جمال ثمار التعب.. وروعة البسمة عندما تعلو على وجوه الناجحين مشاهد تلاقت في الحفل الأول الذي أقامته جامعة "دمشق" بالتعاون مع فرع اتحاد طلبة "السويداء" لتخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الفنون الجميلة الثانية "بالسويداء" للعام الدراسي 2010/2011.

الطالبة الخريجة "رنا حديفة" تحدثت لموقع eSuweda في 12/5/2012.

النجاح بالنسبة لي هو ثمرة التعب والجهد، وهو دافع للمتابعة والاجتهاد فالمرء عندما ينجح يتمنى أن يحقق المزيد، وطبعاً هذا النجاح سينعكس على كل من حولك، وبهذا نكون قد حققنا المراد

عن أهمية هذا الحفل وأهمية النجاح والتفوق في حياة الطلاب بالقول: «من الجميل أن يرى المرء جزءاً كبيراً من حلمه وقد تحقق، وخاصة إذا كان بحضور الأهل والأقارب، وكل من وقف بجانبه ليجعله يصل إلى هذه النهاية السعيدة، وتخرجي اليوم جعلني أشعر بالاعتزاز والفخر وأعطاني المزيد من الدفع لكي أتابع الجهد والتعب حتى أحقق بقية طموحاتي في أن أصبح فنانة من الوزن الذي أريد، فشكراً لكل من شاركنا في هذه اللحظة وكل من ساهم معي في صناعتها».

الآنسة رنا حديفة على اليمين

بدوره الأستاذ "عمر الجباعي" رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية "بالسويداء"، تحدث عن الإجراءات التي تمت قبل الحفل بالقول: «تم التنسيق بين جامعة "دمشق" وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، حيث وجهت الدعوات للطلاب والمدرسين في الكلية وللفعاليات الحزبية والشعبية والأهلية، بالإضافة إلى عدد كبير من فناني المحافظة، وشمل الحفل الكلمات الرسمية التي تعبر عن فحوى مناسبة النجاح والتفوق، وكلمات تعبر عن الإصلاحات التي يجب اتباعها لتطوير المؤسسات التعليمية والبحث العلمي وتطوير المناهج وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية، وذلك لتلافي كل ما يعكر صفو العملية التعليمية عن طريق توفير مستلزمات النجاح والتفوق للطلبة الذين ينتظر الوطن منهم الكثير، وتم بعد ذلك توزيع شهادات التخرج وافتتاح معرض تشكيلي شمل 70 عملاً فنياً من عمل الطلاب الخريجين».

بدوره الدكتور "عبد الكريم فرج" عميد كلية الفنون الجميلة الثانية تحدث عن حفل التخرج بالقول: «إن هذا الحفل هو عملية لقاء لنجاح الطلاب والمدرسين معاً، لأنه كما الطالب فخور بنجاحه فالمدرس فخور بما قدمه من معرفة من أجل هذا الطالب أيضاً، وحفل اليوم احتوى على تكريم 32 خريجاً من خمسة أقسام في كلية الفنون الجميلة وهي "الطباعة، النحت، التصوير، الديكور، الإعلان"، حيث قدمت للطلاب شهادات التخرج بعد أربعة أعوام حصلوا فيها على المعلومات التي تؤهلهم لكي يكونوا في صفوف الفنانين الأكاديميين، وطبعاً كان لجامعة "دمشق" النصيب الأكبر في هذه الجهود عبر ما قدمته لتطوير فرع "السويداء" من تجهيز كلياته بالمستلزمات كافة من ناحية المناهج والبنية التحتية والمباني التعليمية، وتوفير الأطر التدريسية المؤهلة وتأمين الأساتذة المختصين، وتزويد الكلية بمكتبة علمية وفنية لمساعدة الطلاب في الحصول على المعلومات والمراجع المطلوبة، وخاصة أن الكلية اعتمدت على كادر تدريسي متخصص قادر على الربط بين الدراسات النظرية والعملية وصولاً لربط الكلية بالمجتمع».

الدكتور عبد الكريم فرج على اليسار

الطالبة "ليلى زهر الدين" الخريجة من قسم التصوير والحاصلة على المرتبة الثانية في قسمها تحدثت عن معنى النجاح بالقول: «النجاح بالنسبة لي هو ثمرة التعب والجهد، وهو دافع للمتابعة والاجتهاد فالمرء عندما ينجح يتمنى أن يحقق المزيد، وطبعاً هذا النجاح سينعكس على كل من حولك، وبهذا نكون قد حققنا المراد».

يذكر أن كلية الفنون الجميلة الثانية قد أحدثت في السويداء في عام 2007، بمرسوم من الرئيس بشار الأسد، وأنه حالياً يجري العمل على التوسع فيها عبر إحداث مخابر لتأهيل الطلاب من بينها مخابر الشاشة الحريرية والخزف والكتاب المصور والتصوير الجداري والصور المتحركة.

من الحفل

وفي ختام الحفل الذي تخللته مقطوعات موسيقية وفقرات فنية غنائية راقصة تم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين.

كما جرى افتتاح معرض فني ضم حوالي /60/ لوحة وعملاً فنياً عبارة عن المنتجات المتميزة للطلاب الخريجين في أقسام الكلية التي تشمل / النحت- الحفر- الاتصالات البصرية- الديكور- العمارة الداخلية/ حيث تناولت اللوحات موضوعات مستقاة من الطبيعة والبيئة المحلية.

يذكر أن عدد طلاب كلية الفنون الجميلة بالسويداء يبلغ /292/ طالباً وطالبة.