«يعتبر جامع "الحميدي" المسجد ـ الجامع لمحافظة "ديرالزور" والذي تقام فيه كافة المناسبات الدينية، يقع وسط مدينة "دير الزور" على مساحة /3/ دونم تقريبا بما فيه الباحات والحديقة والبناء القديم، ويعود بناؤه إلى ماقبل العام /1900/ م، مئذنته "عثمانية" المنشأ قدمها السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" هدية للجامع».
هذا ماذكره بتاريخ 1/2/2009 لموقع eDair-alzor الشيخ "إياد النقشبندي" مدير أوقاف ومفتي المحافظة الأسبق عن جامع "الحميدي" أحد أقدم وأكبر المساجد في "دير الزور".
بنيت مآذنه الأربعة في بداية القرن العشرين واستمر العمل فيها حتى نهاية العام /1907/ م، تتجه بوابته الرئيسية إلى الشمال وتتوسط محلات تجارية كثيرة تابعة لحرم الجامع، و يوجد في الجهة الغربية منه أربع غرف قديمة، يحاذيها رواق على شكل أقواس عثمانية وأميال رخامية إضافة إلى أن سقوفه عبارة عن قبب خمسة، كانت تستخدم هذه الغرف كقاعات للدروس الدينية، كما استخدمت في بعض المراحل (منذ عام 1960 ـ 1985) مهاجع ليلية لطلاب الشرعية، ويوجد تحت كل غرفة سرداب يدخل إليه ضمن فتحه مربعة في زاوية الغرفة. أما الجهة الشرقية من حرم المسجد فيوجد فيها حديقة كبيرة وموقتات وحمامات ونسخة سماوية أخرى، وكان "موضــأً" في واجهة المسجد، وهو عبارة عن بحرة دائرية مسقوفة بقبة مرفوعة على أميال رخامية تم إزالتها منذ أكثر من عشرة سنوات
وتابع حديثه عن تاريخ هذا الجامع قائلا:
«بنيت مآذنه الأربعة في بداية القرن العشرين واستمر العمل فيها حتى نهاية العام /1907/ م، تتجه بوابته الرئيسية إلى الشمال وتتوسط محلات تجارية كثيرة تابعة لحرم الجامع، و يوجد في الجهة الغربية منه أربع غرف قديمة، يحاذيها رواق على شكل أقواس عثمانية وأميال رخامية إضافة إلى أن سقوفه عبارة عن قبب خمسة، كانت تستخدم هذه الغرف كقاعات للدروس الدينية، كما استخدمت في بعض المراحل (منذ عام 1960 ـ 1985) مهاجع ليلية لطلاب الشرعية، ويوجد تحت كل غرفة سرداب يدخل إليه ضمن فتحه مربعة في زاوية الغرفة.
أما الجهة الشرقية من حرم المسجد فيوجد فيها حديقة كبيرة وموقتات وحمامات ونسخة سماوية أخرى، وكان "موضــأً" في واجهة المسجد، وهو عبارة عن بحرة دائرية مسقوفة بقبة مرفوعة على أميال رخامية تم إزالتها منذ أكثر من عشرة سنوات».
ويضيف الشيخ "النقشبندي" قائلا:
«تم هدم المسجد كونه كان آيلاً للسقوط وإعادة بنائه عام /1936/ بمئذنة واحدة تقع غربي المسجد يدخل إليها من داخل حرم الصلاة (أي أن البوابة داخل الحرم ) وأكمل بناء الأروقة في العام /1946/، وقد اعتمد في بنائه على الحجر الكلسي الأصفر، أما الأعمدة (الأميال) الأربعة داخل الحرم مع المنبر والمحراب فهما من الإسمنت المسلح، وصممت السقوف على شكل قباب /9/ من الجص الأسود مع الجرار فخارية صغيرة متراصة جنباً إلى جنب للعزل والتخفيف من حدة الشمس المحرقة.
كما أجريت فيما بعد عدة عمليات ترميم في المسجد، ففي الخمسينيات من القرن الماضي قامت إحدى المحسنات ببناء كافة الحمامات والموضآت على نفقتها الخاصة، وأعيده في العام /1987/ بناء الأقبية من الإسمنت المسلح، كما أجريه في العام /2005/ ترميم البناء بالكامل وتلبيسه بالحجر الحلبي، وإعادة بناء المنبر والمحراب من جديد على نفقة أحد المحسنين.
في عام /2004/ اعتمد جامع "الحميدي" مع مئذنته معلماً اثرياً بقرار صادر عن وزارة السياحة والمتاحف.
وقد توالى عليه في الخطابة والتدريس كل من العلماء :
الشيـــخ "حسين الأزهري" (مفتي الفرات) .
الشيـــخ "محمد سعيد العرفي" (مفتي المحافظة)
الشيـــخ "أحمد العرفـــي" (والد الشيخ "محمد سعيد العرفي").
الشيــخ "عبد الوهاب حوكان"
الدكتور "حسن هويدي"
الشيــخ "خليل ملا خاطر"
الشيــخ "مهيدي الأشرم"
وآخرون من العلماء والشيوخ».