المركز الثقافي العربي في دار عزة
تقع هذه المدينة الهادئة إلى الغرب من مدينة حلب وعلى مسافة 30 كم، حيث يحتضن سفح جبل (الشيخ بركات) بيوت ومزارع المدينة الجميلة.
تعود شهرتها لكونها واقعة على طريق قلعة سمعان " كنيسة القديس سمعان العمودي " والتي تقع على بعد 5 كم من المدينة شمالاً، وتشتهر هذه المدينة الهادئة بطباع قروية اصيلة منتشرة بين الجيل القديم وعادات متمدنة جلبها معهم قاطنو مدينة حلب.
تعتبر دارة عزة من أهم المواقع السياحية لقربها من الكثير من المواقع الأثرية في هذه المنطقة فبالإضافة إلى قلعة سمعان يوجد الكثير من المواقع الأخرى الأثرية والتي يعود تاريخها إلى العهد الروماني مثل المشبك والمدرج الروماني.
يقصدها حجاج الطائفة المارونية وكذلك تحج طائفة الدروز إلى مزار موجود في جبل الشيخ بركات. يوجد مزار الشيخ سليمان أيضاً على مقربة منها، فهي بذلك تعتبر مقصدآ للزوار والسياح فهذه الطبيعة الساحرة تجذبك إليها والأثار الهامة تعوك لزيارتها بالإضافة للمزارات الدينية.
تطورت المدينة بشكل واضح في السنوات الأخير من مباني وعمران وتنظيم إضافة للخدمات، والمدينة مقسمة إلى أربع حارات : الحارة القبلية والشرقية والغربية والشمالية.
غلب نظام البناء الحديث متعدد الطوابق مزود بكل التقنيات والمتطلبات العصرية وعمارات المدينة التقليدية بكل مافيها، ودرج ان تقوم العائلة بإنشاء بناء يتكون من عدد طوابق يقارب عدد افراد الأسرة الذكور هذا غير العمارات التجارية.
اما البيوت التقليدية القديمة تتميز بطراز معماري يسمى محلياً المصلّبة حيث تتكون سقوف الغرف من تقاطع أربعة مستويات مختلفة الميول مما يتيح تلطيف الجو، فتجد البيوت معتدلة درجة الجرارة صيفاً شتاءً. كما إن البعض قديماً قام بالنحت في الصخر لإنشاء مسكنه مما أتاح له سكناً دافئاً في الشتاء وبارداً في الصيف واعطى خصوصية للمدينة في هذا النوع من طراز البناء.
تأسس المركز الثقافي العربي فيها عام 1995 ويقع في طريق دار عزة الحي الغربي
يتألف المبنى من طابقين أرضي يتضمن قاعة كبيرة للمطالعة والطابق الأول يتضمن قاعة للمحاضرات وتتسع ل212 شخص وأخرى للمطالعة إضافة إلى المكتبة وغرف الإداريين
تضم المكتبة حوالي 600 كتاب للأطفال و 3253 كتاب للكبار
يدير المركز الأستاذ نضال قوجة