لوحات "سميح الباسط" في "أبو رمانة"

warning: Missing argument 1 for openpublish_node_event_preprocess(), called in /var/www/vhosts/esyria.sy/httpdocs/ecal/sites/default/themes/ecal/node/node-event.tpl.php on line 25 and defined in /var/www/vhosts/esyria.sy/httpdocs/ecal/sites/all/modules/openpublish_core/theme_helpers/node-event.tpl.inc on line 7.
تاريخ الفعالية: الأحد 19 حزيران 2011 - 6:00 مساءً

أحمد العلي

الاثنين 20 حزيران 2011

إن ملامس اللوحة الجمالية تحددها صفات الخامات التي طوعها الفنان التشكيلي "سميح الباسط" في لوحاته وتكسبها ملمساً معيناً، خشناً كان أم ناعماً، فالعمل الفني لا يقتصرعلى الرسم بالألوان المائية أو الزيتية أوغيرها، بينما ندرك ملامس أسطح المساحات في العمل الفني بطريقة بصرية أسمها الفنان "الباسط" بالإبداع الفني، فالتركيبة الفنية نحت، تطريز، تشكيل، حفر، بناء، تركيب، لكل منها ملمس خاص تكسبه إياه الخانة المستخدمة التي تساعد على إثراء الموضوع الرئيسي وإكسابه بعض الصفات الخاصة.   

وفي حديث لموقع "eDamascus"أدلى به الفنان التشكيلي "إبراهيم مصطفى" في افتتاح معرض الفنان التشكيلي "سميح الباسط" في ثقافي "أبو رمانة" بتاريخ 19/6/2011 الساعة السابعة مساءً، قال: «إن الإيقاع في لوحات "الباسط" هو تكرار الكتل والمساحات مكونةً وحدات قد تكون متماثلة أو مختلفة، متقاربة أو متباعدة، وقد تكون بين كل وحدة مسافات تعرف بالفقرات اللونية أو الموسيقية، والتصميم في الفنون التشكيلية هو العمل على جمع العناصر المتعددة سواء أكان مساحةً أو حجماًً أو لوناًً أوشكلاًً أوملمساًً وهذا ما وجد في لوحات الفنان التشكيلي"سميح الباسط" وهذا عمل يشكر عليه لإبداعه الرائع فيه».

فيما تحدث الأستاذ "أسامة الخليل" عن لوحات المعرض قائلاً:« الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن أذهاننا، هي أن للفن الواقعي جمهوره الواسع والعريض، ولهذا فهو يبرز كفن شعبي يهتم بالمهارة التقنية وبالحرفية العالية في خطوات تجسيد الشكل الواقعي، الذي اعتمده هنا الفنان"سميح الباسط" على درجة من العفوية والتلقائية يقرب اللوحة في أحيان كثيرة من أجواء الصياغة الواقعية الحديثة، رغم الاهتمام الواضح بالأناقة في وضع المادة اللونية المنحازة إلى آلية الإملاء المباشر».‏

أما عن رأي السيدة "مها ناجي" المرشدة النفسية لمركز "أبو رمانة" عن تجربة "الباسط" الفنية بهذا المعرض، حيث قالت: «عمله الفني يشكل حدثاً مرئياً وفن أصيل ينبع من قلب صاف وروح هائمة في انسياب الحس المرهف، فكل عمل من أعماله عالم وهذه العوالم لها بعدها الزمني واللوني فهذا الثالوث المثيولوجي يشكل عملاً مرهفاً يستحق الاحترام ».

وفي حديث للموقع، الفنان "سميح الباسط" وحول تجربته الفنية في هذا المعرض، قال: «الفن هو الإبداع المتجدد الذي يضفي على الحياة طابع أخر متغير باستمرار، يحمل بين طياته تكوينات روحانية متأصلة بجذور الأرض، تشعر متلقيها بالدهشة والمفاجأة التي تبعده عن الملل عند رؤيته، ولوحاتي في هذا المعرض هي مساحة من الأمل ومساحة من الفرح ومساحة لقراءة ما في داخل كل إنسان، فعندما يقرأ المتلقي العمل يستطيع قراءة ما في داخله ».

وأضاف "الباسط" قائلاً: « تتداخل الخطوط والخيوط اللونية بحرارة فائقة تنم عن إحساس مرهف وخيال خصب يعبرعن نفس كل إنسان، والطبيعة في أرق تكويناتها كانت الموضوع الأساسي في معرضي هذا، فقد تنقلت موضوعاتي بين موج الطبيعة وغاباتها إلى رمل الصحراء إلى زرقة السماء ضمن حساسية عالية للون من حيث شفافيته وقدرته على الإيحاء والتعبير وضمن رؤية للزمن والمكان وبين إمكانية التشكيل في التعبيرعن الذات الوجدانية ضمن كل لوحة بحيث أوازن بين الواقع وتجلياته الانطباعية بكل ما يعنيه ذلك من تحفيز اللون وتغذيته ليكون الحامل الأساسي للعمل الفني » .

يذكر أن الفنان "سميح الباسط" عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في "دمشق" و"ليماسول" و"سيدني" وعضو اتحاد الصحفيين ومؤسس لمعرض فرح السنوي في المكتبة الوطنية في لبنان، أنجز النصب التذكاري للشهداء في قريته قرية "ملح" في جبل العرب، وصدرت له مجموعة "النيازك" الشعرية و"قبل.. يخرج الفجر" وكتاب "الأغاني الصوفية عند أهل التوحيد" ومن أدب الترحال... "هكذا أحببت استراليا".