وجدت الطفلة "لجين زين الدين" أن الوسيلة الأمثل للرد على سالبي براءة الأطفال وضحكاتهم هي برسم لوحات فنية مع زملائها الصغار؛ تمثل الحقوق التي يجب أن يحترمها الكبار ويحمونها من أجل أن تستمر الحياة ويعمر الوطن.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة الصغيرة "لجين زين الدين" ابنة 11 عاماً بتاريخ 25 آب 2014، فتحدثت عما أوحى لها رسم تلك اللوحات: «في مركز الأنشطة الطفلية الذي أقيم في مدرسة الشهيد "حمد الحج" بمدينة "شهبا" تعرفنا أطفالاً كثر فقدوا آباءهم وهجروا من بيوتهم، وحرموا من مدارسهم وألعابهم من قبل مجموعة أشخاص لا يعرفون الرحمة، وبإرهابهم المتواصل حرم هؤلاء من حقوقهم البسيطة، وقد وجدتها فرصة لأعبر بالألوان عن تلك الحقوق حتى تبقى راسخة في عقولنا نحن الأطفال، ورسالة لكل من يزور المعرض حتى لا ينسى هؤلاء الصغار، ويتذكر دائماً أنه إذا ترك وطنه للغرباء فمن الممكن أن يجد أولاده بنفس الموقف».

هي ظاهرة جميلة تتكرر في مدارس المدينة بشكل عام، والفن حالة تراكمية تفرز الموهوبين في المستقبل، ولذلك نجد أكثر من معرض في ذات الوقت للأطفال، وفي هذا المعرض نلاحظ اهتمام الأطفال بما يريدون من حقوق، وحرصهم على الطبيعة والأرض من خلال الألوان الزاهية التي خطوا فيها لوحاتهم متحررين من السواد، وهو دليل على الفرح الذي يجب أن يسود عالمهم

وأوضحت الفنانة الشابة "مادلين عامر" المشرفة على المعرض الأفكار التي طرحها الصغار في أعمالهم: «كنا نترك الحرية الكاملة للأطفال في رسم ما يريدون، وبعدها نختار منها اللوحات التي تعبر عن موقف ما، وقد دهشت من القيم التي جسدوها على الورق الأبيض، كانت "سورية" وعلمها في أغلب الرسوم، وهي حالة طبيعية لما تشهده بلادنا من قتل للأطفال واغتصاب لضحكاتهم وبراءتهم، ولوحات أخرى ركزت على حقوق الطفل من حق التعليم واللعب والتعبير عن الرأي وحق العيش بأمان، وبرأيي فإن الأطفال يعرفون ما يجري من حولنا ولا تنقصهم الحيلة للتعبير عما يجول في رؤوسهم إن كان بالرسم أم بالغناء أم بالموسيقا، وكان هذا المعرض فرصة للكشف عن عدد من المواهب الصغيرة في العمر، وهم يحتاجون إلى من يوجههم فقط».

الفنانة مادلين عامر

الأستاذ "وسام جاد الله" عبر عن إعجابه بما قدمه الصغار على جدران مدرستهم، وقال: «هي ظاهرة جميلة تتكرر في مدارس المدينة بشكل عام، والفن حالة تراكمية تفرز الموهوبين في المستقبل، ولذلك نجد أكثر من معرض في ذات الوقت للأطفال، وفي هذا المعرض نلاحظ اهتمام الأطفال بما يريدون من حقوق، وحرصهم على الطبيعة والأرض من خلال الألوان الزاهية التي خطوا فيها لوحاتهم متحررين من السواد، وهو دليل على الفرح الذي يجب أن يسود عالمهم».

لوحة حقوق الطفل
جانب من المعرض