"أيام سينما الواقع Dox Box 2011".. في دورته الرابعة

 

 

الجمعة 25 شباط 2011

أقيم في سينما الكندي في "دمشق" مؤتمر صحفي حول إطلاق الدورة الرابعة من مهرجان السينما التسجيلية في سورية والمعنونة بـ"أيام سينما الواقع Dox Box 2011".  

موقع eSyriaكان هناك بتاريخ 23/2/2011، وسجل الوقائع التي أتى فيها على لسان السيد "عروة نيربية" مسؤول البرنامج، حيث قال: «هناك الكثير من الجديد في برنامج هذه السنة والتي تضم 43 فيلماً، منهم 12 فيلم عربي موزعة على الشكل التالي 6 منهم من سورية، و6 لأفلام عربية من دول مختلفة، هناك 22 فيلم تتراوح مدته كل منها من 6 دقائق إلى الساعة والنصف، هناك نقلة هامة لاحظتها لجنة الانتقاء على مستوى الأفلام العربية، وفي شكل الإنتاج العربي، وكان من الملاحظ أن الفيلم التسجيلي العربي قد أصبح له ميزانيات، ومواصفات فنية وتقنية أكثر من السابق، وهذا يسر من جهة أن هذا معناه أن الفيلم التسجيلي يأخذ موقعه باعتباره منتج سينمائي وليس فقط منتج تلفزيوني، والسينما تحتاج سوية تقنية وفنية أعلى من سواها من الوسائط، وهذا معناه وهذا جزء من رسالة المهرجان دعم وتنمية وتطوير وترويج الفيلم المستقل البسيط، الذي يمكن صناعته بتكاليف قليلة، وأبشركم بأنه في العام القادم هناك الكثير من الجديد لأن هناك الكثير من الشباب الذين عملوا أفلاماً في العالم العربي بوسائل بسيطة جداً، ونتمنى أن تكون أفلام جيدة».

 

وتابع حديثه حول برنامج المهرجان: «البرنامج الجديد في هذه السنة هو كالعادة برنامج المختارات الرسمية، والتي هي مختارات دولية تتنافس على جائزة الجمهور وهي كالعادة قائمة على تصويت الجمهور من خلال بطاقات الحضور على الأفلام المشارك عليها بالتصويت، وقيمتها كالعادة (150000 ل.س)، ومن هذه المختارات سيتم الافتتاح بفيلم استطاع أن يحصد العديد من الجوائز منذ عام وحتى الآن وهو فيلم "القطار الأخير إلى المنزل".

وأضاف حول التظاهرات الجانبية: «هناك تظاهرتان جانبيتان، التظاهرة الأولى بعنوان "في البحث عن حياة أفضل" والتي تقدم أفلاماً حول أزمات  شبابية حول العالم، منها فيلم "عيون مفتوحة باتساع"، والتعرف على ثورات قامت منذ أكثر من عشر سنوات في أمريكا اللاتينية وأين أصبحت اليوم، أو في فيلم "وارسو ممكنة" يمكن التعرف من خلاله على جيل من صبايا الريف البولوني الذين يعانين من اليأس الكلي من العيش في الريف، واللواتي يذهبن إلى العاصمة بحثاً عن حياة أفضل، وهناك فيلم من فرنسا بعنوان "الواصلون" وهذا الفيلم حصد جوائز كثيرة، وتدور أحداثه في مكتب جمعية للاجئين، ومن خلاله يتم التعرف على مشكلات العالم التي يعاني منها الشباب والصبايا الذين يهاجرون إلى "باريس"».

عروة نيربية

وأعقب حديثه بالقول: «وهناك تظاهرة عن الرجال بمناسبة مئوية يوم المرأة العالمي، وفي هذا المجال هناك عدة أفلام، منها فيلم من فنلندا "بخار الحياة" وهو من أحسن الأفلام التي قدمت هذا العام، وهناك فيلم من السويد يتحدث عن تشكيل نادي رجالي للباليه المائية، وهذه نماذج عن نوعية الأفلام التي ستعرض».

أخيراً مسابقة الأصوات النسوية والتي ستخرج منها جائزة (Dox Box"" الصورة) والتي تقدم بالتعاون مع شركة "الصورة" أي مع الفنان والمخرج السوري "حاتم علي"، ولجنة التحكيم مؤلفة من ثلاثة أشخاص وهم: ضيفة الشرف المخرجة البريطانية "كيم لونجينوتو"، والفنان التشكيلي السوري د. "أحمد معلا" والذي عمل كثيراً في السينما، والمستشار الدنماركي الذي ساهم في تأسيس المهرجان إضافة إلى عدد كبير من المؤسسات والمهرجانات التسجيلية في العالم "تويستين مولر"، هذه اللجنة ستشاهد الأفلام السورية وسوف تختار الفيلم الذي سيحصل على جائزة (Dox Box"" الصورة)، والجائزة المالية هي (100000 ل.س) وجميع الجوائز الأخرى سوف تكون مع منحوتة الجائزة التي صممها ويقدمها النحات السوري الفنان "مصطفى علي"».

ثم تحدثت الآنسة "ديانا الجيرودي" مسؤولة النشاطات التخصصية: «في الجانب التخصصي كما في السنوات  الماضية هناك "منصة تبادلية" تخصصية، تضم السوريين، العرب، الدوليين، وهدف المنصة تبادل المعارف والخبرات، سنوياً يتم استقبال بمعدل وسطي حوالي 80 ضيفاً من حول العالم، يشاركون بعدة أنشطة، وضمن المنصة التبادلية يكون عندنا مخيم تدريبي، وفي هذا العام قدم 63 طلباً من 9 بلدان عربية وهذا شيء جيد، تم إختيار 15 مشروع مع مخرج"ة"، أو منتج"ة"، وهناك أربعة مشاريع سورية لهذا العام وهذا رقم جديد في السينما التسجيلية السورية، وهذه النشاطات ترافق المهرجان منذ بدايته وحتى نهايته».

ديانا جيرودي

وتابعت: الجديد في هذا العالم في مخيم التدريب أننا استطعنا أن نوطد التعاملات العربية والسورية، التي كان يعمل عليها خلال السنوات الماضية، من أبرز هذا الشيء أن الفنان "حاتم علي" في شركته "الصورة" يقدم منحة غير شرطية لأفضل مشروع سوري في مخيم التدريب بقيمة (150000 ل.س) نقداً مضافاً إليها ذات القيمة من المعدات والمستلزمات للمشروع، أما المؤسسة العالمة للسينما فإنها ستقدم منحة التمكين الثانية بقيمة (150000 ل.س) لأفضل مشروع عربي، والتي تقدم في اليوم الأخير وهو يوم تقييم المشاريع، حيث يحضره خبراء ومستشارين من العالم».

كما أضافت: «أننا نفخر بالتعاون مع مهرجانات ومؤسسات عربية كما حصل مؤخراً التعاون مع "مهرجان دبي" الذي يضم لقاءات "دبي" للسينما" والذين بدورهم سيقدمون منحة لأفضل مشروع عربي ضمن مخيم التدريب وقيمتها (5000 دولار) يضاف إليها انتقال المشروع إلى لقاءات "دبي" في كانون الأول القادم».

كما أعلن منظموا المهرجان مؤخراً عن اعتزازهم بدرجة الإهتمام الوطني الكبيرة بالمهرجان ونشاطاته والتي تتمثل في هذه الدورة، فضلاً عن الرعاية المستمرة من "المؤسسة العامة للسينما"، بموافقة السيد وزير الثقافة على تقديم الدعم من الوزارة للمهرجان، إضافة إلى مساهمات جديدة على غاية من الأهمية من قبل مؤسسات  وشركات راعية وطنية مثل "ماس للاستثمار" و"مجموعة كنامة" و"المجموعة المتحدة"، بينما يتطور التعاون بين المهرجان و"شركة صورة للإنتاج الفني" (المخرج السوري "حاتم علي") وبين المراكز الثقافية الأوروبية في سورية (معهد "غوته"، ومعهد "ثربانتس"، والمجلس البريطاني، والمعهد الدنماركي، والمركز الثقافي الفرنسي), ومع العديد من المؤسسات السينمائية والثقافية العربية والدولية مثل معهد "الشاشة" في "بيروت"، والهيئة الملكية الأردنية وغيرهم.

 

الجدير ذكره أنه يفتتح المهرجان في "دمشق- صالة الزهراء" 2 آذار مكملاً عروضه بعدها إلى 10 آذار في صالة "الكندي" وصالة "الزهراء" و "الكندي- دمر"، وستبدأ العروض في كل من "حلب" و"حمص" و"طرطوس"، من 3 آذار حتى 5 آذار.