قلعة دمشق
تقع قلعة دمشق في الزاوية الشمالية الغربية من المدينة القديمة ضمن السور، و يحيطها خندق عرضه حوالي 20 مترا, ولها أربع أبواب: باب الحديد في سورها الشمالي وكان له جسر فوق بردى، باب جسر الخندق الشرقي وهو الباب الرئيسي لأنه يفتح في المدينة عند سوق العصرونية، الباب الغربي أو باب السر عند جادة السنجقدار والذي كان السلاطين والأمراء و الولاة يدخلون منه سرا ويخرجون، وباب السر الجنوبي الواقع مقابل دار السعادة والمغطى حاليا بمباني سوق الحميدية.
بدأ بناء القلعة بعد عام واحد من دخول الأمير أتسز بن أوق الخوارزمي التركماني إلى دمشق التي انتزعها من أيدي الفاطميين سنة 469هجرية/1076م، وأعلن فيها سلطة السلاجقة،ثم أكمل البناء في زمن الأمير السلجوقي تتش الذي كان أول من أقام بها. وفي عام 599هجرية/1202م هدم الملك العادل أبو بكر الأيوبي القلعة السلجوقية وأقام مكانها قلعة أكثر تطورا واستمر البناء حتى وفاته سنة 615هجرية-1218م.
لم يكن للحاكم في العهد المملوكي أية سلطة على القلعة، بل لم يكن له الحق بدخولها خوفا من أن يستند أليها حكام المدينة في ثورتهم على السلطان، إنما كانت تخضع لقائد خاص يرتبط رأسا بالسلطان، وفي العهد العثماني ظلت محافظة على هذه الصفة، وبقيت تتعلق رأسا بالسلطان، وعليها حاكم خاص،إشارة إلى سلطة السلطان التي كانت تهدد الباشا الوالي بصورة دائمة.
كما شهدت إقامة عديد من الرجالات والسلاطين والملوك والأمراء والولاة فيها واتخاذهم إياها مقرا ومسكنا كنور الدين الزنكي وصلاح الدين الأيوبي والملك الظاهر بيبرس.
تعرضت القلعة إلى العديد من الكوارث كهدم بعض أجزائها نتيجة الزلازل أو العمليات الحربية. قصفت القوات الفرنسية القلعة إبان العدوان على دمشق سنة 1945م فتهدم جزء منها بالإضافة إلى دور كثيرة في منطقة العصرونية والأحياء المجاورة للقلعة.
مأخوذ عن موقع صفحات شامية/المرجع: دمشق تاريخ وصور- د. قتيبة الشهابي- مؤسسة النوري للطباعة والنشر والتوزيع-دمشق- الطبعة الثالثة-1994.
"جلنار" في ضيافة مسرح قلعة "دمشق"
القلعة تحتضن تفاصيل فرح أطفال "دمشق"