يتابع المدرب "فؤاد الحرفوش" عمله في تدريب مجموعة كبيرة من الصغار بين ثلاث سنوات وعشر سنوات، في لعبة "الجمباز" التي كانت تعد مفخرة المحافظة لكونها سيطرت فيها لعقود من الزمن على المركز الأول في القطر.

وفي صالة الجمباز الوحيدة في المحافظة والتابعة لمديرية التربية بالسويداء، التقينا مع المدرب "فؤاد" والمدرب "غسان عدوان" للوقوف على سبب تراجع اللعبة التي كانت فيما مضى الوحيدة التي تجلب الذهب للسويداء.

حيث أوضح السيد "فؤاد الحرفوش" بطل الجمهورية لعدة سنوات في التسعينيات، أن التراجع في اللعبة يعود لعدة أسباب، أهمها إهمال القاعدة من قبل القائمين على اللعبة، والثانية الحريق الذي شب في صالة الجمباز التابعة للاتحاد الرياضي عام 2004، حيث التهمت النيران كل المعدات والأجهزة الخاصة باللعبة ما حرم المحافظة تلك الأجهزة التي لا يستطيع الاتحاد إعادتها إلى سابق عهدها نظرا للتكاليف الكثيرة والكبيرة لمثل هذه الأدوات.

وحاولنا وبجهود شخصية ترميم صالة التربية بالمعدات البسيطة في الجمباز ونحاول أن ننهض باللعبة من خلال هؤلاء الصغار.

سألناه عن أعمار الصغار لماذا هي متدنية ولا يوجد أعمار كبيرة؟

فقال: إن العمر الصغير تحديدا في هذه اللعبة هو المطلوب لأنها لعبة الرشاقة والخفة والدقة، وعمر اللاعب فيها قصير جدا، ولذلك يكون التدريب والتمرين في هذا السن، وإن أقوى اللاعبين لا يمكنه الاستمرار طويلا وخاصة الإناث.

لأن التغييرات الفيزيولوجية على جسم المرأة يؤثر على عطائها على الأجهزة الدقيقة.

أما المدرب "غسان عدوان" فقال إنه متفائل بهذه المجموعة لكونها تتجاوب بشكل كبير مع تعليماتنا، ودائما الصغار هم دفتر أبيض يحتاج إلى من يلقنهم العلوم الصحيحة، ويمكن أن يستمروا معنا إلى سنوات كثيرة قادمة، ونحقق التفوق ونعيد الألق لهذه اللعبة الممتعة والتي لها شعبية كبيرة في العالم.

وعن الصعوبات التي تواجه عملهم قال: نحتاج إلى أجهزة حديثة وهي مكلفة للغاية، فالأجهزة التي لدينا قديمة، ويعلم الله كيف أتت، والمطلوب وقفة يد واحدة معنا لكي يثمر تعبنا.

الطفلتين "أوج وطيف" قالتا: إن الجمباز لعبة الخفة والدقة، ونحن نستمتع بالتمارين والألعاب المرافقة، وسوف نحاول بفضل المدربين أن نحقق شيئا للمحافظة في الدورات الرياضية القادمة.

يذكر أن المدرب فؤاد الحرفوش حاصل على شهادات عليا في التدريب وهو رئيس اللجنة الفرعية للجمباز في المحافظة.