تقع هذه القرية بين مدينة "صبيخان" وقرية "الدوير"، تبعد عن مدينة "دير الزور" 73 كم وهي تابعة إدارياً لمنطقة "الميادين"، ومن أجمل المناطق فيها، تجمع أنواع الطبيعة السهل والجبل والنهر والصحراء.
مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 11/2/2013 الحاج "محمود السليمان" أحد سكان قرية "تشرين" والذي قال: «تعد من أجمل المناطق من بين قرى "دير الزور"، ويزيد في جمالها طبيعة الأرض حيث يحدها من الغرب الهضبة ومن الشرق نهر الفرات، وفي هذه البلدة ترى جميع أنواع الطبيعة من جبلية وسهلية ونهرية وصحراوية, تتميز بطبيعتها الخلابة والتي تأسر الأنظار، وطيبة أهلها وترحيبهم بالضيوف، العادة التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ينتمي أبناؤها إلى عشيرة "البكير" فخذ من قبيلة "العقيدات".
نظراً لطبيعة القرية الخلابة، فهي تعتبر المكان الهادئ لهواة صيد الأسماك وخاصة بالسنارة، فهم يأتون إليها من مدينة "دير الزور" لجمالية مكان التقاء نهر الفرات بالسهل والصحراء وهي من المناطق السياحية الهامة في فصل الصيف
وأضاف: «تقع قرية "تشرين" أو كما يعرفها أهلها بقرية "الكشمة" على الضفة اليمنى لنهر الفرات على خط الشامية، ويبلغ عدد سكانها 13ألف نسمة، يعمل معظم سكان القرية في الزراعة وتربية الماشية، وفيها من الأراضي الزراعية حوالي 7 هكتارات صالحة للزراعة المروية ونظراً لوجودها على نهر الفرات تعتبر قرية معطاء في خيراتها ومنتجاتها الزراعية التي يُعتمد في سقايتها على نهر الفرات, فهم يزرعون القمح والشعير (الموسم الشتوي) والذرة والسمسم والقطن (الموسم الصيفي)، إضافة إلى زراعة البندورة والخيار والباذنجان والكوسا والبصل والثوم والفول والشوندر الأحمر والسلق والسبانخ والبقدونس والخس والفجل والجزر».
وتابع: «أما في تربية الماشية، فيعتمدون على تربية الأغنام والماعز، فالأمطار تتحكم بزيادة ونقصان عددها في كل سنة, ففي سنوات الجفاف يشتكي أهالي هذه البلدة من قلّة الإنتاج الزراعي للماشية, وفي السنوات الأخيرة ونتيجة الجفاف الذي ضرب المنطقة جعل أهل القرية ينتبهون إلى شيء واحد وهو الاغتراب».
وأشار المهندس "إياد الدخيل" من سكان القرية بالقول: «يعمل بعض أهالي القرية في تجارة الأغنام والأبقار والماعز كمدخول يومي لهم فهم يذهبون في الصباح الباكر إلى سوق الماشية الذي يبعد عن البلدة مسافة 13 كم والواقع في مدينة "القورية" وفي مجال الصناعة لا يزال أهالي القرية محافظين على المهن اليدوية القديمة مثل صناعة البسط اليدوية (المفارش) وبيوت الشعر (الخيم) وصناعة المعكرونة اليدوية (الشعيرية)».
وتابع "الدخيل" بالقول: «تقطن في هذه البلدة عشيرة "البكيّر" وتتفرع إلى عدة أفخاذ هي: "البومحمد" و"الشويخات" و"المستت" و"الحنايا" وأهم العوامل التي ساعدت على تثقيف شباب البلدة وأهاليها هو الاغتراب والهجرة الى كافة دول الخليج العربي وبعض الدول الاجنبية, فقد كان للاغتراب دور كبير بتحسين أوضاع شباب هذه البلدة وتثقيفهم وتوعيتهم على أهمية التعليم والذي عاد بالنفع الكبير على أبنائهم فقد بدؤوا يركزون اهتماماتهم في التعليم فأصبح الآن في هذه البلدة التعليم ضرورة ماسّة للحياة وأصبح الزواج ممّن هي مثقفة أو متعلمة امرأ ضرورياً لدى الشباب فذلك ينعكس إيجابياً على الأبناء, كما أصبحت البلدة مخدمة بشكل جيد وأفضل من تخديم القرى المجاورة حيث إن هناك مركزاً صحياً في البلدة, ومركزاً إرشادياً زراعياً وقد بلغ عدد المدارس 6 مدارس ابتدائية وإعداديتين وثانوية واحدة، فقد تم تنفيذ محطة للمياه في القرية ومركزاً للهاتف الآلي».
وبين مدرس الرياضيات "علي النزاع" من سكان قرية "الكشمة" بالقول: «نظراً لطبيعة القرية الخلابة، فهي تعتبر المكان الهادئ لهواة صيد الأسماك وخاصة بالسنارة، فهم يأتون إليها من مدينة "دير الزور" لجمالية مكان التقاء نهر الفرات بالسهل والصحراء وهي من المناطق السياحية الهامة في فصل الصيف».