من مناطق المحافظة الست توافدوا، وعلى طول طريقهم من الشرق والجنوب والشمال هتفوا "إسلام ومسيحية نحنا وحدة وطنية"، وصولاً إلى مركز التجمع الرئيسي على الكورنيش البحري لمدينة "طرطوس"، ليشاركوا في مسيرة الوفاء للوطن وقائد الوطن لفكره المتقد ومبادئه النبيلة.

السيد "صلاح خزام" موظف في شركة أدوية تحدث لموقع eSyria بتاريخ "29/3/2011" فقال: «عند سماعي خبر انطلاق مسيرة الوفاء هذه تحمست جداً وبادرت بالاتصال مع رفاقي للمشاركة فيها والخروج سوية، لنثبت للجميع أن بلدنا "سورية" هي بلد الوفاء للذي قدم لها جزيل العطاء على مر سنين متعددة، فهي لم تكن يوماً تبعاً لأحد ولن تكون، لأنها الصامدة والمنيعة وصاحبة القرار، والقدرة على تخطي المحن».

ونعاهد أنفسنا أمام الله بأننا سنضحي ونعمل بكل ما أوتينا من قوة لإسقاط المؤامرة العدوانية الدنيئة، ورفع راية الوطن خفاقة ولتنتصر إرادة الشعب في مسيرة العزة والكرامة الوطنية والقومية بقيادة السيد الرئيس "بشار الأسد"

أما السيد "إبراهيم محمود عباس" من قرية "بالعدر" التابعة لمدينة "بانياس" فقال: «أتيت وبيدي شوك الأرض ومعول الحفر ودلو الماء لاني مزارع يأكل مما يزرع ويلبس مما ينتج، ويحق لي أن أرفع رأسي عالية لأني ابن "سورية" التي أثبتت أنها عصية على كل ظالم وطامع، وهذا ما شاهدته على مدار شهر كامل من التضليل والتزوير والتحريف والتزييف، وعشته على مدى /75/ عاما من عمري قضيتها وقلبي في يدي ماذا سيحل بنا، ولكني الآن سأنام قرير العينين فمستقبل أولادي بيدي من يعرف ربه ويخاف منه فيخلص له».

الشاب يوسف أحمد

ويتابع: «لم توقفني أعوام عمري الكثيرة عن مشاركة هؤلاء الفتية في القول لسيد الوطن صاحب الفكر المتقد والفلسفة الحياتية والقامة الشامخة والقدم الراسخة على طريق الخير، إني معه بمعولي وساعدي وإخلاصي لصفاته التي منحها له ربي مالك السماء والأرض».

في حين أن الطالب الجامعي "يوسف أحمد" أكد أن "سورية" لم تكن يوماً تبعاً لأحد ولن تكون لأنها منيعة بمثقفيها البناة الحقيقيين لمستقبلها الذي شطبوا فيه على كل ما يميز بين طوائفهم المتعددة، مضيفاً: «إن مسيرة طلبة جامعة "تشرين" بكلياتها المنتشرة والمتعددة في "طرطوس" تحمل شعارا واحدا هو "لا للفتنة ولا للطائفية نعم للوحدة الوطنية، ومهما جرى ومهما صار كلنا مع القائد بشار"، مع العلم أن هذا الشعار كان قد مسح من دفاتر أيامنا منذ عقود طويلة، ولكن ما تعرضنا له في هذه الفترة من عصابات شغب ومدسوسين كانوا سبباً في إعادة قراءة هذه الشعارات ليسمعوها من جديد».

الأستاذ إبراهيم حسن

ويتابع: «إن طبع الإنسان السوري لا خيانة ولا تخريب، وأقول باسم طلبة جامعة "تشرين" إلى الأمام يا سيادة الرئيس في محاسبة الفاسدين ونعم لمسيرة الإصلاح ببرنامجها الشامل الهادف لتحسين الوضع المعيشي لجميع شرائح المجتمع، ومحاربة كل ممارسات الإهمال والتقصير».

وأكد الأستاذ "إبراهيم حسن" مدرس في مدينة "بانياس" أن جماهير مدينة "بانياس" أتت اليوم لتشارك في مسيرة التآخي والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية، وتعزيز مسيرة الإصلاح الشامل، ودعم مشروع المقاومة، وتعزيز المشاركة الشعبية من أجل بناء وطن عزيز قوي يحتضن حقوق الأمة ويصون كرامتها ويعلي من شانها ويدافع عن مبادئها، مضيفاً: «ونعاهد أنفسنا أمام الله بأننا سنضحي ونعمل بكل ما أوتينا من قوة لإسقاط المؤامرة العدوانية الدنيئة، ورفع راية الوطن خفاقة ولتنتصر إرادة الشعب في مسيرة العزة والكرامة الوطنية والقومية بقيادة السيد الرئيس "بشار الأسد"».

الدكتور "ماجد" وإلى يمينه الدكتور "ناذر"

الدكتور "ماجد خدام" قال: «نحن في "سورية" ماضون في طريق الإصلاح الشامل ونحن أكثر ثقة في المستقبل وخاصة أننا ننعم بالأمن والاستقرار والاطمئنان ونمثل نموذجاً للعيش المشترك والوحدة الوطنية بين كافة أبناء الشعب، فاستقرار "سورية" هو مصلحة وطنية وقومية ودعم لمشروع المقاومة».

أما الدكتور "ناذر حمدان" فقال: «نقوم بهذه المسيرة لثلاثة اعتبارات، الأول لنقول "نعم" لهذا القائد ضد الضغوط التي تمارس عليه داخلياً وخارجياً، وثانية لنقول له إننا نتابع الإصلاحات التي أسس لها منذ أدائه القسم التشريعي، وثالثاً لنؤكد أننا نسعى لتعزيز وتكريس الوحدة الوطنية التي كانت ومازالت الحصن المنيع ضد الهجمات التي تتعرض لها "سورية"».