أقيم في صالة "الباسل" في المركز الثقافي العربي "بالحسكة" معرض الفنان "مارسيلين ايليا" بعنوان "سوريا اسما عالي" عن الوضع الراهن في سورية.

ehahsakeh وبتاريخ 20/11/2011 حضر المعرض وكان لقاؤنا الأول مع الفنان "جورج ميرو" رئيس فرع "الحسكة" لاتحاد الفنانين التشكيليين الذي قال:«يأتي هذا المعرض ضمن عدة معارض أقامها اتحاد الفنانين التشكيليين دعماً للوطن ومسيرة الإصلاح وهو أول معرض للفنان "مارسيلين" حيث كلفناه بهذا المعرض تشجيعاً لموهبته حيث قدّم لنا الفن الصحافي وليس الكاريكاتوري بل أقرب إلى البصريات السياسية حيث نجد الفطرية في العمل وروح الفنان الوطنية التي تجعل المشاهد يتعاطف سيما والقضية المطروحة قضية وطنية وأشكر الفنان "مارسيلين" الذي قدّم فنّاً راقياً و إن كان لا يخلو من بعض الملاحظات كمشاركة أولى ونحن في فرع "الحسكة" نسعى إلى أن يعود الفن بشكل عام والتشكيلي بشكل خاص إلى عهده المميز لنرى أسماء لامعة مثل "عمر حمدي وصيري روفائيل"».

أهمية هكذا معرض هي دعم الوطن والقائد للخروج من الأزمة وكي تصلني الفكرة عن المرحلة الراهنة بطريقة فنية تنمي مداركي العقلية وتشرح لي الصورة الحقيقية من خلال الألوان فتكون أقرب إلى الفهم من أية وسيلة أخرى

الزميل الإعلامي "عبد الغفور الملحم" وصف المعرض بالقول:«رأيت من خلال المعرض إن اللوحات هي عدة رسائل إلى المجتمع وهي توصيف إلى ما تمر به سوريا من مؤامرة وتكالب على سورية وقدسيتها ووحدتها وكشفت اللوحات التلاحم الوطني ووحدة الصف السوري وأشباه الرجال الذين يتآمرون على سورية مثل الحكومة التركية التي أهدت سورية مؤامرة وخيانة طبعاً تركيا كحكومة وليس كشعب إضافة إلى ذلك تلك اللغة التي تلاعب بها الفنان من حيث الألوان وأدوات الرسم واليوم نشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً في المعرض فهي حالة وطنية وفنية فأنا اليوم أشاهد معرض فني ممتزج بعرس وطني».

الشعب السوري واحد

من جانبها الآنسة "تيريزيا هيلي" قالت:«المعرض ناجح ومعبر عن الوضع الراهن في سورية وموقف الجامعة العربية المرفوض وقد عبّرت اللوحات عن كلمات كبيرة ومعاني سامية بأسلوب بسيط ولوحات متنوعة أوصلت الرسالة المرجوة بسلاسة مطلقة ووصفت الحالة التي تمر بها سورية ونحن نتمنى أن تعمم مثل هذه الأنشطة والفعاليات في هذه المرحلة وكل شخص من موقعه ومكانه لكي يصل صوتنا إلى كل العالم فاليوم بدعم من وسائل الإعلام الوطنية كما أنها تغني من حالة الوعي والحس الوطني حتى عند الأطفال».

كما وضّح الطفل "جوزيف إيليا"أهمية هكذا معارض قائلاً:«أهمية هكذا معرض هي دعم الوطن والقائد للخروج من الأزمة وكي تصلني الفكرة عن المرحلة الراهنة بطريقة فنية تنمي مداركي العقلية وتشرح لي الصورة الحقيقية من خلال الألوان فتكون أقرب إلى الفهم من أية وسيلة أخرى».

العقوبات مرفوضة

الفنان "مارسيلين ايليا" تحدّث عن معرضه بالقول:«تأتي مناسبة المعرض لتوضيح المؤامرة التي تمر على سورية من حيث أسبابها وأدواتها وأمنية النصر بقوة جيشنا ودعمنا للقائد وأردت أن أوصل رسالة لكل إنسان يعيش في سورية أن ينتمي إلى سورية الحبيبة وتقديم كل ما يستطيع ومن موقعه للخروج من الأزمة بسلامة».

وعن تجلّيات الألوان في الرسوم وحكاية بعض اللوحات يقول الفنان "مارسيلين":«الألوان مستوحاة من الموضوعات المطروحة وهي متنوعة نتيجة المواضيع فبعضها تجلّت فيها ألوان العلم الوطني وبعضها بلون الربيع وأخرى عبّرت عن روح الشباب فكل الألوان مستوحاة من المواضيع وهي بسيطة اعتمدت على الألوان الخشبية وذلك بسبب ضيق الوقت الذي فرض علي الاستعانة بالألوان الخشبية لسرعة الرسم أكثر من الزيتية على سبيل المثال كما أن لكل لوحة حكاية خاصة بها فقد صوّرت مدينة "حلب" في إحدى اللوحات وكيف ظنّ المتآمرون أن حلب تقبع على أساس زجاجي ضعيف لكنها بقيت شمعة مضاءة عكس ما أرادوا لها كما تناولت موضوع العقوبات على سورية حيث بيّنت كيف أسسوا لها بهدف النيل من وطننا لكن وقوف أصدقاء سورية "كروسيا والصين" منعهم من ذلك وهي رسالة شكر لكل أصدقاء سورية وأيضاً أشرت إلى وحدة الشعب السوري في لوحة بشكل مجموعة من الشموع المضاءة ترمز إلى الحب والنور وتبقى محافظة على أساسها القوي وضوءها المشع ولوحة أخرى ترمز إلى سورية أرض الربيع والخضرة والتي ستبقى إن شاء الله كذلك كما أشرت إلى "درعا" الحبيبة بلوحة خاصة تبين كيف بكت "درعا" بسبب الظروف لكنها تبقى "درعا" السلام والمحبة بشعبها الطيب والأصيل».

الفنان مارسيلين ايليا

وأشار الفنان "مارسلين" إلى تفاعل الجمهور مع المعرض بالقول:«الجمهور تفاعل بشكل جميل بسبب الأفكار الجديدة التي لم تكن دارجة في المعارض فقد أعتاد الجمهور على المناظر الطبيعية والأزهار وغيرها واليوم يرى شكلاً مختلفاً يلامس قضيته اليومية الراهنة وهو بأمس الحاجة إليها».

بقي أن نذكر أن الفنان "مارسيلين ايليا" من أبناء مدينة "الحسكة "من مواليد عام 1960 للميلاد وهذا هو معرضه الأول والذي ضم قرابة خمسين لوحة.