رقص الفراشات هو العرض الأجمل الذي تمكن معهد "كرونوس" لتعليم الموسيقى من تقديمه منذ بداية عمله في العام "2003" .
والعرض الراقص الذي قدمته فرقة البالية التابعة للمعهد لمدة عامين متتاليين "2008" و"2009" على صالات عدد من المراكز الثقافية في المحافظة هو السبب الذي دفعنا لتعريف القارئ بهذا المعهد .
أعتبر نفسي ملمة بالأشياء الموجودة في المعهد و أحس بنفسي قوية فيها لذلك فأنا لم أتعدى على أحد في هذا المجال
فمن رقص الصالونات إلى رقص البالية هذا ما أوضحته لنا السيدة "عبير عيسى" مديرة المعهد خلال لقائنا بها بتاريخ "25/10/2009" في مقر المعهد بمدينة "طرطوس":«بدأنا العمل في المعهد بالتدريب على رقص الصالونات لمدة ثلاث سنوات ولكن هذا النوع من الرقص لم يلق إقبالاً في "طرطوس" فإتجهنا إلى تعليم رقص البالية الفن الذي لاقى إقبالاً واسعاً في المحافظة».
مدرسة في معهد الرسم ب"طرطوس" ولكن في معهدها الخاص الذي أنشأته لتعليم الرسم وأنواع أخرى من الفنون اختصاصات متعددة ومع ذلك فان عملها هذا ليس تعدياً على عمل الآخرين حيث تقول:«أعتبر نفسي ملمة بالأشياء الموجودة في المعهد و أحس بنفسي قوية فيها لذلك فأنا لم أتعدى على أحد في هذا المجال».
بدأ العمل في العام "2003" وكان الإقبال في البداية عادياً لكنه تحسن تدريجياً وهذا يعود برأيها إلى :«طريقة التعامل مع الأهل والطلاب حيث كنا نتسامح برسم الانتساب لكسب الأطفال كي يستمروا معنا لنتمكن من إقامة عرض الفراشات الذي رأيتموه وقد تعبت المدربة أحياناً بدون مقابل حيث وصلت ساعات التدريب إلى "12"ساعة شهرياً ب"1500"ليرة سورية».
محاولة لخلق جو من الألفة والود بين الأطفال في المعهد وذلك من خلال :«البحث عن أي حالة اجتماعية تقربهم وتدفعهم للمحبة والتعاون مثل يوم "المسير" الذي خلق جواً حميمياً بين الطلاب فأحسوا بأحاسيس واحدة ومشتركة وفرح وخوف واحد ،وقد اخترنا فصل الربيع لجمال طبيعته لإقامة يوم المسير في مناطق لا تحتوي سيارات حفاظاً على سلامة الطلاب».
وتضيف :«للمسير فائدة أخرى فقد اكتشفنا من خلاله مواهب جديدة للأطفال منها المسرح وهذا ما دفعنا لإحضار مدرس مسرح إلى المعهد».
نجاح حفلة رقص البالية الأولى التي أقامها المعهد في العام"2008" كان السبب في ازدياد عدد الطلاب المنتسبين إلى المعهد هذا ما وضحته لنا المدربة "ميرفت عباس":«بدأت العمل منذ سنتين واستلمت التمرين بعشرة طلاب لمدة شهر وكل من جاء بعد ذلك استمر بالتدريب حتى وصل العدد إلى "30" طفلة في الحفل الأول الذي أقيم بتاريخ"24/8/2008" ووصل في الحفل الثاني إلى "84" طفلة».
لاحظ والدا الطفل"خليل علي بلال" الفرق في طريقة رسمه بعد تسجيله في المعهد حسب قوله :«تطورت مهاراتي في الرسم الهواية التي أفضلها وأمارسها منذ زمن بعيد ولكن خلال الشهرين اللذين مارست فيهما هوايتي في المعهد بتوجيهات من المدرسة تحسنت هذه المهارات وتطورت بشكل ملحوظ».
الطفل "علي حمادة" سمع عن المعهد من زميله "خليل بلال" وعملاً بنصيحته فقد سجل في المعهد الذي وجد فيه طريقة مميزة في التدريس حسب قوله:«في المعاهد السابقة التي سجلت فيها كانوا يقولون لي "ارسم" أما هنا فيقدمون لنا المعلومة والمبادئ الأساسية في الرسم مثل طريقة مسك الريشة والتعامل مع أقلام التلوين».
يشار إلى أن المعهد يقيم في كل عام معرضاً فنياً لرسوم الأطفال المتدربين فيه حيث يتم عرض كافة اللوحات المرسومة من قبل الأطفال بعد وضعها في إطارات خاصة بإشراف مدرس الرسم الأستاذ "ربيع حماد".