هي ليست فكرة حديثة، ولا تسمى بحال من الأحوال اختراعاً أو اكتشافاً، هي محاولة بسيطة لتوليد الطاقة الكهربائية بوسائل بدائية قابلة للتطور الدائم، وهي على بساطتها تضيء منزلاً كاملاً أو مزرعة إذا دعت الحاجة.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "يوليان عامر" يوم الثلاثاء الواقع في 25 تشرين الثاني 2014، في مخرطته بمدينة "شهبا" الذي تحدث عن كيفية تركيب المروحة الهوائية، فقال: «الفكرة بسيطة جداً، ولكنها تحتاج للخبرة في التركيب، ويمكن تطويرها لتوليد المنزل بطاقة كهربائية تصل إلى 220 فولطاً، أما الذي يستخدمه بعض الناس في المدينة فهو مخصص لشحن البطارية العادية عن طريق دينامو السيارة، وتتألف المروحة من ثلاث شفرات أو أربع حسب الإمكانية، وبطول 120سم يتم تركيبها على محور حيث يتم تثبيت هذا المحور على (رولمانات) التي بدورها تثبت على قرص دوار يدور حسب اتجاه الريح، هذا القرص الدوار يحركه (الذيل) أو الدفة التي يبلغ طولها متراً ونصف المتر، وعند نهاية المحور تماماً يتم تركيب مسنن كبير بشكل طولي ليلتقي مسنناً صغيراً قطره أصغر بما يعادل خمسة أضعاف المسنن الكبير؛ مهمة هذا المسنن الموصول مع الدينامو العادي للسيارة إعطاء الطاقة الناتجة عن الرياح إلى الدينامو الموصول بكبل كهربائي مع البطارية العادية (100 فولط)، إلى هنا يبدو الوضع عادياً حيث نقوم بتركيب كل الكتلة السابقة على ثلاث قطع حديدية مثبتة بالأرض نطلق عليها (البرج) بطول لا يقل عن ثلاثة أمتار، وعند التثبيت النهائي فوق سطح عالٍ يفضل أن يكون مفتوحاً على الرياح، حينها تقوم شفرات المروحة بالدوران، والشفرات تعطي الحركة للمحور الذي يحرك المسنن الكبير فالصغير الذي يعطي الطاقة للدينامو، الذي بدوره يعطي تلك الطاقة إلى البطارية عن طريق الأكبال الكهربائية الموصولة فيها، التي بدورها تعطي الكهرباء بطاقة تصل حسب قوة الرياح إلى 24 فولطاً قادرة على إنارة المنزل».

أعمل على تطوير أداء المروحة منذ خمس سنوات، وهي المروحة الثانية التي يتم إنجازها عن طريق أحد الصناعيين المولعين بالاكتشاف والتطوير، ولكن الأداء كان عادياً، وكنت أرغب بتطويرها لتعطيني سرعة أكبر من خلال الرياح، وما يمكن أن نضيفه لتسريع المراوح أيام الصيف العادية، ومن خلال رفع القدرة الكهربائية، وقد اكتشفت أن علبة السرعة المخصصة للسيارات يمكن أن تفي بالغرض شرط أن تعطي قوة دفع عكسية، وهو ما تطلب مني تفكيك إحدى المراوح والعمل عليها من جديد، وبات لدي خبرة كافية للتفكير وعدم اللجوء إلى أحد من أجل ذلك، والمروحة الموجودة في المزرعة نجحت لسبب كبير هو وجودها في مكان مرتفع محاذٍ لتل "جبرائيل" شرق مدينة "شهبا" الذي يرتفع عن سطح البحر أكثر من 1200 متر، حيث ولدت المروحة طاقة كهربائية كانت كفيلة بإنارة كامل المزرعة، ولكننا نطمح بتوليد قدرة كهربائية عالية تعيننا على حماية الطيور الداجنة من البرد الشديد في فصل الشتاء، وتكون قادرة على الإنارة في اللحظة التي نريدها، وهو ما يتطلب المزيد من الوقت والتفكير والمال، فالعمل في هذه المروحة مكلف على الرغم من أن أدواتها بسيطة ومتوافرة، ولكن حالة التجريب التي نقوم بها، والوقت اللازم لذلك يجعل منها مكلفة على المدى الطويل في حال عدم التوصل إلى حلول، وباعتقادي إن الأمر بات قريباً لتوليد طاقة مناسبة، فكلما فشلت في ذلك ازددت إيماناً بقدرتي على الوصول

وعن إمكانية تطوير عمل المروحة لتصبح قادرة على تشغيل كهرباء المنزل بصورة طبيعية مع الأدوات الكهربائية المعتادة أضاف السيد "رفعت الطويل" الذي يمتلك مروحة في مزرعته قائلاً: «أعمل على تطوير أداء المروحة منذ خمس سنوات، وهي المروحة الثانية التي يتم إنجازها عن طريق أحد الصناعيين المولعين بالاكتشاف والتطوير، ولكن الأداء كان عادياً، وكنت أرغب بتطويرها لتعطيني سرعة أكبر من خلال الرياح، وما يمكن أن نضيفه لتسريع المراوح أيام الصيف العادية، ومن خلال رفع القدرة الكهربائية، وقد اكتشفت أن علبة السرعة المخصصة للسيارات يمكن أن تفي بالغرض شرط أن تعطي قوة دفع عكسية، وهو ما تطلب مني تفكيك إحدى المراوح والعمل عليها من جديد، وبات لدي خبرة كافية للتفكير وعدم اللجوء إلى أحد من أجل ذلك، والمروحة الموجودة في المزرعة نجحت لسبب كبير هو وجودها في مكان مرتفع محاذٍ لتل "جبرائيل" شرق مدينة "شهبا" الذي يرتفع عن سطح البحر أكثر من 1200 متر، حيث ولدت المروحة طاقة كهربائية كانت كفيلة بإنارة كامل المزرعة، ولكننا نطمح بتوليد قدرة كهربائية عالية تعيننا على حماية الطيور الداجنة من البرد الشديد في فصل الشتاء، وتكون قادرة على الإنارة في اللحظة التي نريدها، وهو ما يتطلب المزيد من الوقت والتفكير والمال، فالعمل في هذه المروحة مكلف على الرغم من أن أدواتها بسيطة ومتوافرة، ولكن حالة التجريب التي نقوم بها، والوقت اللازم لذلك يجعل منها مكلفة على المدى الطويل في حال عدم التوصل إلى حلول، وباعتقادي إن الأمر بات قريباً لتوليد طاقة مناسبة، فكلما فشلت في ذلك ازددت إيماناً بقدرتي على الوصول».

السيد يوليان عامر في المخرطة الخاصة به.

الجدير بالذكر، أن عدداً كبيراً من الأشخاص في المحافظة قاموا بتركيب هذه المراوح على الرغم من أنها لا تولد طاقة كهربائية كبيرة، ولكن قوة الرياح وخاصة في فصلي الخريف والشتاء تساعد على ذلك.

رسم تقريبي للمروحة الهوائية.
تدور حسب اتجاه الريح.