مسرحية "ليلة الوداع"
تستمر مسرحية "ليلة الوداع" في عروضها التي تقام على مسرح "القباني" بدمشق وهي من إنتاج "وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا" وصمم الديكور لها الأستاذ "أسامة دويعر" وكتب موسيقا العرض الفنان المعروف وعازف العود "جوان قرة جولي"، وكتب النص الناقد والمسرحي "جوان جان" أما الإخراج فجاء بتوقيع "سهير برهوم" وجسدتها على المسرح الفنانة القديرة "فيلدا سمور".
وفي لقاء مع yseria يقول الكاتب "جوان جان" : «مونودراما "ليلة الوداع" للمسرح التجريبي تمثيل "فيلدا سمور" إخراج "سهير برهوم" هي العمل السابع لي مع مديرية المسارح والموسيقا بعد "معطف غوغول" إخراج "سلمان صيموعة" عام 2000 "المسرح القومي-دمشق"، "نور العيون" إخراج "د.عجاج سليم" عام 2001 "المسرح القومي-دمشق"، مونودراما "خطبة لاذعة ضد رجل جالس" تمثيل وإخراج "مها الصالح" عام 2004 "المسرح القومي-دمشق"، إعداد الجانب الدرامي من حفل "افتتاح مهرجان المسرحي" 2004 إخراج "أيمن زيدان"، "الطوفان" إخراج "نضال حمود" عام 2007 "المسرح القومي-طرطوس"، "مغامرة في مدينة المستقبل" (للأطفال) إخراج "رضوان سالم" عام 2009 "المسرح القومي-حلب"».
وعن موضوع "ليلة الوداع" يتابع "جان" حديثه: «تتناول مونودراما "ليلة الوداع" موضوعة العزلة والوحدة اللتين قد يعاني منهما الإنسان في خريف العمر، حيث نتابع امرأة تعاني الوحدة بعد وفاة زوجها وتخلّي أبنائها عنها وانتقالها من بيتها في الحي القديم إلى بيت جديد وصغير تعاني فيه من رطوبة العزلة والانقطاع التام عن العالم الخارجي».
وينهي حديثه قائلاً: « كان التعاون والتكامل هو عنوان هذا العمل بيني وبين المخرجة "سهير برهوم" التي تمكنت من تلقّف الأفكار الأساسية في النص والعمل عليها بأسلوب فني يتناسب مع توجّهات النص وما يمليه من شكل فني واقعي، كما تمكنت الممثلة "فيلدا سمور" من استيعاب الشخصية والتعامل معها بأسلوب ترك أثره الإيجابي الواضح عند الجمهور الذي غادر العرض والدموع تملأ عينيه وهو يرى كيف يمكن للوحدة والعزلة أن تفعلا بالإنسان بحيث توصلانه إلى أن يتمنى حتى أن تطرق بابه قطة تائهة دون أن يحظى بذلك».
وبدورها قالت بطلة المسرحية الفنانة "فيلدا سمور" عن دورها: «ألعب في العمل أكثر من شخصية بداية من شخصية الأم وهي الرئيسة إضافة إلى دور الابن نديم والزوج والأب.. لا أعرف حقيقة إن كنت قد وفقت بإيصال هذه الشخصية فردة فعل الجمهور هي الحكم في النهاية حيث حاولت جهدي أن أتقارب مع جميع الشخصيات غير الأساسية وأن أتلمسها قدر الإمكان إذ انه من الممكن للفنان المسرحي ألا يفصل بين حالته المزاجية والشخصية فينعكس هذا سلبا على أدائه المسرحي لكن ومع مرور الوقت استطعت أن أرسم عشرات الشخصيات التي قدمتها على مسارح سورية».
والجدير ذكره بأن العرض مستمر لغاية 12 شباط الجاري والدعوة عامة.