نجاة قصاب حسن
مواليد دمشق 1927
عمل في السياسة والإعلام والقانون والأدب والفن، ومارس المحاماة مهنة، والإعلام رسالة، والأدب شعراً وكتابة، والفن رسماً وعزفاً وتأليفاً. وقبل هذا وذاك، هو الدمشقي المشبع بحب الشام، أحد الشاهدين المهمين على ما جرى من أحداث في الوطن العربي في النصف الثاني من القرن الفائت، فكان مؤرخاً غير حيادي حيال مشكلات مجتمعه، بل تناولها في مقالاته التي كتبها والمؤلفات التي أصدرها وبرامجه الإذاعية والتلفزيونية التي قدمها.
كان يرسم ويكتب الشعر والنص المسرحي ويعزف على العود ويلحن، وبالرغم من ذلك لم يدّعِ يوماً أنه شاعرٌ أو موسيقي أو رسام، بالرغم من أنه درَس علم النغم والنوتة في نادي "المعهد الموسيقي الفني" على يد فايز الأسطواني، وتعلّم العزف على الكمان من العازف التركي شوقي زربا، ولقد أدت معرفته بالموسيقا العربية وكتاباته فيها إلى أن يصبح مديراً للمعهد الموسيقي التابع لوزارة التربية أواخر أربعينات القرن الماضي.
يقولون في الشام عن متعدد المواهب والاهتمامات إنه «مسبع الكارات»، أي يمارس سبع مهن مختلفة في وقت واحد.
"نجاة قصاب حسن" هو ذلك الرجل، إنه القانوني الحاذق، والصحفي والكاتب اللامع، والمحدث الجذاب، والموسيقي البارع، ورسام الكاريكاتور، والخطاط الأنيق، وقبل كل شيء الدمشقي الأصيل العريق الظريف.
كان من الظرفاء المعدودين لا.. في دمشق أو سورية فحسب, بل في الوطن العربي كله
الدمشقي و أحاديث الروح..