«بدأت الكتابة عندما كنت في سن الثانية عشر وكان ذلك صدفة، فبالرغم من حبي للأدب منذ أن تفتقت مداركي عليه لم أفكر بالكتابة إلى أن لفت انتباهي أحد الأقرباء إلى ضرورة الكتابة عندما رأى اهتمامي بالشعر وحفظي له وكانت هذه اللفتة انعطاف جذري في مسيرتي الحياتية وبدأت بالكتابة كما يبدأ أي شخص لا يعرف من الشعر سوى حبه له».
والكلام للشاعر "مائن السليم" وذلك خلال لقاء موقع eIdleb به وهو الشاب الذي أثبت خلال بداية مسيرته الشعرية أن لديه موهبة ستنكشف للنور يوماً يضيف "السليم": «عندما بدأت مسيرتي الشعرية ساعدني والدي في معرفة بحور الشعر وبعدها هيأ الله لي مدرسين في مختلف مراحل دراستي كانوا يوجهونني ويصوبون لي أخطائي وبالقراءة والمثابرة والرغبة الحقيقية ووجود الموهبة استطعت أن أحقق في سن مبكرة تقدما كبيرا في هذا المجال إلى أن حصلت على المركز الرابع على مستوى مدارس المملكة العربية "السعودية" خلال دراستي بالمرحلة الثانوية».
طبعاً الحب شعور نبيل وعميق يؤثر بشكل مباشر في نفسية الإنسان وسلوكه لكنه يختلف من حيث المفهوم من مرحلة حياتية إلى أخرى فلدى بداياتي الشعرية كان الحب موجوداً وهو الآن أيضا موجود ولكن اختلف أسلوب التعبير تبعاً لاختلاف المفهوم واختلفت درجة الحساسية تجاهه تبعاً لاتساع المدارك والثقافة
يقول الشاعر "مائن" قبل أن يتحدث عن المسابقات والجوائز
«أنـت ذا تجتـر أحلامـي ودائـي
تتـوارى فـي دهاليـز إبـائـي
أيها البائس مـا اخترنـا سـوى
إبـر النخـل وأطيـان الشـتـاء
كيـف لا يغتـال رومـا خوفهـا
ولنيـرون فتيـل فـي الخفـاء؟!
كيـف يحيـي الله ذكـرى معبـد
كان وكـرا للبغايـا والبغـاء ؟!
مـا أضعنـا الـدرب إلا بعدمـا
نخـر الـذل ضميـر الكبـريـاء».
وهي مطلع لقصيدة بعنوان (إلى بائس)، ثم يقول: «أثناء دراستي الجامعية حصلت على جوائز عديدة منها الجائزة الأولى على مستوى جامعات "سورية" لعام (1995) والجائزة الأولى على مستوى جامعة "حلب" للعام ذاته و الجائزة الثانية على مستوى جامعة "حلب" للطلاب والدكاترة حيث حصل الدكتور "أحمد زياد محبك" على الجائزة الأولى، و حصلت أنا على الجائزة الثانية والجائزة الرابعة والعشرين في مسابقة الوفاء للفارس الباسل التي أقامها محافظ "الرقة" آنذاك "محمد نجيب السيد أحمد" حيث كنت أصغر الشعراء المشاركين من بين أكثر من خمسة آلاف شاعر».
يرتبط الحب بالشعر ارتباطاً وثيقاُ فكيف ترى الحب يقول "مائن": «طبعاً الحب شعور نبيل وعميق يؤثر بشكل مباشر في نفسية الإنسان وسلوكه لكنه يختلف من حيث المفهوم من مرحلة حياتية إلى أخرى فلدى بداياتي الشعرية كان الحب موجوداً وهو الآن أيضا موجود ولكن اختلف أسلوب التعبير تبعاً لاختلاف المفهوم واختلفت درجة الحساسية تجاهه تبعاً لاتساع المدارك والثقافة».
** لا يوجد وقت محدد للكتابة فأحياناً في ليلة واحدة قد أكتب قصيدتان وأحيانا أبقى لأشهر ممسكا بالقلم ولا أستطيع كتابة شطر واحد أو جملة شعرية واحدة، ليس معنى ذلك أنني لا أستطيع أن أكتب ولكن لا أرضى عما أكتبه، فالمسألة تتعلق بإحساس داخلي ورغبة عارمة في الكتابة تتولد من ظروف نفسية معينة تختلف بحسب الحالة.
** المرأة شأنها شأن الرجل جزء لا يتجزأ من هذه الحياة لها دورها الذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن دور الرجل، وهي موجودة في قصائدي وهذا صحيح باعتبارها الضفة الأخرى لهذه الحياة والهمسة الرقيقة في صخب الحياة المزدحمة.
من الجدير ذكره أن الشاعر "مائن السليم" مواليد مدينة "كفرنبل" عام (1979)، خريج كلية الهندسة المدنية جامعة "تشرين" عام (2001) ويعمل حالياً في شركة مقاولات كبرى في المملكة العربية "السعودية"، وهو متزوج و لديه طفلان "عبد الكريم" و"سالي"، وله مجموعتان شعريتان الأولى بعنوان (الدائرة) والثانية (إلى بائس)، وهناك مجموعة شعرية أخرى طور الإعداد، وينشر في عدد من الدوريات العربية وبعض مواقع الإنترنت وهو عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.