عبد القادر عياش
باحث ولد في "دير الزور" عام 1911.
تلقى تعليمه في "دير الزور"، وفي المعهد الفرنسي العربي ب"دمشق"، وتخرج في جامعة دمشق حاملاً إجازة في الحقوق.
عين قاضياً عقارياً في "حلب" سنة 1936، ثم انتقل إلى "معرة النعمان"، ثم إلى "دير الزور"، ثم إلى "دمشق" قاضياً مفسراً.
وفي عام 1941 عين مديراً لمنطقة "الباب" في "حلب" قضى فيها سنتين ثم انتقل إلى "سلمية" فاستقال من الوظيفة سنة 1943، وعاد إلى ممارسة المحاماة في "دير الزور" وإلى جانب المحاماة عين محامياً لقضايا الدولة عدة سنوات.
كما عين عضواً في المجلس البلدي في "دير الزور" سنة 1944.
حول حياته إلى مشروع لخدمة الناس، وأبناء الفرات على وجه الخصوص.
لعب دوراً أساسياً في الحراك الثقافي في وادي الفرات، خصوصاً في مدينته "دير الزور" وذلك من خلال تأسيسه للعديد من المشاريع الثقافية، والتي كانت في أغلب الأحيان على نفقته الخاصة.
وحرص على نشر الثقافة في بلده، وكان يلقي المحاضرات في النوادي والمنتزهات العامة "الجراديق"، ويطبع نشرات على نفقته يوزعها بالمجان.
أسس نادي "البيت الثقافي" في "دير الزور" سنة 1944. كما أصدر مجلة "صوت الفرات" سنة 1945، واستمر إصداره لها مدة 22عاماً أي لسنة 1967، وهي مجلة كان ينفق عليها من ماله الخاص، ولا يعود عليه شيء من نفقات طباعتها، اقتصرت موضوعاتها على التعريف بحضارة وادي الفرات، وتاريخ مدنه، ووصف اقتصاده، وتدوين تراثه الشعبي وإبرازه.
وأسس جمعية العاديات في "دير الزور" سنة 1958.
توفي عن عمر 63 عاماً.
وكان "عبد القادر عياش" يحب منطقته لدرجة العشق، وهو يؤمن بفكرة إيقاع المكان ولم ينحصر ذهنه بمدينته فقط، إنما بكل وادي الفرات.
ألف ونشر حوالي "140" موضوعاً بين بحث ومقالة وكتاب، حول تراث وادي الفرات وحضارة "دير الزور"، أطلق عليها اسم "الموسوعة الفراتية البكر" ذكرها ونوه عنها عدد كبير من المثقفين العرب وغير العرب من باحثين ومهتمين.
"عبد القادر عياش".. حارس الذاكرة الفراتية