تعود إلى ما يقارب 1500 سنة، صنعت بإتقان من الحجر البازلتي والفخار، تضم 18 قوساً حجرياً متتالياً تزين الخزان المائي الذي يوزع الماء إلى كافة أنحاء المدينة بطريقة الأواني المستطرقة.
مدونة وطن "eSyria" التقت الباحث في آثار المنطقة الجنوبية الأستاذ "وليد أبو رايد" بتاريخ 12 تموز 2014، الذي تحدث عن موقع خزانات "قنوات" وكيفية بنائها ويقول: «يتقدم خزان الماء الروماني معبد "زوس" ويقع إلى الشمال منه، وقد بني على شكل أقواس حجرية متتالية ومتجانبة، يبلغ عددها ثمانية عشر قوساً، ويصل عمقها إلى سبعة أمتار، وتحمل سقفاً حجرياً مؤلفاً من بلاطات بازلتية متطاولة تشابه في صناعتها التقنية المستخدمة في بناء السور، وهو ما يرجح النظرية التي تؤكد أنه بني في فترة بناء السور أي في مطلع القرن الرابع الميلادي، تأتيه المياه عن طريق الوادي الكبير الذي يتغذى من المياه النازلة من التلال العالية في ظهر الجبل، ويعد من أهم مصادر المياه التي تغذي المدينة وما تحويه داخلها عن طريق قنوات مائية مسقوفة مصنوعة من الفخار، وتعد من أجمل المعالم الموجودة في المدينة، وهي ليس لها مثيل في المنطقة كلها».
يتقدم خزان الماء الروماني معبد "زوس" ويقع إلى الشمال منه، وقد بني على شكل أقواس حجرية متتالية ومتجانبة، يبلغ عددها ثمانية عشر قوساً، ويصل عمقها إلى سبعة أمتار، وتحمل سقفاً حجرياً مؤلفاً من بلاطات بازلتية متطاولة تشابه في صناعتها التقنية المستخدمة في بناء السور، وهو ما يرجح النظرية التي تؤكد أنه بني في فترة بناء السور أي في مطلع القرن الرابع الميلادي، تأتيه المياه عن طريق الوادي الكبير الذي يتغذى من المياه النازلة من التلال العالية في ظهر الجبل، ويعد من أهم مصادر المياه التي تغذي المدينة وما تحويه داخلها عن طريق قنوات مائية مسقوفة مصنوعة من الفخار، وتعد من أجمل المعالم الموجودة في المدينة، وهي ليس لها مثيل في المنطقة كلها
أما عن كيفية عمل الخزان، وطريقة توزيع المياه إلى أنحاء المدينة التاريخية، فيتابع: «تقع الخزانات على الأكروبول (الأكروبوليس) وهي كلمة يونانية تعني أعلى نقطة في المدينة، تتجمع المياه في الخزانات الكبيرة في فصل الشتاء، وهي القادمة من التلال إلى الوادي العميق، ويقوم الخزان بتوزيعها إلى كافة أنحاء المدينة بطريقة الأواني المستطرقة، وقد وصلت قنوات المياه الفخارية إلى أقصى مكان مسكون، وخاصة باتجاه النزل "فندق قنوات" الذي بني في العام 124 ميلادي، والحمامات الرومانية التي تحتاج إلى الكثير من المياه، وقد عثرت بعثة دائرة الآثار والمتاحف في "السويداء" خلال قيامها بالتنقيب في البلدة القديمة على قناة فخارية تتجه من الجنوب إلى الشمال قادمة من الخزانات نحو الحمامات الرومانية، وفي الحقيقة إن هذه القنوات التي تغذي المدينة لم نجد لها آثاراً ومعالم واضحة حتى الآن، وهي على الأرجح دفنت مع ما تم دفنه بسبب الزمن الطويل، وتعاقب الحضارات».
وتحدث مدير دائرة الآثار والمتاحف السابق الأستاذ "غالب عامر" في مجلة "الحوليات" السنوية عن زمن بنائها وعائديتها: «تشكل هذه الخزانات متوازي مستطيلات طوله سبعة عشر متراً، وعرضه أربعة عشر متراً ونصف المتر، وبعمق يبلغ سبعة أمتار، ومما لا شك فيه أن هذه الخزانات معاصرة للحصون البيزنطية وللكنيسة المسيحية في القرن الرابع الميلادي، يقوم سقفها على ثمانية عشر قوساً مرتبة على ستة صفوف، وفتحة كل قوس تبلغ أربعة أمتار، وحجارتها ذات حدبات مدببة، يوجد في الداخل في الزاوية الجنوبية الشرقية حفر أسطوانية كبيرة لخزن المياه واستعمالها في الفترات التي تشح فيها المياه، وفي الزاوية الشمالية الشرقية قنوات بازلتية ما زالت في حالتها السليمة، وقد كانت مسقوفة ببلاطات ربط، ولم يبق منها إلا بعض البلاطات البازلتية كنموذج لما كان، وقد كانت مغطاة فيما مضى بالكلس لتستطيع حفظ المياه اللازمة للسكان، وهو ما يدل دلالة أكيدة على العقلية العالية التي كانت تحكم المدينة، واهتمامها الخاص بالنظافة العامة، ونظافة المياه الصالحة للشرب، وهكذا فقد مرّ على بناء الخزانات ما ينوف عن ألف وخمسمئة سنة، وهي لم تزل بحالة سليمة تقريباً دون أن يجري فيها أي تصليح أو ترميم».