سولو" لكنان أدناوي" في "مساحات شرقية"

warning: Missing argument 1 for openpublish_node_event_preprocess(), called in /var/www/vhosts/esyria.sy/httpdocs/ecal/sites/default/themes/ecal/node/node-event.tpl.php on line 25 and defined in /var/www/vhosts/esyria.sy/httpdocs/ecal/sites/all/modules/openpublish_core/theme_helpers/node-event.tpl.inc on line 7.
تاريخ الفعالية: الأربعاء 1 حزيران 2011 - 12:00 مساءً

 همام كدر

الأربعاء 01 حزيران 2011

 

ضوء خافت، كرسي لعازف واحد والجمهور ينظر إلى الشاب الذي خرج حاضناً عوده، ودون أن يتفوه بكلمة واحدة أدّخل "كنان أدناوي" جمهوره في المقامات التي عزفها على مسرح دار الأوبرا السورية ضمن مهرجان "مساحات شرقية" في أمسية 29/5/2011.

بين "السماعي التركي" والإرتجالات المتنوعة على أكثر من مقام تنقل "كنان" بتكنيك عالٍ.

قال لموقع "eDamascus"حول أمسيته: «كانت مساحة الارتجال اليوم أكثر من القوالب التأليفية، في البداية ارتجال طويل تنقلت به على أكثر من مقام مثل السيغا، البيات، الرصد، الصبا، العجم». هذا التنقل بين المقامات أظهر مخزونه السمعي لعدد من الثقافات الموسيقية يضيف: «كل مقام له طابعهُ الخاص في إخراج الصوت وطريقة العزف، لكن ما حاولت فعله اليوم هو التنقل بين المقامات بطريقة لا تجعل المستمع ينفر منها». ولا يرى "كنان" أن للارتجال قواعد محددة أو مدرسة واحدة: «هناك أكثر من مدرسة في الإرتجال ولكل واحدة طريقة خاصة، أنا أرى أن يكون العازف ملماً بكل الطرق، ويحاول أن يعزف شيء من كل مدرسة، حين يقوم العازف بالإرتجال تكون لديه مساحات واسعة أكثر من التقسيم المُحدد ضمن قواعد معينة».

كما لَعَبَ "أدناوي" قطعة من تأليفه بعنوان "كابريس" تضمنت عدد ا من الجُمل الموسيقية فيما يشبه الحوار بين آلتين، وكان قد كتب هذه القطعة وقطع أخرى لفرقة "وجوه" التي أسسها قبل عدة أعوام عن موضوع التأليف الموسيقي : «عندما يبدأ المؤلف بتدوين قطعة موسيقية يكون لديه فكرة معينة يبدأ بالنسج اللحني حولها، لكن أثناء التأليف قد يذهب لأماكن أخرى، بالعموم تبقى الذهنية الموسيقية في هذه الحالة مفتوحة ولا يوجد طريق بدون تعرجات وروافد».

وفي كل مرة يطل فيها "كنان" على الجمهور يُظهر براعة خاصة فيما يتعلق بالتكنيك حتى أصبحت  هذه الصفة تلاحقه دائما أينما عزف: «لا أرى عيباً في ذلك بل يسعدني أن يكون التكنيك سمة لطريقتي، لكن التكنيك ليس الغاية بل هو وسيلة للوصول إلى رؤية معينة في العزف، وأنا استخدم التكنيك في بعض القطع وليس دائماً لأن العازف لا يقدم معزوفاته للاستعراض».

"كنان" من جيل موسيقي اتجه العديد منهم للأسلوب التركي في العزف خصوصاً عازفي القانون والعود والناي عن ذلك يقول: «أمر واضح بالفعل، وبعض العازفين زملائي برعوا جداً بالعزف التركي، وأنا أرى أن يقوم العازف بالاستفادة من كل الأساليب بما فيها التركي والإذربيجاني والإيراني، وأنا قد ألّون أسلوبي بالتركي أو العراقي حسب مزاج القطعة وطريقة عزفها، وأحاول العزف من كل مدرسة دون تبني واحدة بعينها، وليس على حساب تجاهل تراث منطقتنا، فسورية تعج بأنواع موسيقية شتى وهذه نعمة، مثلا الموسيقا السريانية تستطيع تقدميها بأشكال متعددة وهي غنية جدا».

يذكر أن الفنان "كنان أداناوي" مواليد /1984/ خريج المعهد عام /2008/ دَرَسَ تحت إشراف الموسيقي الإذربيجاني "عسكر علي أكبر".

شارك في ورشات عمل عديدة مع عازفين أتراك وعرب، وعزف مع الفنان "مارسيل خليفة" ضمن فرقة "الميادين" في عدد من الدول، كما شارك مع فرقة الفيلهارمونية القطرية في عدة دول أوربية، وله مشاركات في حفلات للموسيقى الصوفية، وحاز "أدناوي" على جائزة المركز الأول في المسابقة الدولية للعود عام /2009/ في "بيروت" وهو عازف في الفرقة السمفونية الوطنية، ومؤسس فرقة "وجوه" للموسيقا الشرقية إضافة لعزفه مع عدد من الفرق الأخرى وله عدة مقطوعات موسيقية.