إليان ديراني
هو واحد من أعلام الفكر السوري
ولد في "دمشق" وتحديداً في منطقة سفل التلة "طالع الفضة" عام /1909/ في أسرة متواضعة كثيرة العدد.
تلقى تعليمه للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في "مدرسة الآسية ومعهد اللاييك".
حصل على الشهادة الثانوية السورية والفرنسية عام /1929/ وعين معلماً في مدرسة "صيدنايا".
تابع دراسته الجامعية فنال شهادتي الأدب العربي والأدب الفرنسي في آن واحد ، وكان موضوع أطروحته "التهكم عند أبي العلاء المعري وأناتول فرانس".
عمل مدرساً بثانويات دمشق عام 1933، وبقي بمهنة التدريس إلى أن قدم استقالته منها عام 1969، حيث عكف على التأليف والترجمة بعد إطلاعه على روائع الأدب العالمي.
بدأ بنشر كتاباته عام 1929 حيث ترجم حياة الشعراء الفرنسيين الرومانسيين مع مقاطع من أشعارهم ونشرها في صحيفة "ألف باء" اليومية.
وخلال الثلاثينات لخص كتباً وقصصاً عن الآداب العالمية لكتاب مشهورين ونشرها في مجلة "الإنسانية" كما ألف عدد من القصص القصيرة التي غلب عليها الطابع الرومانسي من حيث الوصف واللغة الممزوجة بالواقعية الثائرة الناقدة.
تميز في الكتابة والترجمة
كتب القصة القصيرة والرواية ، وترجم كتب أدبية عن الفرنسية
عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ تأسيسه /1969/ ، وقبل ذلك في رابطة كتاب العرب التي تأسست /1950/ وقد ترأسها لبضعة سنوات ، حيث أسس مع عدد من الكتاب تحت شعار "الأدب في خدمة الحياة" "رابطة الكتاب السوريين" تحولت بعد أربع سنوات "لرابطة الكتاب العرب".
ولم تقتصر جهوده على العمل الأدبي بل شمل نشاطه العمل الوطني ضد الانتداب الفرنسي كما دفعه إيمانه بالعمل الإنساني لتأسيس جمعية خيرية تعنى بالفقراء والمساكين هو وعدد من الأطباء منهم "أنسطاس شاهين، أنجلوس أوغلي، إيدوار هواويني" سميت "جمعية المستوصف الخيري" عام /1946/ وما زالت لهذا اليوم تقدم خدماتها لكل الناس دون استثناء.
أهم ما كان يميزه إيمانه بالعمل الجماعي؛ ليس في حياته العملية والاجتماعية فحسب بل في الحقل الأدبي وهذا ما دفعه لتأسيس أول جمعية أدبية في سورية "جمعية التعاون الفكري" عام /1930/ ضمت مثقفين شباب منهم "نادر الكزبري، يوسف حزي، نسيب سعيد، سليم قساطلي، وغيرهم.."
من أهم القصص التي ألفها "في بولونيا وهنغاريا ، درب على القمة، السهم الأخضر"، أما مؤلفاته للأطفال "الجنيات العشر، الأرنب الصغير، سارق النار، السوسنة الصغيرة الوردية".
أما أهم القصص المترجمة "قصة الحياة بين الناس، الحرس الفتي، الشمس في المرج تحت النير"، كما كان له كتاب فرنسي للتدريس بعنوان "الطريقة الحديثة للقراءة" ألفه مع عدد من زملائه.
نشر "إليان ديراني" كتاباته في عدد من الصحف "الصباح الدمشقية" العدد /55/ عام /1943/، و"النصر" اليومية عام /1956/ ومجلة الطريق العدد /3/ عام /1941/ وفي مجلة "المعلم العربي".
توفي في /6/ تشرين الأول 1991، عن عمر ناهز /84/ عاماً، تاركاً آثاراً أدبية مترجمة ومؤلفة مختلفة في مواضيعها، لم يسعفه الوقت على نشرها كاملة».
وقد أجرى عنه موقع مدونة وطن المادة التالية :
"إليان ديراني" رائد العمل الأدبي الجماعي