- هو الفجر...
البارق من شفتيك
هو الغضب الساطع...
في ترانيم الأصيل
من جراح الورد...
من محطات الصقيع...
من تراب الحقل
من عرق الجبين
تندى جبينه الأسمر...
خبزا...
وقمحا...
وزيتونا...
وزعتر
ينبوعا للعشق الدافئ...
في عينيك
كلما رشح جبينه...
تدلت عناقيد الحب قلادة
تعجن الموت بالسكر
زوادة العمر...
في حنايا الندى
ورد الشهيد...
في كفيك قنديلي
والحلم
في شفتيك قد أزهر
معجونا بلون الشمس
بلون الحنطة
والعرعر
- أنقر بابك..
وأصلي
أبحث عن نفسي..
عن نعشي..
وعن كفني..
تابوتي..
مقبرتي..
يشهق الحرف
في جسدي
ملتحفا لوعة المنفى
يشرب كل الآهات
يبحث عن راهب..
كبته كل الكنائس
كذبه الإنجيل...
والتوراة
وزنجبيل الليل
ويشهق الحرف...
في كل الملاجئ
هذي عباءة جدي..
جفرا..
تنطق في كل الشواطئ
لست بشحاذ..
أتعطى جوع الفقراء
لست بلاجئ..
لست بلاجئ..
لست بلاجئ
- هذا زمن الحجارة....
فاستبشري
صوانك الحر صلد
في كفيه لا يكسر
فإن أثقلتني الجراح
أنت ربيعها
ريحانتي..
بواكيرك السمر هبت
تعانق البيدر
وتغني على رحبها...
ياقدس كلليني...
وغني ياحسناء
أمطرت..
حجارة الشوق
والدحنون قد أزهر
فأنت قصيدتي..
ونبع دمي..
للحادين والسمر
هذي جراحنا..
قد أيعنت بالندى
مروجا..
وقبرات..
هبت تخوض الوغى
في خدرها..
يكمن ربيعنا الأخضر
|