تُعد بلدة "ربلة" إحدى أهم البلدات التابعة لمحافظة "حمص"، وذلك لأهميتها على المستوى السياحي والزراعي والديني، حيث كان لمرور نهر "العاصي" من خلالها أهمية كبيرة فانتشرت فيها أنواع الزراعات المختلفة، الأمر الذي منحها جواً اصطيافياً مهماً، جلب إليها السياح والمصطافين.

موقع eHoms زار بلدة "ربلة" بتاريخ 28/1/2009 والتقى بالمهندسة "سعاد فرح" رئيسة المكتب الفني في بلدية "ربلة" لتحدثنا في البداية عن موقع "ربلة" الجغرافي ومساحتها وعدد سكانها حيث قالت لنا:

تقع "ربلة" في سهل "وادي البقاع" على الحدود السورية اللبنانية، وتبعد حوالي (45كم) عن مدينة "حمص"، وترتفع عن سطح البحر حوالي (600م). مساحتها كمخطط تنظيمي تبلغ حوالي (190هكتار)، هذا من دون الأراضي الزراعية الكبيرة والشاسعة التابعة لها. يتبع للبلدة عدة قرى محيطة بها مثل "الزراعة" و"النيزارية" و"جوسيه" وقرى أخرى. ويبلغ عدد سكانها حوالي (10 آلاف) نسمة وهؤلاء هم السكان المقيمون في البلدة، أما المسجلون على قيود البلدة فهم بحدود (15ألف نسمة)، وهناك الكثير من السكان غير المسجلين، بسبب قيودهم الموجودة في "لبنان"، بما أن "ربلة" هي بلدة حدودية

«تقع "ربلة" في سهل "وادي البقاع" على الحدود السورية اللبنانية، وتبعد حوالي (45كم) عن مدينة "حمص"، وترتفع عن سطح البحر حوالي (600م).

العاصي في ربلة

مساحتها كمخطط تنظيمي تبلغ حوالي (190هكتار)، هذا من دون الأراضي الزراعية الكبيرة والشاسعة التابعة لها. يتبع للبلدة عدة قرى محيطة بها مثل "الزراعة" و"النيزارية" و"جوسيه" وقرى أخرى. ويبلغ عدد سكانها حوالي (10 آلاف) نسمة وهؤلاء هم السكان المقيمون في البلدة، أما المسجلون على قيود البلدة فهم بحدود (15ألف نسمة)، وهناك الكثير من السكان غير المسجلين، بسبب قيودهم الموجودة في "لبنان"، بما أن "ربلة" هي بلدة حدودية».

وعن أهمية البلدة أضافت: «لـ"ربلة" أهمية سياحية كبيرة، بسبب مرور نهر "العاصي" فيها، الذي منحها طقساً معتدلاً يجذب السياح والمصطافين إليها. كما انتشرت فيها العديد من المرافق السياحية التي شجعت الناس على المجئ إليها. تشتهر البلدة بزراعة البطاطا والتفاح والمشمش وأغلب أنواع الأشجار المثمرة، فتربتها ومياهها الكثيرة ساعدت على ازدهار الزراعة فيها، وأعطت للمنتجات الزراعية جودة مميزة على مستوى القطر.

طريق الكورنيش الجديد

وللبلدة أهمية كبيرة من الناحية الدينية، بسبب وجود العديد من المقامات والمزارات الدينية والأديرة مثل: مقام "السيدة العذراء"، ودير "النبي الياس" الشهير، ودير "مار أليشع"، و"قصر البنات" ومزارات أخرى. مما شجع الناس على ارتيادها. ونحن في البلدية قمنا بتخديم البلدة والطرق والبنية التحتية، لتسهيل حركة الزوار. وآخر المشاريع كان الكورنيش الجديد الذي سهل على القادمين الدخول إلى البلدة، وهو بطول (1600م) وعرض (16م)، وهو قيد الاستخدام الآن».

وللتعرف على أهمية "ربلة" من الناحية التاريخية، التقينا الأستاذ "خليل الغربي"، وهو مدرس لمادة التاريخ في ثانوية البلدة، الذي حدّثنا عن تاريخ "ربلة" بالقول: «"ربلة" بلدة قديمة جداً، وقد ورد ذكرها في مخطوطات "تل العمارنة" في "مصر"، وكانتا تسمى "شاب تونا". وقد عسكرت فيها الجيوش المصرية بقيادة "تحوتمس" أثناء الحرب مع "الحثيين" في "قادش" (أو تل النبي مندو).وكذلك جيوش "رعمسيس الثاني" الذي قاتل "الحثيين" في" قادش" أيضاً. وفي هذه المعركة لم ينتصر أحد من الطرفين، ووقِّعت فيها أقدم وثيقة دبلوماسية في التاريخ.

الأستاذ خليل الغربي

وفي العصر الروماني كانت هذه المنطقة مؤلفة من ثلاث تجمعات سكنية يطلق عليها اسم "البراديس". وبقي أهل "ربلة" يسكنون البلدة القديمة الموجودة على ضفاف نهر العاصي مباشرةً حتى عام /1900/م، حيث انتقلوا إلى الموقع الحالي للبلدة بسبب انتشار الأوبئة مثل الكوليرة أو الهواء الأصفر كما كان يقال، فانتقلوا إلى شرق الموقع بكثافة (2كم)، وهم ما يزالون فيها حتى الآن. وبدؤوا بالتوسع من خلال بناء المنازل بكثافة كبيرة، بسبب تزايد عدد السكان».