«عاشت قاعة دار الأوبرا السورية جواً جديداً بعيدها الخامس إذ تميزت بجمال خاص حمل الحداثة، لأننا اعتدنا أن نستمع على الغناء الغربي دون ترجمة لكن هذه الليلة كانت الكلمات المغناة معروفة وأداؤها ساحر والأشعار معبرة، حقاً عشنا بجدارة حداثة القرن الحادي والعشرين».

هذا ما تحدثت به القاصة والصحفية "سوزان ابراهيم" لموقع eSyria بتاريخ 10/5/2009 وأضافت تقول: «جميل أن نستمع من الغرب الشعر والموسيقا والغناء، والأجمل أن نستمتع أكثر بالأداء المتميز بالصوت الرائع التي أجادت به المغنية الأوبرالية "رشا رزق" والتي كانت منسجمة مع عازفة البيانو القديرة الدكتورة "شادن اليافي" بإشارات محكمة التركيز على الاستلام والدقة بالعلامة المتميزة، وكذلك إلقاء الإعلامية "أنسام السيد" للشعر والتي هي أغنيات فرنسية فيها الحب والحزن، لكن التي استطاعت حقاً ان تعيشنا مع الكلمات بعد إدراك المعنى صوت "رشا رزق" الهادئ الدافئ الجميل والحركات المسرحية المنسجمة مع أنغام البيانو بطبقتها السبرانوا المتميزة».

قد تكون المرة الأولى التي يحدث فيها غناء أوبرالي تترجم كلماته للعربية، وأيضاً الجو السائد بين أداء الأشعار والغناء والعزف بتوافق كبير جعل الجمهور يصفق ومن داخله يقول كلمته المعروفة "برافوا" وهي الكلمة المعبرة التي استمعت إليها اليوم من حمامات قادمة من باريس لتهدل بصوتها "برافو" في دار الثقافة السورية، وهذا ما جعلني أنشد الأشعار بحماس أكثر

وبعد التصفيق الحار من الجمهور، موقع eSyria التقى المغنية الأوبرالية "رشا رزق" التي أوضحت قائلة: «أحببنا تسليط الضوء على نوع من أنواع الغناء الأوبرالي الذي هو الأغنيات، وليس ادوار من أوبرات أو مسرح غنائي بأدوار غنائية فقط بل هي أغنيات من قصائد مهمة ومعروفة وملحنها يحب تلحينها لأنها تحتوي على جزء من روحه وتفكيره الموسيقي، إذ يحاول تصوير موسيقاه من خلال محتوى تلك القصائد، ومن المعروف أن حركة الثقافة الفرنسية التي كان يجتمع من خلالها شعراء مع رسامين وفنانين بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ضمت موسيقيين أيضاً، فقد كان الكثير من الرسامين يرسمون مع موسيقا تلك الفترة الرومانسية، والانطباعية، ولهذا نحن أحببنا تسليط الضوء على أهم مؤلفين في ذلك الزمن وهما "غابرييل فوريه 1845-1924" و"كلود دبوسي1862- 1918" وهما أيضاً اهتما بأشعار "فكتور هيغو" و"بول فيرلين" وهذا الأمر بمرافقة القراءة الشعرية المترجمة باللغة العربية للإعلامية الجميلة "انسام السيد"، والهدف هو تقريب المستمع إلى القصيدة الفرنسية مع شرح تلك القصائد بموسيقا خاصة وبلغة خاصة من تلك البيئات الفرنسية».

الدكتورة شادن اليافي

الدكتورة "شادن اليافي" أوضحت قائلة: «استطعنا أن نقدم للمتلقي باقة من أشعار فرنسية ولكبار الشعراء المهمين "فيكتور هيغو"، و"لوكونت دو ليل"، و"سولي برودوم"، و"أرماند سيلفستر"، و"بول فيرلين"، و"جان ريشبان"، أما الأعمال الموسيقية فكانت لمؤلفين كانوا من أهم موسيقيي ذاك العصر إذ استطاعوا تجسيد ثقافتهم الموسيقية بالكلمات المعبرة ودمجها بحبهم للألحان المتلائمة مع نموذج البيئة الواحدة بطريقة فنية، وكانت المغنية "رشا رزق" قد أعطت بصوتها وأدائها جمالاً خاصة شعرنا أن المتلقي كان مندمجاً بين معرفته للكلمة وبين اللحن والغناء، ولهذا صفق بحرارة ودهشته دفعته لأن يصرخ بطريقة لا إرادية بكلمة مشهورة في دور الاوبرا بعد الإعجاب "برافو"».

الإعلامية "أنسام السيد" التي ألقت الأشعار قبل غنائها فقد قالت: «قد تكون المرة الأولى التي يحدث فيها غناء أوبرالي تترجم كلماته للعربية، وأيضاً الجو السائد بين أداء الأشعار والغناء والعزف بتوافق كبير جعل الجمهور يصفق ومن داخله يقول كلمته المعروفة "برافوا" وهي الكلمة المعبرة التي استمعت إليها اليوم من حمامات قادمة من باريس لتهدل بصوتها "برافو" في دار الثقافة السورية، وهذا ما جعلني أنشد الأشعار بحماس أكثر».

المغنية الأوبرالية رشا رزق
الإعلامية أنسام السيد