"الترمس" من المسليات الغذائية المميزة

«تعودنا على تناول الترمس كنوع من المسليات اللذيذة، ولكن يخفى على الكثيرين الفائدة الغذائية العالية، التي يتمتع بها الترمس والتي تجعله أقرب للدواء منه للغذاء». والحديث للسيد "أحمد السليم" الذي التقاه موقع eDaraa بتاريخ 20/11/2008.

ويتابع "السليم": «الترمس هو حب مفرطح الشكل مر الطعم، منقور الوسط، والبري منه أصغر، وهو أقوى. يحلى بغليه بالماء لمدة من 3-4 ساعات ثم ينقع بالماء مدة لا تقل عن يومين أو ثلاثة أيام، ويؤكل بارداً مع الملح، يؤكل بعد أن يسلق وينقع بالماء أياماً كثيرة حتى تخرج مرارته، وقد يضاف دقيقه إلى طحين القمح لصنع الخبز دون المساس بالقيمة الغذائية للخبز».

وعن طريقة إعداد "الترمس" الحلو يقول بائع الترمس "سليمان شتيات": «يتم نقع "الترمس" بعد شرائه من المحمصة في الليل، وسلقه في النهار نضعه في الصباح بعد النقع على نار هادئة، لمدة ربع ساعة، وبعد استوائه يباع على العربات للزبائن، واليوم نبيع كأس "الترمس" بخمس ليرات ويضاف إليه بعد البيع كمون وملح الليمون وسماق وملح عادي».

ولمعرفة المزيد عن الترمس وأماكن زراعته التقينا المهندس الزراعي "ياسر المصطفى" الذي حدثنا عن أماكن زراعة "الترمس" وفصيلته فقال: «الترمس نبات بقلي مشهور جداً، وهو من الفصيلة القرنية، ينبت برياً وبستانياً، ويكثر في لبنان ومصر وسورية، ولكنه لا يزرع على نطاق واسع، وكثيراً ما يزرعه الفلاحون لتقديم عشبته طعاماً للأبقار والخيول والخراف، ولبيع حبوبه التي تشبه حبوب الحمص في لونها ولكنه مفلطح الشكل. ومن مواده الفعالة "البروتين" بنسبة 30%، كما يحتوي على مادة "الليسيتين" وهي مادة مكونة من "الكالسيوم والفوسفور"، ولذا فهو مقو جيد للأعصاب ومنبه للقلب. كما يحتوي على "قلويدات"، وهي مواد لها تأثيرها السام إذا أكل قبل أن تذهب مرارته وسميته. وفيه أملاح معدنية وغير ذلك».

أما عن فوائد "الترمس" الطبية فهي كثيرة وقد حدثنا عنها الدكتور "حسين الحسين" بالقول: «"الترمس" مقو جيد للأعصاب، ومنبه للقلب، مدر للبول، مضاد لبعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية، ويساعد على تخفيض السكر لدى المرضى، ويساعد في تفريج الإمساك والتخلص من الديدان، كما تبين مؤخراً بأن "الترمس" من أغنى الحبوب بالألياف، وهذا ما يجعله من الأغذية المناسبة لمريض السكري، خاصة أن هذه الألياف تبطئ من امتصاص الجسم للجلوكوز "السكر البسيط" الناتج عن تحلل النشويات والسكريات، مما يقاوم حدوث ارتفاع بمستوى السكر بالدم، وهو مفيد في التخلص من الإمساك والغازات، ولتنشيط الجسم وشد أعصابه المتراخية».