سوزان حداد تضيء دار الاوبرا السورية بإحدى عشرة أغنية
دمشق-سانا
"أحب دمشق هواي الأرق أحب جوار بلادي" هكذا افتتحت مغنية الالتو السورية سوزان حداد أمسيتها الموسيقية برفقة كل من عازف البيانو إياد حناوي وعازف التشيللو محمد نامق وعازف الإيقاع فراس حسن وذلك مساء اليوم على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وقدمت المغنية السورية مجموعة واسعة من الموشحات والأغاني الطربية استطاعت من خلالها انتزاع تصفيق الجمهور حيث أدت أغنية "ليالى الشمال الحزينة" للأخوين رحباني وأغنية "أهو دا اللي صار" لسيد درويش إضافة إلى أغنيتين للموسيقار محمد القصبجي هما "ايمتا ح تعرف" و"مدام تحب تنكر ليه".
وتميزت الحفلة التي حضرها جمهور متنوع من محبي الطرب الأصيل بتواصل وانسجام بين حداد والحضور الذي طالبها مرات عديدة بإعادة مقاطع معينة من الأغنيات التي أدتها لاسيما أغنية "عالروزنا" وأغنية "بناديلك ياحبيبى" حيث ظهرت المغنية السورية "حداد" بثوبها الأرجواني كمؤدية عالية المستوى لمختلف صنوف الغناء الشرقي والاوبرالي.
كما قدمت حداد أغنية من التراث الشعبي العراقي "حبيتك صغيرون حسن" تمكنت عبرها من المزاوجة بين تفاصيل الموسيقا الرافدية وإحساسها الغربي بالجملة الشعبية ذات الشحنة الطربية الواسعة لاسيما باعتمادها على كل من التى التشيللو والبيانو الغربيتين في تلوين الجمل اللحنية برفقة ايقاعية شرقية الطابع و شحذها بجماليات صوتية معشقة بمقامات الموسيقا العربية كالنهاوند والبيات والسيكا.
ونجحت المغنية السورية في إعادة صياغة أغنيات فلكلورية سورية ومصرية ولبنانية عبر أدائها لتوليفة من هذا التراث حيث أدت أغنية "نويت أسيبك" لكميل شامبر وموشح "منيتى عز اصطبارى" وسوناتا "ياحبيبى الحقنى شوف اللى جرالى" لمدحت عاصم مقاربة بين أنماط الغناء الاوبرالي والطربي عبر دمجها لعرب صوتية ثرية وعريضة.
يذكر أن سوزان حداد حائزة إجازة من المعهد العالي للموسيقا بدمشق ونالت إجازة في الغناء الكلاسيكي والاوبرا حيث درست مع المغنية اراكس شيكجيان متابعة دراستها في كونسرفتوار ماستريخت بهولندا إضافة لدراستها مع المغنية الفرنسية الشهيرة فيوريكا كورتيز كما شاركت في العديد من عروض الاوبرا مثل دايدو واينياس مع أروكسترا البحر الأبيض المتوسط بتونس وغنت دومر الالتو في الملك ديفيد للمؤلف هونيغر بألمانيا إضافة لدورها في القداس الجنائزي لموزارت.
