"العطار" تفتتح معرض "مكتبة الأسد الدولي" 2011

أحمد العلي

الجمعة 09 أيلول 2011

يعد معرض "مكتبة الأسد الدولي" بدورته السابعة والعشرين للكتاب، من أهم ثمار التنسيق بين الحكومة والقطاع العام والخاص، حيث يعتبر المعرض الفعالية الثقافية والاقتصادية والتجارية الأهم في قطاع الثقافة بسورية.

موقع "eDamascus" حضر افتتاح هذا المعرض بدورته الحالية، وقد قامت الدكتورة "نجاح العطار" نائب رئيس الجمهورية وبرعايتها الكريمة بقص شريط الافتتاح في الساعة السابعة من مساء الخميس 7/9/2011.

حيث عبرت الدكتورة "العطار" عن إعجابها بالمعرض من خلال جولة قامت بها على الأجنحة، فقالت: «بعض أجنحة المعرض قد تتميز عن بعضها لكنها في المجمل متقدمة وغنية وجيدة وهذا ما يتيح للقراء أن يقتنوا من الكتب ما يتلاءم مع اختصاصاتهم ومع ما يحبون من ألوان المعرفة ونحن بحاجة إلى المزيد من مطالعة الكتب والقراءة وإنماء المعرفة في أطرها المختلفة وآفاقها المتباينة وهذا يسهل تحقيقه عبر معارض كمعرض "مكتبة الأسد" يلتمس فيها الإنسان ما يصبو إليه».

 

وبيّن الدكتور "علي العائدي" مدير "مكتبة الأسد الوطنية" مدير المعرض «أن ما يميز المعرض في هذه الدورة بظل هذه الظروف التي تعيشها "سورية" والظروف التي تعتري معظم الدول العربية هو إقامته  بحد ذاته، وهذه رسالة بأن "سورية بخير"، فقد شارك بهذا المعرض أكثر من /16/ دولة عربية وأجنبية، وبالنسبة لدور النشر فقد تجاوزت /250/ دار نشر».

ونوه "العائدي" بأن «المعرض أصبح كتلة واحدة لا يحتاج الزائر فيه إلى التنقل من صالة إلى أخرى وإنما ضمن صالة واحدة وجو واحد، حيث تم إقامة المعرض بصالات دولية متداخلة».

وأشار "العائدي" فيما يتعلق بالنشاطات المرافقة للمعرض في تصريح للموقع: «المعرض سيتضمن فعاليات مرافقة متنوعة تتضمن ندوات وجلسات حوار وأمسيات أدبية وتوقيع كتب حيث يقوم الكتّاب الذين تستقدمهم دور النشر بتوقيع الكتب وإلقاء المحاضرات في قاعة المحاضرات بالإضافة إلى فعاليات تخص الطفل وعروضاً فنية متنوعة».

وركز مدير "مكتبة الأسد" على موضوع الحسومات التي يجب ألا تقل عن /20/ بالمئة، بالإضافة إلى موضوعات تخص خدمة الزوار كمكتب الخدمات والمكتب الصحفي ومكتب اتحاد الناشرين.

 

وفيما يخص تنظيم المعرض، قال "العائدي": «هذا المعرض السادس بمدينة المعارض، ففي كل عام تقوم إدارة المكتبة بدراسة الاستبيانات التي نحصل عليها من خلال عناصر المعرض الأساسية وهي الجمهور وجهة التنظيم والمشاركون بالمعرض كدور النشر، وفي كل دورة نسعى لتقديم الأفضل ونحاول أن نواكب التطورات التي تمر على الوعاء الثقافي».

وحول منافسة الكتاب الإلكتروني للكتاب الورقي قال أحد الزائرين للمعرض، "موسى الغفري": «إن تطور الاتصالات والإنترنت وانتشار الكتاب الإلكتروني لا يلغي دور الكتاب الذي ينبغي أن يظل موضع الاهتمام لأن فيه من الغنى المعرفي ما قد لا يتوافر في أي مجال آخر، والكتاب لن يفقد دوره في يوم من الأيام والدليل هو العدد الضخم للكتب التي يتم نشرها في دول العالم المختلفة رغم تنامي إمكانات الاتصالات».

الجدير بالذكر أن دور النشر تحرص على المشاركة في المعرض نظراً لارتفاع مستوى التعليم والوعي لدى الإنسان السوري وإقباله على اقتناء الجديد  من إصدارات الكتب في مختلف المجالات.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المعرض مستمر حتى /18/ أيلول من هذا الشهر على أرض معرض مدينة المعارض الجديدة طريق المطار، وإدارة المعرض سيؤمن المواصلات المجانية من "باب توما والبرامكة" لنقل الزوار من المعرض واليه طوال فترة دوام المعرض التي تمتد من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى العاشرة ليلاً.