أقيم في التكية السليمانية- قاعة المتحف الحربي سابقاً، عرض نتائج ورشة (تأليف ورسم قصة)، للأطفال واليافعين تحت عنوان (مئة حكاية بحكاية)، تحت اشراف مركز "أدهم اسماعيل" للفنون التشكيلية.
وقد شغل المعرض قاعتين من قاعات التكية، ضمت القاعة الأولى لوحات تعبر عن أشهر قصص للأطفال، مثل (ليلى والذئب وعلي بابا وسالي...)، أما القاعة الثانية كانت جميع الوحات تحمل موضوعاً واحداً هي قصة (آدم وحواء)، عن المعرض وكيف كان عمل ورشة الأطفال، التقينا الفنانة "أني مسروبيان"، وهي مدرسة في مركز "اسماعيل" حدثتنا قائلة: «أولاً أقيمت الورشة في أواخر الصيف ضمت أكثر من أربعين طفلاً وكان هدفها تنمية مواهب الرسم الموجودة عندهم، وخلق جوا من التعاون بين الأطفال، ولقد لاحظنا مواهب عند الطلاب تستحق العمل على تنميتها، وخيال واسع حيث طلبنا من الأطفال رسم الجنة وقصة "آدم وحواء"، عندما أخذ آدم التفاحة من الشجرة التي نهى الله "أدم" من الاقتراب منها، فعبر الأطفال عن هذه القصة بلوحات رائعة».
عمري 11 سنة رسمت شخصيات كرتونية التي أحبها، مثل توم وجيري و بيكيمون وكابتن ماجد
وقد شهد المعرض أقبالاً واسعاً من المهتمين بالثقافة والفن، ومن بين الجمهور التقينا السيد "ماهر رحيمة" وعن رأيه بالمعرض قال لنا: «الحقيقة شيء يطمئن بأن هناك أجيالاً جديدة سوف تواكب الفن التشكيلي، أعجبني الخيال عند الأطفال خاصة برسم "آدم وحواء"، حيث رسموا الأفعى الملتفة حول الشجرة على أنها الشيطان، و"آدم" يقطف التفاحة من الشجرة بانزعاج، ومثلوا الجنة برسم الأشجار والفراشات والطيور، شيء رائع وأرجو من المهتمين مواصلة هذه المواهب عند الأطفال».
والشيء الآخر الذي يلفت الانتباه في المعرض هو وقوف كل طفل عند لوحته ليس ليشير الى لوحته، بل ليشرح عنها للصحافة المتنوعة التي كانت موجودة وللجمهور أيضاً، ومن بين الأطفال المشاركين التقينا الطفل "عمار الخليفة" فحدثنا: «عمري 12 سنة، رسمت قصة سباق الأرنب والسلحفاة، عندما فازت السلحفاة على الأرنب الذي كان نائماً أثناء السباق».
أما الطفل "نبيل دباس" فقال: «عمري 11 سنة رسمت شخصيات كرتونية التي أحبها، مثل توم وجيري و بيكيمون وكابتن ماجد».
والطفلة "داليا عدنان جابر" أضافت: «عمري 9 سنوات أنا رسمت قصة ليلى والذئب عندما أكل الذئب جدة ليلى التي كانت بالغابة».
ولكن كيف يستطيع الأهل الحفاظ على موهبة الأطفال والعمل على تطويرها، هنا التقينا الدكتور "عدنان جابر" والد الطفلة "داليا" الذي أخبرنا: «الأهل بإمكانهم تنمية موهبة الطفل وتطويرها كما لهم دور أيضاً بردمها والقضاء عليها، بالنسبة لنا نقوم بتوفير كافة لوازم الرسم لـ"داليا" مع الرعاية والاهتمام الدائم».