أدوات صنعها أجدادنا القدماء بأيديهم واستعملوها في حياتهم اليومية لكنها اليوم بفضل التطور والحداثة اللذين دخلا مراحل الحياة كافة أصبحت من القطع التراثية النادرة أو أدوات للزينة نزين بها منازلنا و نعتز بالاحتفاظ بها.
موقع "طرطوس" و خلال بحثه عن بعض هذه الأدوات استدل إلى منزل السيد "رفيق القحط" من أهالي مدينة "صافيتا" الذي يحتفظ بالكثير منها ويقتنيها.
جمع الأدوات التراثية هواية لدي ولا أتردد في الحصول عليها من أي مكان
تراث أراد الاحتفاظ به بهذه الكلمات عبر السيد "رفيق" خلال زيارتنا له بتاريخ "5/10/2009" عن هوايته في جمع الأدوات التراثية والاحتفاظ بها حيث قال:«جمع الأدوات التراثية هواية لدي ولا أتردد في الحصول عليها من أي مكان».
"معرجلينة" و"طنجرة النحاس" و"دن الزيت" و"مدري الخشب" أدوات نسمع عنها لأول مرة يخبرنا عنها :«"المعرجلينة" هي عبارة عن قطعة حجرية كبيرة منحوتة من الحجر الطبيعي تحتاج إلى عدة أيام لصناعتها وتستخدم لتسوية "دحل" أسطح المنازل القديمة التي كانت تصنع من التراب والتبن المرشوش بالماء عدة مرات ليصبح السطح مصقولاً فيمنع رشح المياه إلى الداخل».
«أما "طنجرة النحاس" فهي قطعة رائعة وتناول الطعام فيها له نكهة مميزة وهي مصنوعة ومصقولة من النحاس الحر حيث كانت تبيض كل عام لتعود جديدة».
أما«"دن الزيت" فهو جرة مصنوعة من الفخار الحر أي التراب المعالج بنار الحطب وتستخدم لحفظ زيت المونة عدة أعوام دون أن تؤثر على نكهته».
«كما أن "مدري الخشب" المصنوع من الخيزران الطبيعي وله عدة أصابع تلف بقطع جلدية طبيعية كان يستخدم لتحريك " لدري" القمح المدروس على البيدر».
قطع تراثية أخرى ونادرة يخبرنا عنها الباحث التاريخي "حسن اسماعيل" من سكان قرية "وادي البركة" التابعة لمدينة "بانياس" :«هناك عدد من الأدوات القديمة التي لازمت الفلاح أثناء عمله في الحقل مثل "الحازوز" وهو عبارة عن قطعة خشبية يوضع في طرفها الأول شفرة منشار حديدية وفي طرفها الثاني رباط لتثبيت الطرف الأول بالشد وتستخدم لقص جذوع الأشجار».
« وهناك أيضاً "قداحة الفتيل" المصنوعة يدوياً من الحديد أو النحاس يتخللها فتيل وحجر قدح قادرة على الاشتعال في الهواء دون أن تنطفئ ,إضافة إلى "الجميم" المصنوع من قش القمح والذي كانت تحيكة النساء أثناء جلسات التسلية ويستخدم لوضع خضار الحقل فيه لإحضارها إلى المنزل».