مدينة "بانياس" التي وهبتها الطبيعة القسم الأكبر من تميزها وأهميتها بإطلالها على "البحر المتوسط"، بقي على عاتق أهلها ودوائرها المعنية وأهمها مجلس بلديتها إنجاز الجزء المتبقي لتنال مكانتها الجغرافية والسياحية التي تستحقها، وربما الأهم من ذلك ليكون أبناؤها أكثر فخراً بالانتماء إليها.

eSyria قام بزيارة مقر مجلس المدينة بتاريخ 2/4/2009 للتعرف على آخر الإنجازات والأنشطة، وهناك التقى السيد رئيس مجلس المدينة "عدنان الشغري" الذي حدثنا قائلاً: «قمنا بتنفيذ جزء من خطة لإعطاء الأسواق التجارية وشوارع المدينة منظراً مميزاً وحضارياً، فقمنا بدايةً بنزع اللافتات عن أعمدة الإنارة وسيتم تغييرها على واجهات المباني أيضاً لتصبح مسطحة وغير نافرة».

قمنا بتنفيذ جزء من خطة لإعطاء الأسواق التجارية وشوارع المدينة منظراً مميزاً وحضارياً، فقمنا بدايةً بنزع اللافتات عن أعمدة الإنارة وسيتم تغييرها على واجهات المباني أيضاً لتصبح مسطحة وغير نافرة

وأضاف: «بالنسبة لتوحيد المظلات فقد تم البدء بالتنفيذ في شارع “ابن خلدون”، حيث ستكون المظلات الحديثة موحدة الشكل ولا ترتكز بأعمدة على الأرصفة، وسيتم التقيد بنفس النموذج لجميع المحلات التجارية، وقد وضعنا نموذجاً موحداً يمكن أن يكون بألوان مختلفة، وتم تنفيذ بعضها في شارع "ابن خلدون"».

وتابع: «عوائق إنجاز هذا المشروع تتمثل بنقص الإمكانات المادية لدى أصحاب هذه المحلات، مما يسبب بعض البطء في الإنجاز.

هناك عدة مشاريع صغيرة أخرى تتمثل بإضافة حدائق صغيرة إلى جانب الطريق بشكل مائل، وإضافة تحويلات فرعية إضافية على طريق الكورنيش.

المشروع ما يزال في مرحلة التبليغ عن طريق شرطة البلدية لتغيير اللافتات الحالية، وقد تم البدء بالتنفيذ في مركز المدينة».

المشاريع الصغيرة لشعبة الزراعة جعلتها من أنشط الأقسام في المجلس، وعن أعمالها حدثنا المهندس "أحمد حمزة" فقال: «تمت المباشرة في النصف الثاني من عام 2008 بمشروع "خط الشركة" (وهو طريق يعبر مدينة "بانياس" من الجنوب إلى الشمال)، ليصبح عرض الطريق المعبد 8 م، ومسافة 22 م للحدائق على جانبي الطريق لتكون المساحة الكلية المزروعة 50 دونماً، سيتم زرعها بنباتات زينة خلال مدة أقصاها شهران، بالإضافة إلى مداخل المدينة، حيث ستزرع بشجيرات صغيرة».

الحدائق المتعددة في أحياء "بانياس" تتسع لمختلف الفئات العمرية، وقد تكون فقط بحاجة إلى بعض الإضافات حتى لا تخلو من وسائل ترفيه الأطفال، وكما يضيف المهندس "أحمد": «بالنسبة للحدائق في المدينة مثل "البعث"، "القصور"، "الشيخ صالح العلي"، "ابن خلدون"، "الكورنيش الشرقي"، "الميدان"، فسيتم تزويدها ببعض الألعاب.

ومن أجل الحصول على كافة مستلزمات قسم الزراعة من شتول وغراس بكلفة أقل هناك مشروع مشتل خاص بمساحة حوالي 4 دونمات، سيكون جاهزاً خلال سنتين».

يقول السيد "سامر لولو" صاحب أحد المحلات التجارية: «نود لو أن مجلس البلدية قد حدد بدقة الهدف من هذه المظلات الموحدة، فالتعليمات التي تلقيناها تقضي بضرورة إزالة المظلات القديمة وأن تكون الجديدة ذات مواصفات متشابهة بألا تصل إلى نهاية الرصيف ولا ترتكز على أعمدة، أما اللون والشكل فليس هناك شيء محدد.

بالرغم من أنّ اللون والشكل الموحدان بدقة لهذه المظلات يمكن أن يساهما في إعطاء مظهر أكثر جمالية للمدينة».

أما "علي طه" مدير أحد الشركات التي كانت في طليعة المحلات التي غيرت مظلاتها فقال: «بدأ تنفيذ مشروع المظلات منذ عدة أشهر، وكان القرار يقضي بإزالة جميع المظلات القديمة في المدينة، وكنا نشجع على هذا القرار لما له من نتيجة جمالية على المدينة وأسواقها، لكن للأسف تم تطبيقه بشكل جزئي وفي أقسام معينة فقط.

كان من المفضل أن يكون النموذج المطلوب موحداً بدقة بكل تفاصيله حتى باللون.

في محافظة "حلب" مثلاً شاهدت بعض الشوارع التي تم تنفيذ مثل هذه المظلات فيها من قبل مجلس مدينتها وبشكل جيد جداً وناجح».