تعزيز حجم التبادل التجاري السوري الهندي، والاستفادة من التجربة الهندية في حقول التعبئة والتغليف والتكنولوجيا، ودعم صادرات الهند من القنب، وإقامة مصنع للخيش في سورية، وقضايا تجارية أخرى..
كانت محور مناقشات الاجتماع الذي عقد في مقر غرفة تجارة "دمشق" بتاريخ 20/7/2008 م بين الوفد التجاري الهندي ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية وأعضاء غرفة تجارة "دمشق".
إن سورية بلد غني يعتمد على تنوع قطاعات الاقتصاد في الزراعة والصناعة والطاقة، ومن هنا نحاول تعزيز التبادل التجاري بين بلدينا، ولاسيما أن الحكومة السورية عملت في السنوات الأخيرة على تهيئة البيئة التشريعية والبنية التحتية اللازمة لانطلاق الاستثمارات
الدكتور "راتب الشلاح" أكد أهمية اغتنام الجانب الهندي فرصة إقامة مصنع مشترك للقنب "الخيش" في سورية خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط خالية من أي مصنع لتصنيع القنب، وهي من أهم المناطق التي تستورد الخيش في العالم، وللاستفادة من التسهيلات الاستثمارية الكبيرة التي تقدم للمستثمرين، ولتكون سورية معبراً لتجارة القنب الهندي المصنع إلى دول المنطقة، وعبّر الدكتور "الشلاح" عن استعداد اتحاد غرف التجارة السورية تقديم كل التسهيلات الممكنة في هذا الأمر أو أي في أي مجال تجاري آخر.
السيد "سمن ري" القنصل التجاري في السفارة الهندية "بدمشق"، رئيس الوفد التجاري الهندي قال في حديث للصحفيين على هامش الاجتماعات: «إن سورية بلد غني يعتمد على تنوع قطاعات الاقتصاد في الزراعة والصناعة والطاقة، ومن هنا نحاول تعزيز التبادل التجاري بين بلدينا، ولاسيما أن الحكومة السورية عملت في السنوات الأخيرة على تهيئة البيئة التشريعية والبنية التحتية اللازمة لانطلاق الاستثمارات».
وأعرب السيد "ري" عن استعداد الهند لإقامة مصنع للقنب (الخيش) الهندي أو أكثر في سورية، خاصة وأن سورية تعتبر إحدى أهم الدول المستوردة للخيش الهندي في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أن النمو التجاري بين البلدين أوجد بيئة للتعاون الاقتصادي في مختلف المجالات حيث من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين نهاية العام الجاري نحو /750/ مليون دولار.
السيد "محمود مصرية " أحد التجار السوريين المستثمرين في تجارة وصناعة الخيش أكد في لقاء خاص مع موقع eSyria أنه قام بتأسيس منشأة لصناعة نسيج وأكياس الخيش في مدينة "عدرا" الصناعية بمساحة طابقية تصل لنحو سبعة آلاف متر مربع، وبطاقة إنتاجية سنوية تبلغ / 12/ مليون كيس، وأكد أن المنشأة ستقلع خلال شهور قليلة، معرباً عن اعتقاده أنه فيما إذا أحسن استثمار التعاون مع الأصدقاء الهنود ستتمكن منشأته من زيادة الإنتاج من الخيش بمختلف استخداماته سواء منها الزراعية /أكياس الخيش/ أو في صناعة الشراشف والملابس والحقائب وغير ذلك.
الجدير ذكره هنا أن الهند تنتج 70 % من الإنتاج العالمي من "القنب"، ويعمل في مصانع "القنب" بالهند البالغ عددها /777/ مصنعاً نحو/ 268/ ألف عامل، ينتجون نحو /1.8/ مليون طن من الخيش، كما يعمل في زراعة "القنب" المادة الأولية لصناعة أكياس الخيش نحو أربعة ملايين عامل زراعي، وتستورد سورية من الخيش الهندي ما قيمته أربعين مليون دولار سنوياً.
بقي أن نشير إلى أن حجم الميزان التجاري السوري بين سورية والهند بلغ عام /2005/ نحو /8850/ مليون ليرة سورية وتضاعف عام /2006/ ليصل عام / 2006/م إلى /17089/ مليون ليرة سورية، ويرتبط البلدان باتفاق تجاري وقع في نيودلهي عام/1978/م يتضمن تشجيع التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة المعارض في كلا البلدين، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة.