للصيف طعامه المفضل دائماً في دير الزور، ولبعض الأكلات طقوسها الخاصة، وربما كانت البامياء المعروفة ديرياً بـ«البامية» هي أشهر هذه الأكلات على الإطلاق، وربما كانت مجرد دعابة تلك القصة التي يتداولها معظم الديريين، عن اقترح أحدهم أن يحمل «العلم الديري» صورة البامية الخضراء...
الملخص: للصيف طعامه المفضل دائماً في دير الزور، ولبعض الأكلات طقوسها الخاصة، وربما كانت البامياء المعروفة ديرياً بـ«البامية» هي أشهر هذه الأكلات على الإطلاق، وربما كانت مجرد دعابة تلك القصة التي يتداولها معظم الديريين، عن اقترح أحدهم أن يحمل «العلم الديري» صورة البامية الخضراء...
وبغض النظر عن مدى سماجة الدعابة أو طرافتها، فإن لها بالتأكيد دلالة واضحة، على ارتباط الديريين بالأكلة الأكثر شعبية بينهم.
في موسم البامية، تحدث أحياناً قصص طريفة كثيرة، منها أن أحد الضيوف استقبل يومه الأول في دير الزور بـ «عزيمة» على البامية، ورأى في ذلك إكراماً من قبل مضيفه شكره عليه، والذي حدث أن الضيف استقبل بعد ذلك أيامه الخمسة الباقية بالبامية أيضاً!!... فحلف أنه لن يأكلها إلا مع مطلع العام القادم، الديري يعتبر إذاً أن أكبر تكريم للضيف هو «عزيمته» على البامية!!..
البامية على أصولها
لاتختلف نساء دير الزور في طريقة طبخ البامية، ولكن من أصول طبخها أن تكون ثريد خبز تنور ولحم بعظمه وبامياء طازجة مع الكثير من الثوم، وتقدم مع أكواب اللبن والفليفلة الخضراء،هذه الطريقة تقول عنها لموقع edair-alzor السيدة شذا بأنها الديرية الحقيقية، ولكن يمكن طبخها بلحم قطع ويقدم بجانبها الأرز، ويكمن سر النكهة بالثوم الكثير، كما أن مرقة البامياء يجب أن تكون عصير بندورة طازج ومخوثر كما يقال بالديري.
ومهما اختلفت الطريقة، يبقى الديريون يعشقون البامياء ويرسلونها هدايا إلى المحافظات الأخرى، وهي لا تؤكل وجبة غداء فقط، بل يفضلها بعضهم مساء، وثمة من يفضلها صباحاً على الإفطار!!...
الكيلو بـ«250 ل.س»
البامياء الآن بـ«أول طلعتها» لذلك مع أننا نجد سعر الكيلو مرتفعاً ويصل الى250ل.س، فهناك إقبال على شرائها، فالبامية الطازجة «غير شكل» كما يقول الديريون، وسعر البامية ينخفض بشكل تدريجي، وبعد فترة تبدأ الديريات بشرائها لحفظها كمؤونة للشتاء، وتحفظ في أكياس في الثلاجة، أو تخاط على شكل أطواق ويتم تيبيسها.
السيد شادي علوش «أحد عشاق البامية» يقول: لقد تحولت إلى «بروتوكول ديري» والديريون ملتصقون بها بحكم العادة، ولأنها أصبحت طقساً اجتماعياً مفروغاً منه، يحدث أحياناً أن يقوم الطبيب بمنع أحدهم من تناولها بسبب تأثيرها على صحته، ولكنه يقول: آكلها أولاً... ثم نعالج الموضوع في المستشفى!!....