المركز الثقافي العربي في الغاربة
تبعد قرية "الغارية" 45كم إلى الجنوب من مدينة "السويداء"سكنها الإنسان منذ القدم في العصر الحجري الوسيط ما قبل الميلاد، ومازالت آثار رسومه ونقوشه موجودة على جدران المغاور الموجودة على تلالها كمغارة التل الشرقي تل "شبيح" ومغارة تل "بركات" غرب البلدة، وقد سكنها الإنسان العربي منذ الألف الثالثة قبل الميلاد قادما من الجزيرة العربية كالأكاديين والأموريين والآراميين والأنباط والصفائيين والغساسنة وصولا للعصر الإسلامي.
ومن المعروف أن الغارية تحتوي على معابد قديمة لبعض الآلهة مثل الإله "ذو الشراة" والإله "بعل شمين" بالإضافة إلى وجود تمثال بارتفاع 115 سم، يحمل بيده اليمنى كأسا وفي اليسرى قرن الخصب والوفرة، معروض في متحف "السويداء"، وهناك أيضا شواهد أثرية عبارة عن إهداءات وتماثيل تحمل كتابة باللغة اليونانية ومذبح مربع الزوايا يحمل نقشا باليونانية، وحديثا تم العثور على مقبرة في التل شمال شرق البلدة تحتوي على تسعة مدافن وعدد من الكنوز واللقى التي تعود للفترتين البيزنطية والرومانية، ومع العلم بأهمية ما تم العثور عليه فإننا نعرف أن "الغارية" مازالت حاضنة لمواقع أثرية.
يتميز المركز الثقافي في بلدة "الغارية" /40/ كم جنوب "السويداء"، في وسط البلدة بغنى مكتبته المعرفية التي تضم /3000/ كتاباً من دراسة ورواية ومجموعات قصصية وبحوث متعلقة بالسياسة والاقتصاد والطب والفن والفلسفة والأدب.
ويتميز بعدد زواره الذي يقدر بحوالي /600/ شخص سنوياً، عدا حضوره الجماهيري اللافت في الأنشطة الثقافية التي تقام والذي يبلغ في كل محاضرة وعلى أقل تقدير /60/ شخصاً وأحياناً يبلغون /200/ شخص.
«بدأ فعلياً عمله في العام 2001 ثم تطور من خلال تنوع الكتب الوافدة إليه، ويتألف من غرفتين ـ المكتبة وهي نفسها مكان المطالعة وغرفة المدير، أما قاعة المحاضرات فهي ضمن مركز الفرقة الحزبية
يدير المركز الأستاذ عدنان معروف
"ثقافي الغارية"... ينهض بواقع الثقافة ضمن المتاح
