ولدوا وعاشوا وسافروا عبر البحر الذي يمثل بالنسبة لهم الموطن ومكان الرزق والعمل ....هم سكان جزيرة "أرواد" الجزيرة الوحيدة المأهولة في الساحل السوري الذين استعملوا القوارب التي صنعوها بأيديهم لتنقلاتهم اليومية في رحلة ممتعة لاتتجاوز "20"دقيقة .

«سمعنا كثيراً عن متعة وجمال القيام برحلة من "طرطوس"إلى أرواد" وأردنا تجربتها والقيام بها فهي بالنسبة لنا كنوع من التغيير للرحلات المألوفة التي نقوم بها عادة عبر السيارات و إلى الجبال».

سمعنا كثيراً عن متعة وجمال القيام برحلة من "طرطوس"إلى أرواد" وأردنا تجربتها والقيام بها فهي بالنسبة لنا كنوع من التغيير للرحلات المألوفة التي نقوم بها عادة عبر السيارات و إلى الجبال

والكلام السابق للسيد"محيى الدين زين"الذي دعا أصدقاءه ليقوموا معاً برحلة إلى جزيرة "أرواد" ليكتشفوا من خلالها سحر المكان وروعته .

محمد شاحوط

eTartus زار الجزيرة بتاريخ"4/5/2009" و التقى عدداً من الأشخاص الذين عاشوا تجربة الإبحار من "أرواد" إلى "طرطوس" لمدة طويلة من الزمن ومنهم الربان "محمد شاحوط "الذي حدثنا عن الرحلة قائلاً:«بالنسبة لي المركب مخصص للرحلات السياحية ومن خلال العمل لفترة طويلة في مجال النقل لاحظت أن الزائرين يفضلون المراكب المزينة والنظيفة ذات المنظر الجميل لذلك نعمل جاهدين على تزيين المراكب من خلال فرش السجاد في أرض المركب ووضع أطواق و ستر النجاة بشكل مميز وفي أماكن مميزة و تركيب مجموعات صوتية من أجل الموسيقى وفرش الجلد للمقاعد الخشبية المميزة وتركيب المظلات الشمسية على سطح المركب بألوانها الزاهية وطلاء الأقسام الداخلية للمركب ونقوم أحياناً بتجهيز وجبات الغداء والفواكه وذلك بناء على طلب الركاب وقد يتوقف المركب في عرض البحر قبل الوصول إلى أرواد من أجل السباحة والمتعة وبالنسبة للأجور فهي حسب الوقت الذي تستغرقه الرحلة فهناك من يطلب الذهاب إلى جزيرة "الحباس" القريبة من أرواد وهناك من يرغب بالتجول حول الجزيرة».

ويقول السيد"عبدالله عمر":«رحلتنا قديمة قدم الجزيرة ويعمل في المرفأ حوالي"100" قارب وبسبب العدد الكبير الذي لايتناسب مع عدد الرحلات التي يمكن أن تتم يومياً إلى الجزيرة تم تقسيم العمل بين الجميع على مدى يومين حيث يعمل نصفهم مدة يوم كامل ويعطل الباقون ليعملوا في اليوم الذي يليه ولكل مركب عدد معين من الركاب وقد تم إنشاء جمعية خاصة لحماية الركاب والزوارق في حال تعرض المركب لأي عطل أو في الحالات الطارئة التي قد تحدث».

وفي لقاء مع السيد"وليد علي الحج" عضو في جمعية حماية الركاب والزوارق قال:«تأسست الجمعية بالتعاون مع مديرية الموانئ منذ فترة قريبة وذلك بطلب من أصحاب الزوارق وقد تم تحديد أجرة الرحلة ذهاباً وإيابا التي تكلف "10"ليتر مازوت ب"17،5"ليرة سورية للذهاب ومثلها للإياب ويكون لرحلة الذهاب إذن سفر وتصريح سفر للإياب وذلك للالتزام بعدد الركاب كما يتم تفقد أطواق وستر النجاة».

وعن صعوبات الرحلة يقول:«نعاني أثناء دخول القارب إلى مرفأ الطاحونة وذلك بسبب الرمال الكثيفة في القاع التي تتجمع بفعل الأمواج وفي الشتاء تكون الرحلات قليلة نوعاً ما وللحاجة القصوى فقط بسبب العوامل الجوية وفي حال اضطرارنا للقيام برحلة لابد من طلب التصريح من الموانئ مع ذكر سبب الرحلة مثل"إحضار المواد الغذائية وماء الشرب أو في حالات الإسعاف التي لايمكن علاجها في الجزيرة».