«يتكون "رجم الهري" من خمس حلقات حجرية قطر أكبرها 156 متراً وعرض الجدران نحو ثلاثة أمتار وارتفاعها ما بين مترين وثلاثة أمتار.

يبلغ وزن الحجارة التي استخدمت في بنائه 42 ألف طن واحتجاج بناؤه إلى ست سنوات متواصلة من العمل إذ قام ببنائه مئتا عامل لمدة 18 ساعة في اليوم..»، والقول للسيد "عبدالله مرعي" مدير الآثار في "القنيطرة" الذي أكد لموقع eQunaytra خلال لقائنا معه يوم 14/6/2008 أن الموقع تنطبق عليه كل مواصفات المواقع العجائبية، فهو إضافة لضخامته يعتبر تقويماً فلكياً تنطبق معطياته الرياضية على نحور الشمس قبل أكثر من 3 آلاف سنة.

اما الباحث "تيسير خلف" فرأى أن الهدف من بناء هذا الموقع العملاق غير واضح، نظراً لأن أبعاد المكان لا يمكن رؤيتها إلا على ارتفاع 300 متر أو من خلال الأقمار الصناعية، وبالتالي فإن بناء الموقع كتقويم زراعي أو مكان احتفالي، أو مرصد فلكي تبقى في إطار التكهنات، لافتاً إلى أن القدرات الهندسية والرياضية عند إنسان ما قبل خمسة آلاف سنة لم تزل مجهولة بالنسبة لنا لعدم وجود مدونات".

عبدالله مرعي

وتابع: ولكن هذا الموقع يمكن أن يضيء جانباً من مستوى التطور لإنسان العصر البرونزي المبكر ومن المرجح أن يكون الموقع تقويماً زراعياً لعموم منطقة بلاد الشام تحول فيما بعد إلى مركز للاحتفالات الدينية والعشتارية، وفي الموقع مبنى مركزي عملاق يرتفع أكثر من ثمانية أمتار وهناك بوابتين عملاقتين مصممتان بطريقة "تثير الدهشة"، الموقع تنطبق عليه كل مواصفات المواقع العجائبية.

وقال الباحث "عز الدين سطاس" مساء 15/6/2008 لموقع eQunaytra: إن بعض الباحثين رأوا أن الهدف من بناء هذا الموقع العملاق غير واضح، نظراً لأن أبعاد المكان لا يمكن رؤيتها إلا على ارتفاع 300 متر أو من خلال الأقمار الصناعية، لافتاً إلى أن القدرات الهندسية والرياضية عند الإنسان قبل خمسة آلاف سنة لم تزل مجهولة بالنسبة لنا لعدم وجود مدونات.

يذكر أن باحثين سوريين من أبناء الجولان السوري اعتزموا ترشيح موقع رجم الهري للمشاركة في مسابقة عجائب الدنيا السبع التي أقيمت في لشبونة عاصمة البرتغال العام الماضي، واستند الباحثون في طلب ترشيحهم إلى أن ما يتمتع به رجم الهري من مواصفات تجعله "من أعظم وأغرب وأكثر المواقع الأثرية غموضاً في العالم".