هو حي متواضع يقع خارج سور "دمشق القديمة" بالقرب من "باب توما" فيه بيت عربي قديم انسكب بداخله زيت من صورة "للعذراء".
سألنا الأب "عامر قصار" عن المنزل فأجاب: «هو رسالة من الله إلى المؤمنين حتى يعودوا إلى تقواهم و إيمانهم من خلال أحداث جرت خارج نظام الطبيعة لتدل على أهمية الإيمان في هذه الأزمنة».
هو رسالة من الله إلى المؤمنين حتى يعودوا إلى تقواهم و إيمانهم من خلال أحداث جرت خارج نظام الطبيعة لتدل على أهمية الإيمان في هذه الأزمنة
زار موقع"eDamscus" هذا المنزل وتعرف على واقع الحدث وقصة "الصوفانية".
تحدثنا السيدة "سلوى فرح" جارة وصديقة قديمة للعائلة قائلة: «في عام 1982 ظهرت الكثير من الأحداث والظواهر الغريبة ذات البعد الروحي والطبيعة الدينية حيث ظهرت "العذارء مريم" و"السيد المسيح" مرات عدة لامرأة تعيش هنا اسمها "ميرنا الأخرس" تدفق الزيت المقدس من يديها ورجليها، أيضاً ظهرت علامات الجراح الخمسة على يديها ورجليها وجنبها تماماً كجراح "السيد المسيح" على الصليب».
« تسمية هذا الحي "الصوفانية" أتت نسبة إلى قرية "الصفوانية" وهي قرية قديمة تعود للعهد الأموي تقع في نفس المكان وتعود إلى "عبدلله بن صفوان"».
تتابع السيدة "فرح" قائلة: «"ميرنا الأخرس" من مواليد عام 1964 تزوجت من السيد "نيقولاوس نظور" عام 1982 بعد زواجها بستة أشهر بدأت تجري معها المعجزات، بعام 1982 في 22 تشرين الثاني جرت قصة شفاء عجائبية مع ظهور الزيت المقدس من أيدي ميرنا أثناء صلاتها مع أخت زوجها المريضة وبعدها شفيت تماماً من مرضها وذهبت الأوجاع عنها، وبعد ثلاثة أيام في 25 تشرين الثاني كانت والدة "ميرنا الأخرس" مريضة أيضاً حيث حدث ظاهرة ثانية مشابهة تماماً للظاهرة الأولى فكانت العائلة تصلي مع بعضها لشفاء والدة "ميرنا" رشح زيتٌ من يديها مرة أخرى ودهنت أمها منه وبنفس اللحظة شفيت من مرضها تماماً، وبتاريخ 27 تشرين الثاني أي بعد يومين من الحادثة الثانية استيقظت "ميرنا" من نومها لتشم رائحة بخور قوية جداً بداخل المنزل حيث كان هناك صورة صغيرة "للعذراء مريم" تلمع بشدة فكان الزيت يسيل منها ومن أيدي "ميرنا" كذلك، وهذا التاريخ بالذات تحول فيما بعد إلى تاريخ سنوي تحتفل به العديد من الطوائف المسيحية بالعالم بذكرى المعجزات والعجائب في هذا المنزل المتواضع فكان هذا التاريخ هو البداية لرسالة "ميرنا الأخرس" إلى العالم والهدف هو وحدة الكنائس مع بعضها».
يتابع معنا السيد "جان الأخرس" والد "ميرنا" فيقول: «لم تقف الظاهرة عند هذا الحد فأخذ الحدث أبعاداً اخرى وبدأت المعجزات تتوالى فقد حدث عدد كبير من الشفاءات الجسدية داخل المنزل وخارجه ربما هناك أشفية لم نسمع بها ولا نعرفها أبداً، كما حدثت أيضاً خمس حالات ظهور "للسيدة العذراء" منذ تاريخ 27 تشرين الثاني 1982 حتى 24 آذار عام 1983 بالاضافة إلى ثلاثين حالة انخطاف روحي لميرنا حيث أنها تترفع عن الأمور الدنيوية وتفقد أي شعور بنفسها فترى السيدة العذراء تبلغها رسائل وهذه الرسائل مسجلة جميعها وموثقة لدينا، أيضا ظهور جراح خمسة على قدمي ميرنا ويديها بالإضافة إلى جنبها كلها موثقة والجميع رآها بعينيه، هذه الجراح كانت تظهر في الجمعة العظيمة التي تسبق الفصح ولكن فقط عندما يحتفل المسحيون بعيد القيامة أي الفصح بتاريخ واحد، أي أن الأعوام التي فيها تاريخ الفصح مختلف، لم يكن يحدث أي شيء».
«يوجد في "سورية" الكثير من الاماكن المقدسة والمناطق التي تتصف بطابعها الروحي والديني بدءً من دير سيدة "صيدنايا" الذي يعد المكان الجغرافي المقدس الثاني بعد القدس في العالم المسيحي مروراً بعدد كبير من الأديرة، المزارات الروحية، الكنائس والجوامع مثل جامع بني أمية في دمشق و جامع خالد بن الوليد في حمص وغيرهم الكثير، هذه الأماكن المقدسة التي تتصف بالتنوع الديني كلها تصب في بوتقة واحدة هي السمو الحضاري والبعد الديني لشعبها فمن هنا انطلقت الديانات والحضارات وهنا حافظت على مبادئها ومعالمها».
يتابع السيد "جان الأخرس" عن الخواص المادية والطبيعية للزيت فقال: « في عام 1985 تم فحص الزيت في مركز البحوث في "دمشق" وأيضاً تم فحصه في كل من "ألمانيا الغربية"، "باريس" و"روما" وفي عام 1986 جاءت النتائج موحدة متماثلة على أنه زيت زيتون صافٍ مئة بالمئة».
ثم تابعنا بسؤالنا ماذا عن الآباء الكهنة ودور الكنيسة؟ فأجاب: «الكنيسة كانت ومازالت حتى هذه اللحظة تدعم، تشجع وتوثق كافة الأحداث التي جرت في السابق ومازالت تجري حتى الآن، فكان الأب الراهب "يوسف معلولي" راهباً عازرياً توفي عام 2000 وهو معروف عنه بالتقوى والاستقامة وإيمانه الشديد كان الذي يساعد "ميرنا" لكي تحافظ على رسالتها وإيمانها فكان دائماً يقيم القداديس الإلهية في المنزل والصلوات بشكل مستمر كان أيضاً يوثق من خلال تسجيل كل ما يحدث ويقوم بالشرح والتفسير، هو المرشد الروحي "لميرنا" وللعائلة، له دور خاص عندما يأتي زوار ليأخذوا البركة من الأقونة أو الزيت العجائبيين طالبين رؤية "ميرنا" والآن يتابع هذه المسيرة الأب "الياس زحلاوي" وغيرهم من الكهنة الأجلاء».
تضيف السيدة "سلوى فرح" قائلة: «الجدير بالذكر هو مجانية الحدث بحيث أن كل شيء هنا يقدم مجاناً من كتب وشموع أو صور عن "عذراء الصوفانية" ولا يقبل أي نوع من التبرعات النقدية المادية ما نريده فقط هو إيصال رسائل السيدة "العذراء" الى الناس التي هي عن الإيمان و المحبة».
تتابع السيدة " فرح": «انتشرت هذه الرسالة من "دمشق" إلى دول كثيرة حيث أن "ميرنا" تلبي دائماً دعوات من أشخاص لهم علاقة بالكنيسة بشكل مستمر فذهبت حاملة رسالتها إلى "أوروبا، "كندا"، "امريكا"، "إبطاليا" وبعض الدول العربية "كمصر، لبنان، الأردن" وأيضاً إلى "استراليا" ساعية دائماً إلى نشر رسائل السيدة "العذراء" بإخلاص، هنا في منطقة "الصوفانية" يفتح هذا المنزل المتواضع أبوابه إلى كل الراغبين بمعرفة المعجزات والأنضمام إلى عائلة الصوفانية والإرشاد من خلال سماع رسائل السيد "العذراء" التي أظهرتهم "لميرنا الاخرس" في "دمشق" إلى العالم أجمع».