مثلما هو دائماً يجعلنا د. "حسن حميد" نعيش واقعاً ليس لنا ، ونتابع أبطالاً ليسوا أمامنا ، وفوق كل هذا يجعلنا نرى المدن التي لانعرفها..!
القدس.. المدينة المقدسة، هي الأرض والتاريخ .. هي الحاضرة فينا، والغائبة عنا ، وهي أهلها وأوفياؤها، وصنوبرها، وسروها..
مدينة الله .. هكذا يسميها فيتحدث عن جمالياتها ومكانتها عبر العصور... عن الصباحات المقدسية الممطرة، وعن الصبر الذي يعيشه أهلها من غزو المستعمر .. يتحدث عن الوجوه وشوارع القدس العتيقة... عن المآذن و أجراس الكنائس... عن البيوت و القمع، والموت، والخراب.
عن المخيمات... والصمود.. والمقاومة... والشهداء...
عن عكا، وحيفا، والناصرة، والرامة، وقلندية
كل ذلك من خلال رسائل قد يظنها البعض رسائل "وهمية" مرسلة من مجهول إلى مجهول، وقد يعتبرها البعض الآخر الحقيقة والواقع بكل الأسى والحياة المريرة التي يواجهها الفلسطيني كل يوم مع محتل يفسد المكان.
|