عبد القادر بساطة
تعلم الفنان المرحوم "عبد القادر بساطة" الرسم بتجربته الذاتية ثم تعرف على الفنانين الراحلين "إسماعيل حسني" و"وحيد استانبولي" وتتلمذ على يديهما فتعلم منهما أساليب الفن منطلقاً بموهبته نحو إنتاج اللوحة التشكيلية التي تملك مقومات الفن الأساسية، ورافق الفنان الراحل "لؤي كيالي" الذي ترك في أعماله أثراً كبيراً واضحاً وذلك من حيث الشكل وتصميم اللوحة واللون وانسيابه على أرضية اللوحة بنظافته وتأنقه وظلاله الخفيفة المتراكمة حول تلك الكتل.
أقام أول معرض له في صالة المتحف الوطني في العام 1970 حيث أفصح عن موهبته الفنية التي تحاول دخول معترك الساحة التشكيلية السورية بقوة ليصبح إنتاجه الفني غزيراً بعد ذلك لما لاقاه من تشجيع كبير من الوسط الثقافي وما حوله، وأقام معارضه التالية: الثاني في العام 1972 والثالث في العام 1973 لتبدأ تجربته الفنية بالتبلور بوضوح وينال الإعجاب من جديد مما دعاه إلى إقامة معرض في صالة الشعب بدمشق في العام 1977 وفيه بدأ حضوره الفني يتوسع في الوسط الثقافي وأصبح له مكانه الخاص في الحركة التشكيلية السورية وخاصةً عندما بدأ يشارك في المعارض الرسمية للدولة.
قام بتدريس مادة الرسم في بعض مدارس "حلب" ثم تفرغ للعمل الفني وإنتاج اللوحة الفنية بمقوماتها الأساسية وأصبح النقاد يتناولون تجربته الفنية الجديدة بالبحث والدراسة وأول من كتب عنه هو الفنان الراحل "إسماعيل حسني" الذي اعتبره من الفنانين الشباب الذين استطاعوا إثبات وجودهم الفني في الحركة التشكيلية السورية،
"عبد القادر بساطة" تشكيل يحاكي الطبيعة