"نوافذ الروح" وثائقي سينمائي يرويه "جمال سليمان"
أحمد العلي الاثنين 19 أيلول 2011 ما يزال للسينما السورية دور مهم في رصد سيناريوهات الحضارات وأثارها التي تعاقبت على الأرض السورية. موقع "eDamascus" وفي هذا الصدد حضر فيلم وثائقي تحت شعار "مشروع دعم وتطوير المتاحف الوطنية ومواقع التراث الثقافي"، وذلك برعاية وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع مؤسسة "جذور".
يقدم فيلم "نوافذ الروح" في صالات سينما الكندي، وذلك في 15/9/2011، الساعة السادسة مساءً ولمدة أسبوع. الناقد السينمائي "موسى حميد" الذي حضر الفيلم يقول: «لقد نقل لنا الفنان النجم "جمال سليمان" قصة سينمائية وثائقية حقيقية عن سورية وحضاراتها من "أوغاريت" إلى "ماري" مرورا ًبـ"إيبلا" و"أرواد" و"تدمر" وانتهاءً بـ"دمشق"، حيث يجسد من خلال الفيلم الفنان "جمال سليمان" شخصية الراوي الذي يحكى عن رحلة إنسان يبحث عن تاريخه، وعن هويته، وعن انتمائه، فينتقل من ضفاف الفرات إلى شواطئ البحر بحثاً عن ذاته، فيجدها في تماثيل "ماري" وألواح "إيبلا" التي كتبت أول أبجدية في العالم، ويجدها في أعمدة "تدمر" الشامخة التي تروى على مرّ الدهور قصة ملكتها "زنوبيا" وصراعها مع "روما"». وأضاف: "حميد": «كان لطريقة "سليمان" وأدائه الصوتي الرخيم، الأثر الكبير في جذب الجمهور لمتابعة الفيلم». الجدير بالذكر، الفيلم تم إنتاجه حديثاً، من المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في "سورية" ومؤسسة "جذور" الخاصة غير الربحية، ولقد عمدت مؤسسة "جذور" إلى هذا العمل الأول من نوعه في "سورية" لإيصال ثقافة وتاريخ "سورية" إلى كل أفراد المجتمع. فانطلاقاً من غاية المؤسسة بتعزيز الاهتمام بالتراث السوري، أكد "عماد الفاضل" رئيس مجلس أمناء "جذور" أنه تقرر عرض فيلم "نوافذ الروح" بهذه الطريقة لضمان أكبر مشاركة في هذا التراث، مشيراً إلى أن ذلك يندرج ضمن أهداف جذور في خلق الوعى حول الثقافة والتراث السوري محلياً وعالمياً. يذكر أن فيلم "نوافذ الروح" قام بإخراجه "الليث حجو" و"عمار العاني"،إشراف عام "أسامة سعيد"، تأليف "عمر أبو سعدة"، مدير الإضاءة والتصوير "دوري عون"، موسيقى "حازم العاني"، مدير الإنتاج "تميم قموجي، لواء يازجي"، قيادة الأوركسترا "ميساك باغبودريان"، تصوير "دوري عون، رسلان فيدوتون"، استشارة تاريخية الدكتور "محمد محفل".