المركز الثقافي العربي في المشنف
تتربع بلدة "المشنف" على قمة طبيعية تصعد بشكل لطيف نحو الشمال وتنخفض بشكل حاد للجهة الشرقية لوجود وادٍ طبيعي للشرق من مدينة "السويداء" بحوالي 52 كم وفي منطقة "ضهر الجبل" الآسرة.
والمعروف عن تاريخ هذه البلدة الجميلة ان اسمها القديم: "نيلا"- "نيله"- NELA – NEELA- NELCOMIA.
وأنها كانت من أبرز المدن والحواضر الحورانية في العصر الروماني خاصة في فترة الأباطرة الانطونيين القرن الثاني للميلاد.
ومرت بعصر ركود وعاشت حالة من الإهمال سرعان ما تجلت ألقاً جديداً في العصر البيزنطي حوالي القرن الخامس الميلادي. حيث ارتقت لمرتبة كرسي أسقفي من الاسقفيات الحرانية التابعة لميتروبوليتية "بصرى" .
افتتح المركز الثقافي في قرية "المشنف" في شهر تشرين الثاني من عام 1999 في مبنى البلدية حتى عام 2004 حيث تم تدشين مبنى المركز الثقافي في "المشنف" بكلفة تقديرية بلغت 12 مليون ليرة سورية.
يحتوي المركز الثقافي على: مكاتب عمل، قاعة مطالعة، صالة محاضرات يبلغ عدد مقاعدها 130 مقعداً، بالإضافة إلى صالة معارض ويوجد مكتبة تحتوي على 3600 كتاب.
أما عن النشاطات التي يقدمها المركز الثقافي فهي عديدة ومتنوعة من محاضرات وندوات وأمسيات أدبية وشعرية وحلقات كتاب ومعارض فنية ومعارض كتب، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية التي تتم بشكل دائم في المركز. وللأسماء البارزة والعناوين المميزة دور بارز في تشجيع الناس على الحضور والمشاركة فقد حاضر في المركز العديد من الشعراء والأدباء والمفكرين، منهم: الأستاذ "توفيق اللحام"، الدكتور "حيان سليمان"، الروائية "عبير إسماعيل" كما أن الإقبال على قراءة الكتب جيد وقاعات المطالعة جاهزة دوماً لاستقبال المواطنين .
يدير المركز الأستاذ عاهد فايز غانم