المركز الثقافي العربي العزيزية
حين توسعت مدينة حلب القديمة خارج الأسوار، نشأت أحياء جديدة تختلف قليلاً عما هو داخلها، ظهرت فيها منازل جديدة تشابه إلى حد كبير المنازل التقليدية، وفي عام /1868/ م أرادت الحكومة العثمانية أن تحصل على تمويل لمدرسة الصنائع ـ إصلاح خانة ـ فبدأت ببيع أراضي للبناء في مرتفع قريب من مجرى نهر قويق يعرف بجبل النهر بقيمة قرش أو قرشين للذراع المربع، فأسرع أهالي "حلب" لشرائها، وأغلبهم من سكان الضاحية الشمالية المعروفة بالجديدة من الطوائف والمسلمين. وهكذا بدأ يظهر حي جديد عرف بالعزيزية وربما نسبة إلى السلطان "عبد العزيز" كمحلة السليمية والجميلية وغيرها. حتى إن المنطقة عرفت باسم أرض المشنقة ولفترة ما، وكانت فيها أراضي وقفية للمدرسة الحلوية والجامع الأموي. غير أن اسم "العزيزية" استمر، واسم أرض المشنقة لم يعد يذكر سوى في الكتب».
"العزيزية" اسم ارتبط بذاكرة كل زائر يدخل مدينة "حلب" وأكثر سكانها في الوقت الحالي من الطوائف المسيحية والأقلية الأرمينية وإذا رجعنا إلى تاريخ الدولة العثمانية نجد بأن حي "العزيزية" اليوم كان ملكاً لها.
اشتهرت المنطقة ببناء الكنائس والحدائق والأبنية التي تجمع بين القديم والحديث، وكذلك بناء المركز الثقافي الذي
تأسس عام 1959م، ويحوي مسرحاً يتسع لـ"200 شخص"، ومكتبة متنوعة تضم 31000 كتاب من كافة الإختصاصات.
أما بالنسبة لأنشطة المركز الثقافية فهي: - أمسيات شعرية وأدبية – ندوات - محاضرات.
يدير المركز الأستاذ محمد الأحمد المحل
شعراء من "حلب" يغردون للوطن.. في ثقافي "العزيزية"
قامات أدبية.. في ثقافي العزيزية