«تعيش العادة الاجتماعية في حراك المجتمع زمناً طويلاً ويتعامل مع منظومتها أشخاص يحبون ويعشقون جمال مقوماتها، وأساليب حركاتها، وزخرف نتائجها، ويساهمون بشكل فعال في نشر معالمها خاصة بعد دراسة الجوانب الإيجابية منها بعد العمل على تطويرها وتعميمها لتصبح ثقافة يمشي على نهجها أجيال من بيئتها، كعادة الجود والكرم التي تميز بها أهالي منطقة "صلخد"، وقرية "عرمان" حينما استقبلوا رائد الفضاء الأول "محمد فارس"، وحولوا زيارته من محاضرة تقرأ في مركز ثقافي إلى تظاهرة اجتماعية».

هذا ما تحدث به العميد الطيار المتقاعد "عادل الطويل" لموقع eSuweda بتاريخ 29/11/2008 وأضاف يقول: «لقد عرفت مدينة "صلخد" بشموخها وأصالتها عبر التاريخ، وكذلك قرية "عرمان" التي كان لها في ساحات المجد صفحات تقرأ، ولكن الفضل لا يعرفه إلا ذووه، كما يقولون، فحينما أعد الأخ الطيب "سلمان الحلال" صاحب المنزل المعروف بالكرم والطيب، وليمة غداء تليق بمقام رائد الفضاء الأول "محمد فارس" وبحضور العديد من أهل الجبل وعلى رأسهم سماحة شيخ العقل الأول لطائفة المسلمين الموحدين "أحمد الهجري"، وصاحب وسام بطل الجمهورية اللواء "مجيد الزغبي"، ورئيس رابطة المحاربين في السويداء "حمد عمرو" والعديد من الضباط والقادة وأصحاب المقامات الاجتماعية الرفيعة والأدباء والشعراء من أبناء المحافظة، لعمري موقف يشعر المرء بالاعتزاز والفخر والكبرياء بعاداته وتقاليده المعروفية العربية».

لا أستطيع أن أقول وأنا بحضرة أهل الشهامة والنخوة العربية، بحضرة من كان لهم في ساحات المجد رايات تخفق، واليوم في قرية "عرمان" وبحضور سماحة شيخ العقل الأول "أحمد الهجري" ورفاق السلاح والأساتذة الأدباء، لكم يعتريني الفرح والسعادة والاعتزاز بأن أكون بين أهلي وإخوتي وهم الأجدر في تقدير المواقف الوطنية والاجتماعية والإنسانية، لأنهم قد نشروا ثقافة الوطن والوطنية في صفحات التاريخ، فلنا من شهداء "السويداء" القدوة الوطنية بالدفاع عن الأرض والذود عن العرض، وما ابن هذه القرية الشهيد "كمال نصر"، والشهيد "شامل المصفي" وغيرهما الكثيرين إلا غصن من سنديانة أصيلة اسمها جبل العرب

وقبل أن يقدم طعام الغداء وقف الشاعر "فرحان الخطيب" وتحدث بالجموع في مضافة السيد "سلمان الحلال" قائلاً: «لقد عاشت السويداء أسبوعاً من الأهازيج الوطنية حينما استقبلت رائد الفضاء الأول "محمد فارس" في منازلها ولو قيظ لكل قرية ومنزل في هذا الجبل أن يستقبله لما بخل بالقيام بواجب الأبطال والأحرار، كما قام به المضياف الكريم "سلمان الحلال" ابن القرية التي اتسمت بسمات النصر والتحرير، حينما جرت على أرضها معركة طاحنة مع القوات العثمانية وسميت معركة "خراب عرمان" والتاريخ يشهد على فعل الميامين الأبطال، واليوم حباً وكرامة بالرائد الفضاء الأول "محمد فارس"، وأيضاً زيارة عميد الأسرى العرب البطل الكبير "سمير القنطار" الذي قال عنه سيادة الرئيس "بشار الأسد" إنه "عميد الشرفاء" تقام الولائم في بيوت أهل الكرم والطيب ولهذا أقول:

العميد الطيار عادل الطويل

من أي معتقلٍ آتٍ تُحييّنا/ يا لمعةَ الفخر من عينيكَ تُحيينا

من أي زنزانةٍ أنتَ الشموخُ هنا / تُعّطرُ الأرضَ ريحانا ونسرينا

محمد فارس وشيخ العقل وسلمان الحلال

وأنتَ يا أنتَ كم أزهرت مكرمة / زينت صورتنا عطراً وتلوينا

وأنت حلقت مثل النسر منطلقاً / وهم على وهن أعني أعادينا

زيارة ضريح الشهيد كمال نصر

والشام درتنا والشام وردتنا / والشام مذ خلقت تهوى العلا فينا

أهلا سمير العلا نصر يتوجنا / من سيد النصر حين النصر يهدينا

وعدت كما عاد سلطان إلى وطني / وزاده الوجع الفتاك تمكينا

وعدت كالأطرش المزروع في دمنا / فأبشر لعينيك لو جاءت تنخّينا»

وبعد أن قدمت المناسف العربية وسكب فوقه السمن العربي، قام صاحب العزيمة السيد "سلمان الحلال" بتقديم "سيف عربي" لرائد الفضاء الأول "محمد فارس" معبراً عن امتنانه له بالأعمال الوطنية التي قام بها.

بدوره اللواء "محمد فارس" عبر عن شكره وامتنانه بقوله: «لا أستطيع أن أقول وأنا بحضرة أهل الشهامة والنخوة العربية، بحضرة من كان لهم في ساحات المجد رايات تخفق، واليوم في قرية "عرمان" وبحضور سماحة شيخ العقل الأول "أحمد الهجري" ورفاق السلاح والأساتذة الأدباء، لكم يعتريني الفرح والسعادة والاعتزاز بأن أكون بين أهلي وإخوتي وهم الأجدر في تقدير المواقف الوطنية والاجتماعية والإنسانية، لأنهم قد نشروا ثقافة الوطن والوطنية في صفحات التاريخ، فلنا من شهداء "السويداء" القدوة الوطنية بالدفاع عن الأرض والذود عن العرض، وما ابن هذه القرية الشهيد "كمال نصر"، والشهيد "شامل المصفي" وغيرهما الكثيرين إلا غصن من سنديانة أصيلة اسمها جبل العرب».

ثم قام بزيارة ضريح الشهيد "كمال نصر" وقرأ الفاتحة على روحه وروح شهداء الوطن الحبيب معبراً عن شموخ المجد بدماء الشهداء.