ضمن فعاليات ونشاطات "منظمة طلائع البعث ومديرية التربية"، وبحضور كل من الرفاق "زهير قندلفت" عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالسويداء، والرفيق "ذياب العريضي" أمين فرع طلائع البعث والسيد "أكرم الصغير" مدير التربية وأعضاء قيادة فرع الطلائع "نوال كنعان وسليمان فرح" وعدد كبير من أهالي الطلاب وعدد من رؤساء الجمعية الأهلية أقامت مدرسة الجهاد معرضها السنوي في 13/5/2008.
حيث جعل الطلاب من المدرسة مكانا يرى فيه المبصر لوحات ومجسمات تعبر عن كل مايراه الطفل ويتعلمه في المدرسة فمن اليمين ترى في بداية المعرض مجسما "لمدينة القدس" حيث مثل فيه الأطفال عملية الهدم التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني سعيا منه لتهويد المدينة وتغيير هويتها العربية، ثم ترى بعدها مجسمات ولوحات تمثل دور المقاوم الفلسطيني واستماتته في الدفاع عن هذه الأرض ثم ينقلك البصر للتوقف عن ذلك الأبداع الذي جسمت به كلمة "الجهاد"، والتي عبرت عن مبدأ وحكايات المجسمات الأولى بالإضافة إلى اسم المدرسة بعدها تنتقل لترى أعمالا تمثل ما يحتويه الريف وما يصنعه الفلاح هناك من الزراعة والفلاحة وصنع الخبز على التنور وكان جميلا تجانب المجسمات واللوحات التي تعبر عن الريف للمجسمات واللوحات التي تعبر عن المدينة بكل محتوياتها من شوارع منظمة إلى "حدائق ومصانع"، واللافت أن الطلاب تركوا عبر عملهم انطباعاتهم على المجسمات فيشعر المبصر بما هو جميل ومفيد وماهو غير ذلك وكان أوروع ما في المعرض هو استخدام "الأطفال" لتوالف الطبيعة من الحطب وقشور البلوط والقش والتراب الذي استخدم كأرضية لبعض اللوحات، بالإضافة إلى نشارة الخشب وتحويلها إلى أشكال تصلح للتزيين.
وقد كانت اللوحات هادفة يراد منها توعية الطلاب صحيا وبيئيا وذلك بالتعبير عن قيمة الثروة البيئية التي هي أساس الصحة، أما اللوحات المرسومة التي أبدع الأطفال في تقديمها فضمت صور تمثل "الزي الشعبي لأبناء المحافظة" وبعض خصوصياتها، وقد وصل عدد اللوحات المرسومة على 80 لوحة وعدد المجسمات الى 200 مجسم قام بصنعها الأطفال على مدار العام الدراسي.
eSuwdeda الذي تابع المعرض التقى كلا من الملعمة "بثينة شقير" مديرة مدرسة الجهاد وبعض المشرفين على المعرض وبعض الطلاب الرواد وكان له اللقاءات التالية:
الطالبة "رغد نعيم" قالت: أنا طالبة في الصف السادس شاركت بالمعرض بمجسم يمثل البيت وقدمت وجها لفتاة وكانت المواد المستخدمة في هذا العمل من توالف البيئة وكان الدور المهم في اللوحات للمعلمين الذين شجعونا وتابعونا وقدموا لنا كل ما نحتاجه لإتمام هذه اللوحات.
الطالبة "لينا أبو زيدان" قالت: أنا رائدة بالزخرفة على مستوى المنطقة وقد قدمت عدة لوحات وساهمت في الرسم على جدار المدرسة الخارجي وهذا كله بتسجيع من المعلمين الذين يقومون برعايتنا وقد كنت مسرورة جدا لنجاح هذا المعرض.
الطالبة "حنين نعيم" قالت: أنا أشارك في هذا المعرض مع رفاقي بلوحة فنية نحن جزء منها وقد شاركت بالقرية الريفية وأستخدمت الكرتون وأوراق الطبيعة وأغصان الأشجار.
السيد "لؤي نعيم" والد إحدى الطالبات وزائر للمعرض قال: أنا أب لإحدى الطالبات المشاركات، وأنا سعيد بما رأيت في هذا المعرض الذي قدم فيه أبنائنا لوحات تمثل ما تعلموه في المدرسة سواء عبر عرض محتويات الريف أو المدينة وأجمل ما في المعرض هو اللوحات التي استمدت وجودها من الطبيعة.
المعلمة "بثينة شقير" مديرة المدرسة والتي كان لها جهد مميز في نجاح هذا المعرض قالت: كل طفل بداخله مبدع فعندما يعطى الأطفال مساحة بسيطة وتوجيه صحيح بكل بساطة تلحظ إبداعاتهم ونحن هنا في المدرسة وضعنا كل جهدنا وهذا واجبنا في مساعدة الأطفال عبر تأمين المواد الأولية لهم وتشجيعهم ليجتهدوا ويقدموا شيئاً من طاقاتهم الخلاقة وفعلا فقد شعروا بنتيجة عملهم عندما خرج المعرض بهذه الصورة الجميلة.
المشرفة الفنية "إيمان قطيش" قالت: هذا العمل مهم لأنه منح مساحة كافية للأطفال لكي يبدعوا ويقدموا الحياة كما هي في عيونهم وذلك عبر الاحتفاظ بجمال كل ما هو مفيد ونقي والامتعاض من كل ما هو سيئ وقبيح، وكل هذا كان عبر هذا المعرض الذي استخدم فيه الأطفال محتويات الطبيعة وتوالف البيئة والأروع من هذا هو تلك الرسوم التي نقشها الأطفال على جدران المدرسة ليجعلوا منها مكانا يدل بكل ما فيه على وجودهم الجميل والطاغي فمنهم استمد هذا المكان حيويته وبهم كان هذا المعرض مملوءاً بكل ما هو حساس وجميل.