فرقة "الأنغام العربية" .. الموسيقا العربية محور الاهتمام
رهان حبيب
ظهور جميل ذاك الذي ارتبط بفرقة "الأنغام العربية" التي تأسست عام 2009 على مسارح "السويداء"، حيث الحضور الطربي الثقيل لفرقة أركانها أطفال وشباب وموسيقيين عبروا عن خبرة أمتعت الجمهور بمنتج موسيقي شغل المتذوقين للطرب بتوزيعات راقية.
المفكرة الثقافية التقت الفرقة بتاريخ 23 تشرين ثاني 2014 الموسيقار الأستاذ "أدهم عزقول" قائد الفرقة ومؤسسها فبدأ حديثه: «من خلال هذه الفرقة حاولنا الاتجاه للتخت الشرقي لارتبطنا بالطرب ولتكون الموسيقا العربية محور الاهتمام، وانطلقنا بخمسة عازفين، متكئين على خبرتنا وعلى دعم عدد من الأساتذة، وكانت فاتحة الظهور على ساحة المحافظة مجموعة من الحفلات التي دعمت حضورنا وقدمت لنا تشجيعا كبيرا لخوض التجربة والاستمرار.
كان لدعم نقابة المعلمين أثر جيد في التواجد في عدد من الحفلات التي نالت صدى جيداً، وقد مثلناها بمهرجان النقابة المركزي في مدينة "حلب" وحصلنا على استحسان الجمهور الحلبي وهو جمهور ذواق طلب منا إعادة الفقرة مرتين وكانت من الحفلات المميزة التي سجلت تاريخ الفرقة.
وبما أننا اتجها للابتعاد عن الآلات الكهربائية واقتصرنا على فرقة التخت الشرقي التي قوامها القانون والعود والناي، وكان عملنا شرقيا بهوية ترتبط بحالة فنية تميزنا، وانتقلنا لاسم جديد هو "الأنغام العربية" الذي حملناه مؤخراً تبعا لحالة التميز التي ننشدها كون الموسيقا العربية اسم تكرر لعدد كبير من الفرق والأنشطة الفنية».
*عمل غير تقليدي وبرامج ثقافية أنجزتها الفرقة بتكريم رجال الفن والموسيقا فهل تعرفنا عن ذلك ؟
**لأننا نعمل في مجال الموسيقا العربية من تدريب وتعليم ومشاريع تصب في مسار إحياء مخزون الموسيقا العربية حاولنا العمل على فكرة تكريم عدد من الفنانين في منطقتنا الذين كانت لهم بصمات مضيئة في التعريف بالموسيقا وتقديمها لجمهور المنطقة، حيث أعددنا لحفلات خصصت لتكريم الأستاذ "حمد اشتي"، والأستاذ "نجيب أبو عسلي"، والأستاذ "سعيد حرب" وهم أساتذة قدموا تضحيات كبيرة لخلق حالة موسيقية فنية لها وزن في هذه المحافظة وكانت لهم بصمات واضحة في تدريب جيل كبير من العازفين والفنانيين واستمتع جمهور المدينة بحفلات عبارة عن وصلات من أعمالهم الفنية قدمت بأصوات مطربي الفرقة وعازفيها.
وأقمنا حفل الفنان "فهد بلان" ابن محافظة "السويداء" ليكون الحفل الأول لتكريمه في مدينته كونه فنان كرم على المستوى العربي، لكننا حرصنا على أن يكون من بين شخصيات نعترف لها بالجميل والعطاء الثقافي الفني الذي تتناقله الأجيال، وكانت حفلات لها صدى جميلا، وبداية لبرامج اعتمدناها لنكون أمناء على عطاء من سبقنا وقدم الكثير.
*من يرصد أنشطة الفرقة يتساءل عن تكوينها وعدد المنتسبين إليها؟
**بالفعل فقد تزايد العدد بشكل واضح، ونستطيع القول إن الفرقة تستوعب ثلاثة أجيال هم الأطفال عزفا وغناء، و الشباب، وأساتذة متخصصين بالعزف والغناء والكورال.
لأستاذ "أدهم عزقول" مؤسس الفرقة ورئيسها أضاف:
**رغم ظروف الأزمة بقيت الفرقة تستقبل منتسبين جدد وتقدم مجموعة كبيرة من دورات العزف والغناء، حيث قدمنا عددا جيدا من الحفلات نعتبرها رصيدا جيداً لاسم "الأنغام العربية"، لكن الاستمرار بحاجة لدعم أكبر من قبل وزارة الثقافة، فما نقدمه من مشاريع يحتاج لعمل ثقافي منظم يساهم في خلق قنوات للدعم المالي ونحن نعلم أن لدينا رصيد كبير من الخبرات والمواهب التي تستحق هذا الدعم الذي نفتقده على المستوى المحلي أولا والسوري ثانيا.
"حيان زيدان" مطرب انتسب للفرقة وهو طفل قال: «من خلال فرقة الأنغام العربية وإشراف الأستاذ "أدهم عزقول" تلقيت التدريب المطلوب بتقديم أغاني طربية على مسارح المدينة، وقدمنا معا نمطاً جديداً من الحفلات من حيث المضمون انسجمت مع ذوق الجمهور الذي تابعنا بكثافة واهتمام مميزين».
"دانيال القاسم" نال جائزة عربية بالعزف على العود وتابع الطريق مع الفرقة وقال: «ترتكز الفرقة على خبرة موسيقية قيمة يمثلها الأستاذ "أدهم عزقول" وما أنجزته الفرقة خلال الأعوام الماضية يدل على ما تمتلكه من طاقات، ولدينا طموح أن يتوافر الدعم لتواصل الفرقة القيام بدور موسيقي كبير، ولتحتضن مواهب متميزة بالغناء والعزف من مختلف الأعمار».