تنتشر زراعة "الفليفلة" في "طرطوس" على طول الشريط الساحلي في المزارع المكشوفة صيفاً والبيوت المحمية شتاء، و"للفليفلة" أنواع عديدة منها المحلي ومنها الأنواع المحسنة التي يتم تصدير قسم منها، وقد ازداد عدد الزارعين "للفليفلة" بعد فتح خطوط تصديرية إلى الدول المجاورة لسورية.

للتعرف إلى أنواع "الفليفلة" المزروعة في "طرطوس" التقى "eSyria" بتاريخ 26/1/2011 السيد "غاندي داغر" الذي يعمل في إحدى الصيدليات الزراعية حيث يقول: «"للفليفلة" انواع تختلف باختلاف موسم زراعتها، فهناك النوع الصيفي "البلدي" الذي يزرعه الناس من زمن طويل وهو من الخضار المكشوفة، في حين توجد أنواع كثيرة مخصصة للبيوت المحمية والتي تزرع كموسم شتوي وتعطي حتى بداية الصيف.

نبدأ من جنوب "طرطوس" في "سهل عكار" حيث تزرع "الفليفلة" بأنواع كثيرة وبكميات كبيرة وهناك يتم تجريب الأنواع الجديدة ويزرع المزارع الواحد حتى 30 بيتا بلاستيكيا، وباتجاه الشمال تقل زراعة "الفليفلة" عدا بعض التجارب الفردية التي تزرع كميات كبيرة، ومن جهة الشمال في منطقة "بانياس" نلاحظ قلة زراعتها على حساب "البندورة" أما في الجبال الساحلية فلا أعتقد أن أحدا يزرع "الفليفلة" في البيوت المحمية الموجودة حيث تتم زراعتها في الأرض المكشوفة

والأنواع الشتوية عديدة منها "فليفلة طويلة" 15سم بنوعيها الحار والحلو، وهي رفيعة كالإصبع وناعمة من الخارج وذات إنتاج غزير، أيضا هناك "الفليفلة المزحلطة" وهي طويلة الشكل 15سم وأضخم من الطويلة الرفيعة في العرض وسطحها الخارجي غير متناسق، كذلك توجد "الفليفلة المدعبلة" وهي دائرية إلى مستطيلة الشكل، منها ما يزرع مكشوفا وبعضها الآخر محمي، وتبقى "الفليفلة الكندية" وتسمى بعدة أسماء وهي ضخمة الشكل بالطول والعرض ويذهب قسم كبير منها للتصدير، يضاف إلى هذه الأنواع أنواع أخرى تدخل حديثاً تكون لها بعض الميزات التسويقية أو مقاومة للبرد..».

السيد قاسم خلف

أما عن توزع مناطق زراعة "الفليفلة" في "طرطوس" فيقول السيد "غاندي": «نبدأ من جنوب "طرطوس" في "سهل عكار" حيث تزرع "الفليفلة" بأنواع كثيرة وبكميات كبيرة وهناك يتم تجريب الأنواع الجديدة ويزرع المزارع الواحد حتى 30 بيتا بلاستيكيا، وباتجاه الشمال تقل زراعة "الفليفلة" عدا بعض التجارب الفردية التي تزرع كميات كبيرة، ومن جهة الشمال في منطقة "بانياس" نلاحظ قلة زراعتها على حساب "البندورة" أما في الجبال الساحلية فلا أعتقد أن أحدا يزرع "الفليفلة" في البيوت المحمية الموجودة حيث تتم زراعتها في الأرض المكشوفة».

في منطقة "الحميدية" الواقعة في "سهل عكار" التقينا السيد "قاسم خلف" الذي تحدث عن زراعة "الفليفلة" بالقول: «نضع البذور في "عبوات الفلين" الخاصة "للفليفلة" في أوائل شهر آب، وتبقى البذور خمسة أيام لتنبت، وبعدها تبقى الشتول في العبوات لمدة شهر كامل حيث ننقلها إلى البيوت المحمية.

الفليفلة الصفراء

وهناك تبقى فترة ليتشبث الجذر بالأرض بعدها تعطى الشتول الأسمدة المناسبة والمبيدات اللازمة، ونكمل العناية بالشتول طوال العام ونضع من جانبيها "خيطاناً" مع قصب تربط عليه "الخيطان" لإمساك "الشتول" من الجوانب خاصة عندما تكبر الثمار، ويبدأ وضع "الخيطان" قبل إعطاء الثمار بعدها نستمر بوضع "الخيطان" باتجاه الأعلى كلما كبرت "الشتلة"».

ويكمل السيد "قاسم خلف" بالقول: «تختلف أنواع "الفليفلة" بكمية الثمار على النبتة الواحدة، "فالفليفلة المزحلطة" تعطي كمية كبيرة من الثمار بمعدل 3كغ للشتلة الواحدة، أما "الفليفلة الطويلة" فتعطي كمية أكبر، في حين أن "الفليفلة الكندية" تعطي من 5 إلى 10 قرون فليفلة على "الشتلة" الواحدة لكن وزن الثمرة أكبر وسعرها أغلى لأنها تذهب في معظمها للتصدير، كذلك نجد في سوق الخضار عدة أنواع حسب ألوانها فهناك الخضراء والحمراء والصفراء إضافة إلى برتقالية اللون والتي يمكن أن تتشابه بأنواعها وأحجامها».

يسار الصورة الفليفلة الطويلة، وإنتاج مميز من الفليفلة الحمراء الكندية

السيد "سميع العلي" يشتري يوميا حمولة سيارته "فليفلة" ويذهب بها إلى محافظة "حلب" فيقول: «أنا من صغار المصدرين "للفليفلة" بمعنى أنني أنقلها بين المحافظات السورية، وأكثر المحافظات طلبا "للفليفلة" هي "حلب"، بالتالي أنقل يوميا سيارة ملأى إلى هناك، وأكثر الأنواع المطلوبة هي "الفليفلة الحرة" التي تستخدم في المأكولات الحلبية، في حين أن الأنواع الأخرى تذهب إلى السوق الداخلية حسب الطلب.

ونجد أن المصدرين إلى الدول الخارجية يطلبون معايير محددة للثمار التي يريدون تصديرها، كالثمار التي تحول لونها إلى الأحمر وهذه سعرها ضعف "الفليفلة" الخضراء، كذلك فإن الحجم له دور في اختيار ما يتم تصديره، إضافة إلى أهم الأنواع التصديرية وهي "المدعبل المستطيل" كبير الحجم، ونحصل في العادة على طلبنا من أنواع "الفليفلة" من سوق "بانياس" وسوق "طرطوس" ومن سوق خضار "حمص"».