مركز الفنون التطبيقية في حلب
يعد مركز الفنون التطبيقية في "حلب"، أحد أهم المراكز الفنية التي تعنى برعاية ودعم مختلف أنواع الفنون والتي تكثر في فضائنا الثقافي والإبداعي، ورغم كثرة هذه المراكز والتي تبدأ من مركز الموسيقى وتنتهي بمركز الفنون التشكيلية، إلا أن لهذا المركز أهمية خاصة تأتي من كونه المركز الوحيد الذي يعنى بدعم الفنون التطبيقية .
تأسس المركز عام 1991، ويقع في أول الليرمون- الجمعيات الحرفية
تبلغ مساحته حوالي ستة آلاف متر مربع.
الفنون التطبيقية التي يهتم بها المركز هي عبارة عن مجموعة من الفنون التي تعتمد على حرفة ومهارة اليد، كالخط العربي والذي يعتبر منذ فجر التاريخ الوسيلة الأكثر أهمية لتدوين المخطوطات وحفظ العلوم الإنسانية وأصبح اليوم فنا قائما بذاته معبرا عن الفكر والأحاسيس المرهفة، إلى التجليد الفني وهو محور اهتمام الباحثين والدارسين وهو من أهم المهن الفنية في الحفاظ على الكتاب والمخطوطات والمراجع.
هناك أيضا الزخرفة وهي من الفنون التي نصفها بالبحار لاتساعها وتشعبها وغزارة أفكارها وهي من الفنون العربية والإسلامية الأصيلة والتي تضرب جذورها في أرض التاريخ، كما يعنى المركز بفن الخزف والذي يعتبر من أقدم الفنون العربية والتي تعلم إمكانية التعامل مع الصلصال و الوصول إلى أشكال فنية وهندسية.
إن دور المركز هو كشف المهارات وصقلها ورفد الصناعات اليدوية بعمالة فنية مهنية متخصصة، ونشر مجمل الفنون التطبيقية بفروعها بين الشباب وهي في الأصل فنون تخص التراث العربي والإسلامي لتبقى هذه الفنون رائدة في سماء الفن.
يقام فيه كل ستة أشهر دورات في الخط العربي والخزف والزخرفة والتصوير الضوئي والتجليد الفني
حاليا يجهز مسرح لفرق المعوقين في المسرح القومي حتى تمارس تدريباتها في المركز بشكل مستمر.
تعرف على "مركز الفنون التطبيقية"...