بين النفخ والرمي أصبح "البالون" تسلية الصغار والكبار في الأماكن المغلقة، حيث دخل كلاعب أساسي في عدد من الألعاب الممتعة التي تنفذ أمام أعداد كبيرة من الناس، حيث تثير حماستهم وسرورهم.

مدونة وطن "eSyria" التقت أستاذ الرياضة البدنية، والمدرب المعروف "غسان الطويل" في مركز الأنشطة الطفلية بمدينة "شهبا" يوم السبت الواقع في 23 آب 2014، الذي تحدث عن طريقة تحويل "البالون" إلى ألعاب جماعية مسلية: «في دروس الرياضة يفضل الطلاب لعب الكرات كالعادة، ولكن ذلك الأمر لا يمكن أن يكون في تجمع احتفالي أو نشاط تكريمي في المدارس، فكان "البالون" هو سيد الألعاب لأنه قطعة سهلة ومرنة ويمكن التعامل معه بكل بساطة من قبل الكبار والصغار، ويمكننا أن نقوم بعدد من الألعاب الجماعية الحماسية بواسطته، ولكن في الحفلات يقتصر دور "البالون" على ثلاث ألعاب فقط يشترك فيها عدد كبير من اللاعبين والمشرفين، قد يصل إلى ستين لاعباً مقسمين على ثلاث فئات مع كل فئة مشرف أو أكثر، ومن الخارج لجنة تحكيم لضبط اللاعبين وتتويج الفائزين».

في هذه اللعبة لا يوجد فرق بين الطلاب والطالبات، فهي تعتمد على السرعة والقوة والأناقة التي تميز الطالبات عن الطلاب، ويجب على كل لاعب أن ينتبه إلى تنفسه وتوزيع جهده وانطلاقته حتى يحقق الفوز، وأكثر لعبة تستهويني هي اللعب بـ"البالون" المملوء بالمياه؛ لأنه يسعد الناس ويفرحهم عندما تنفجر البالونات محدثة سيلاً من المياه على اللاعب ومن يحيط به

وتابع يعدد الألعاب وطرق التنفيذ: «أولى الألعاب تتمثل برياضة التنفس والقدرة على الصمود دون مساعدة من أي عضو من جسم الإنسان أو أي شخص آخر، حيث يقوم اللاعبون بالجلوس على الكراسي واضعين أيديهم خلف رؤوسهم، والشخص الذي ينفخ بالونه حتى يكبر ويبقى حتى النهاية هو الفائز، وهي على بساطتها تحتاج إلى قوة التحمل وتوزيع مراحل التنفس ببطء دون إجهاد حتى يستمر للنهاية، والثانية نقوم بتقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات ونضعهم على خط واحد، بعد نفخ البالونات وربطها، وتوزيعها على كل طفل من المجموعات، حيث ينطلق أول طفل من كل مجموعة حاملاً بالونه حتى خط النهاية، وعندما يصل يقوم بالجلوس على "البالون" حتى يفجره، ومن ثم يعود بسرعة نحو خط البداية لينطلق الذي يليه، وهكذا حتى النهاية، والمجموعة التي تخطئ تسحب من السباق حتى لو كانت فائزة، أما اللعبة الثالثة وهي الأجمل فتتمثل بملء البالونات بالماء وتوزيعها على المجموعات الثلاث، حيث تنقسم كل مجموعة تلقائياً إلى قسمين متقابلين، وعند الصافرة يقوم أول طفل في كل مجموعة برمي "البالون" المائي إلى زميله الذي يقابله على أن يقوم الأخير بالتقاط البالون دون أن ينفجر ويسقط الماء، وهنا تكمن حلاوة اللعبة وجمالها وتفاعل اللاعبين والجمهور معها».

التقاط البالون في الهواء وهو مملوء بالماء

بدوره أوضح الأستاذ "بسام الخطيب" الفائدة من هذه الألعاب لكونه شارك في أكثر من مناسبة كحكم بين المجموعات: «بداية الأمر هذه الألعاب لا يتعدى وقتها الخمس دقائق لكل لعبة، عدا لعبة النفخ التي يكون وقتها مفتوحاً حتى يظهر الفائز الذي يصمد حتى النهاية، وهي على بساطتها تحتاج إلى لياقة بدنية عالية وسرعة بديهة وتركيز عال، ودائماً ما تكون الحماسة والتشجيع عاملاً في تشتيت الانتباه لدى اللاعب فينسى خط البداية والنهاية، وهو ما يستدعي انسحابه من اللعبة، وبالتالي خسارة مجموعته للمباراة، ولكن المرح والتشجيع يجعلنا نغض الطرف عن كثير من الأخطاء البسيطة التي لا تؤثر في العرض، بل تزيده جمالاً، وهي في النهاية لعبة ترفيهية غايتها إسعاد الحضور الذين جاؤوا لمشاهدة أبنائهم، وفي العادة تكون الجوائز معنوية فقط، ولهذا نحاول أن يربح الذي يستحق والذي قدم جهوداً كبيرة، وأضفى المرح والبسمة والسعادة على وجوه الناس».

بدورها قالت الطالبة "كريستين حمشو" الطالبة في مدرسة الشهيد "حمد الحج" للتعليم الأساسي عن شعورها بعد كل لعبة من ألعاب "البالون": «في هذه اللعبة لا يوجد فرق بين الطلاب والطالبات، فهي تعتمد على السرعة والقوة والأناقة التي تميز الطالبات عن الطلاب، ويجب على كل لاعب أن ينتبه إلى تنفسه وتوزيع جهده وانطلاقته حتى يحقق الفوز، وأكثر لعبة تستهويني هي اللعب بـ"البالون" المملوء بالمياه؛ لأنه يسعد الناس ويفرحهم عندما تنفجر البالونات محدثة سيلاً من المياه على اللاعب ومن يحيط به».

الجلوس على البالون أمام لجنة الحكم.
العودة السريعة إلى خط البداية