بطول 15كم وعرض 6م يقدم طريق "صافيتا - الدريكيش" خدماته لشرائح واسعة من السكان والعابرين، لكثرة حركة المرور عليه وتعدد المناطق التي يُخدّمها ويوصل إليها.
شكل طريق "صافيتا- دريكيش" عبر تاريخيه خطاً هاماً للربط بين المدينتين، وازدادت أهميته مع نمو الحركة العمرانية فيهما وعلى جانبي الطريق وفي القرى المجاورة، كذلك يعدّ الخط الأفضل للوصول إلى مدينة "مصياف" في حال كان الراغب بذلك في المنطقة الجنوبية من "طرطوس"، واليوم أضحى توسيع هذا الطريق ضرورة تقتضيها الظروف التي تحدّث عنها السيد "غسان رستم" سائق على خط "صافيتا- دريكيش" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 كانون الأول 2013: «يمر الطريق داخل وإلى جانب عدة قرى هي: "السويدة، كفرّيخا، فتاح نصّار، البياضة، عين عرفتي"، كما تتفرع عن الطريق عدة مفارق رئيسية: "السويدة وضهرة علي، كرم مغيزل، الصومعة، الجدّيدة والشويهدات والكيمة، سنديانة عين حفاض وعين حفاض، وفتاح نصار"، من جهة أخرى يخدم الطريق مجموعة من خطوط النقل الأساسية هي طرق: "دريكيش، شويهدات، كرم مغيزل، الصومعة، فتاح نصّار، سنديانة عين حفاض"، عدا هذه الخطوط تسلكه أعداد كبيرة من السيارات الخاصة، وصولاً إلى استخدامه للانتقال إلى محافظة "حماة" من خلال سلوكه للوصول إلى طريق "دريكيش - مصياف"، وعلى جانبي الطريق هناك مناطق سياحية عديدة، ما سبب ازدحام النقل على هذا الطريق.
بالنسبة إلى "سائقي التكسي" ينال هذا الطريق أهمية كبيرة خلال موسم الربيع والصيف حيث "نبع الفوار" بداية نهر "الغمقة" الذي يشكل تحفة طبيعية، وغير ذلك من مناطق سياحية، وبالنسبة إلي فأنا أسلكه أحياناً 20 مرة في الأسبوع سواء بين المدينتين أم إلى المناطق السياحية على الينابيع والأنهار، وسيكون من الجيد إعادة شقه من جديد وتوسيعه ووصله بطريقة أفضل مع جميع المناطق المتصلة به، خدمياً وسياحياً
خلق هذا الأمر حالة ازدحام على الطريق، حيث يستخدم كخطي ذهاب وإياب، خاصة عند الأكواع والمفارق الخطرة مثل مفرق "السويدية" الذي تتجمع عنده الأتربة والحجارة بعد سقوط الأمطار من مفرق "حوحو" باتجاه "السويدية" إلى جانب سوق الخضار، عدا ضيقه في عدة مناطق مثل "نزلة فتاح نصّار" حيث يضيق الطريق كثيراً لمسافة 500م ويسبب حوادث عديدة، إضافة إلى الجسور التي تعدّ نقاط ضعف من خلال ضيقها ووجودها قبل أو بعد مفارق خطرة، رغم أن حالة الطريق جيدة وتم تزفيته العام الماضي، بالتالي لا تتعدى المشكلة قضية توسيع الطريق وتخديمه بالعبارات وممرات تصريف مياه الشتاء».
للتعرف على الطريق بشكل أفضل اتجهنا مع خطوط نقل "صافيتا- دريكيش" باتجاه مدينة "دريكيش"، وبشكل عام الطريق جيد باستثناء ما يتخلله من أكواع قاسية تحتاج إلى بعض التوسيع وكشف بداياتها ونهاياتها، ومناطق تجمع المياه حيث تتجاوز نسب هطول الأمطار 1000مم، وهو من جهة أخرى يشهد نشاطاً بشرياً كثيفاً من خلال الاستثمار العمراني على جانبيه، والمنشآت الخدمية والصناعية المتعددة، ما يجعل الحاجة ماسة إلى توسيعه وتزويده بمتطلبات الطرق الحديثة، يحدثنا عن ذلك الدكتور المهندس "أنيس معوّض" رئيس قسم الدراسات في مديرية "الخدمات الفنية" في "طرطوس" بقوله: «قمنا نهاية عام 2010 بإعداد دراسة شاملة لطريق "صافيتا - دريكيش" الذي يبلغ طوله 15كم، بقيمة تقديرية 100 مليون ل.س، لكن الظروف الراهنة للبلد سببت تأجيل المشروع قليلاً، إضافة إلى زيادة القيمة التقديرية للمشروع لحدود 200 مليون ل.س، وقد شملت الدراسة جميع النواحي "الفنية، وتصريف المياه"، بينما سيصل عرضه إلى 12م بدل "6 إلى 8م" حالياً، في حين قد يزيد عرض الطريق قليلاً في المناطق التابعة للبلديات بما يناسب خطط تلك البلديات للتوسيع، لكن الجهة المنفذة هي نفسها من بداية الطريق حتى نهايته، وفي نهاية العمل تقوم مديرية الخدمات الفنية عبر الورش التابعة لها بوضع الشاخصات واستكمال النواحي التخديمية للطريق أو تقوم بذلك البلديات، وبالنسبة إلينا فإن هذا الطريق الذي يصل بين المدن يأتي في الدرجة الثانية بعد الطرق المركزية "الأوتوسترادات"، خاصة أنه يصل ثلاث مناطق هامة "صافيتا، دريكيش، مشتى الحلو" وهي عدا سكانها مناطق سياحية هامة، كذلك سيسهم التوسيع في تخفيف الازدحام على الطريق».
يقول السيد "علي طريف" سائق "تكسي أجرة": «بالنسبة إلى "سائقي التكسي" ينال هذا الطريق أهمية كبيرة خلال موسم الربيع والصيف حيث "نبع الفوار" بداية نهر "الغمقة" الذي يشكل تحفة طبيعية، وغير ذلك من مناطق سياحية، وبالنسبة إلي فأنا أسلكه أحياناً 20 مرة في الأسبوع سواء بين المدينتين أم إلى المناطق السياحية على الينابيع والأنهار، وسيكون من الجيد إعادة شقه من جديد وتوسيعه ووصله بطريقة أفضل مع جميع المناطق المتصلة به، خدمياً وسياحياً».