن من دون أي لحوم مضافة، ونستعيض عنها بالبطاطا التي تربط البرغل مع بعضه بعضاً وتجعل الكبة متماسكة، ويمكن حشوتها باللوز أو الجوز أو الحمص، وبذلك يكتمل العمل لنحصل على منسف متكامل وفيه كل العناصر المفيدة للجسم، وهو لذيذ الطعم، وينسيك المنسف التقليدي المملوء بالأغذية المضرة بالصحة

وعن طريقة تحضير لحمة القمح تابعت: «نقوم بعجن الطحين الأبيض جيداً، بعدها نقوم بنقع العجينة في الماء الساخن لمدة عشر دقائق، وبعد أن نخرجها من الماء نقوم بتصفيتها ونقعها من جديد في الماء البارد لمدة عشر دقائق أيضاً، ثم نحركها وهي في الماء، ونغسلها بشكل متكرر، فنتركها حتى يصبح الماء رائقاً، فنلاحظ أن عجينة القمح أصبحت مثل الخيوط أو ما يعرف بـ(غلوتين) القمح، حيث نقوم بجمع الخيوط، وبزيادة البهارات المناسبة من قرفة وورق الغار، والفلفل الأحمر، والفلفل الأسود، والزنجبيل، والخولنجان، وهناك من يضيف إليها الأعشاب البحرية لزيادة الفائدة، بعدها نقوم بسلقها على النار الهادئة لمدة 40 دقيقة حتى تصبح قطعة لحم متكاملة. ومن ثم نضيف ثلاث ملاعق من صلصة الصويا، أي بمعدل ملعقة لكل كيلو غرام من الطحين الأبيض».

الكبة العربية أثناء صناعتها.

أما عن طريقة تحضير (الملاحية)؛ فقد شرحها الأستاذ "فادي زين الدين" العضو الفاعل في الفريق، والمهتم بتحضير وتسويق كافة أنواع البهارات الطازجة، والنباتات الطبيعة والطبية النظيفة، حيث قال: «بعد أن عرفنا المقادير المطلوبة نقوم بتحميص ملعقة من طحين الذرة أو ملعقتين من النشاء ونقوم بتحميصها بشكل خفيف على نار هادئة، ومن ثم نضيف إليها ليتراً ونصف الليتر من حليب اللوز (كيفية صناعته) من ثم تركه حتى يغلي بعد أن نضيف إليه الورس الذي يكسبه اللون الأصفر المحبب، والفلفل وورق الغار، وقليلاً من أعواد القرفة، ونضيف إليه القليل من زيت الزيتون عندما نشعر بأن لبن اللوز قد أصبح كثيفاً، كل ذلك ونحن نحرك اللبن جيداً بطريقة متوازنة، وبجهة واحدة مع عقارب الساعة، وعند الغلي التام ومعرفتنا أن "الملاحية" أصبحت جاهزة يمكن أن نضيف إليها عصير الليمون الحامض لمنحها نكهة جميلة مع الخليط، فنحصل عليها بنكهة لذيذة. وهناك من يقوم بإضافة اليقطين أو البطاطا إلى "الملاحية"».

وعن المتممات للمنسف العربي النباتي الذي يطرحه هؤلاء، أكد الأستاذ "سامر الصحناوي" عضو الفريق بالقول: «لا يصلح المنسف العربي دون الكبة المقلية التي يتم تحضيرها بالطريقة المعتادة لكن من دون أي لحوم مضافة، ونستعيض عنها بالبطاطا التي تربط البرغل مع بعضه بعضاً وتجعل الكبة متماسكة، ويمكن حشوتها باللوز أو الجوز أو الحمص، وبذلك يكتمل العمل لنحصل على منسف متكامل وفيه كل العناصر المفيدة للجسم، وهو لذيذ الطعم، وينسيك المنسف التقليدي المملوء بالأغذية المضرة بالصحة».

"الملاحية" مع المنسف.
"فادي زين الدين" مع توابله النقية.