مقطوعات موسيقية إسبانية بغيتار "جرجور"
زينة الرمحين
الأربعاء 15 حزيران 2011
بأنغام موسيقية ممزوجة بألحان عربية وإسبانية محملة بالحب تارة والصخب تارة أخرى، أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون أمسية عزف منفرد على آلة الغيتار أحياها الفنان السوري "أيمن جرجور"، قدم من خلالها مجموعة من أهم وأشهر المعزوفات الإسبانية.
""eDamascusحضر الحفل الموسيقي بتاريخ 13/6/2011 والتقى السيدة "نوال الفتال" التي تحدثت عن العازف "أيمن جرجور" قائلة: «هذه المرة الخامسة التي أحضر بها حفلاً للفنان "أيمن" الذي كان له الدور الأكبر في تعليم ابني الذي أحب آلة الغيتار من خلاله، وتعلمها بشكل جيد خلال مدة قصيرة أدهشت زملاءه، وذلك لأن طريقة الأستاذ "أيمن" بالتعليم ساعدت على تجاوزه الصعوبات بسرعة كبيرة».
العازف "محمد علوش" من طلاب المعهد العالي للموسيقى تحدث عن الحفل الموسيقي فقال: «أستمتع كثيراً في الاستماع لعزف الفنان "أيمن" لأنه من الشخصيات الناجحة بأدائه المميز وإحساسه المرهف، وخصوصاً أنه من خريجي جامعة "جوليارد" في نيوروك والتي هي من أفضل الجامعات في تعليم الموسيقى العزف في العالم، ومن أكثر المعزوفات الموسيقية التي تشدني وتثير استمتاعي معزوفة "فيزويلانوس" وهي معزوفة لأميركا اللاتينية».
العازف "أيمن جرجور" تحدث عن ما قدمه في الحفل الموسيقي فقال: «قدمت موسيقة رومانسية من القرن التاسع عشر مثل "تورينا- ماثا- لوركا- كوكشين- لاورو" المبنية على ألحان أوبرالية وموسيقة شعبية اسكوتلندية واسبانية، وأنهيت الحفل بقطعة موسيقية لمؤلف روسي معاصر، فكان هذا الحفل عبارة عن جولة تاريخية في موسيقى العزف على آلة الغيتار من القرن السابع عشر إلى القرن العشرين».
وفي حديثه عن آلة الغيتار يضيف الفنان "أيمن جرجور" قائلاً: «إن آلة الغيتار تعني لي الكثير ويزداد تعلقي بها يوماً بعد يوم، ففيها نوع من الخصوصية لأن الصوت يخرج من الأوتار، حيث لايوجد قوس أو مطرقة أي لايوجد ميكانيكية بينهما، فكل نوطة تخرج من مجهود أي تصدر من قلب العازف مباشرة، وهو ما يجعلها معبرة بالرغم من صعوبة أدائها، وذلك لأنها تحتاج إلى الكثير من الجهد والتركيز ليستطيع عازف الغيتار توصيل ألحانه إلى قلوب المستمعين».
وأنهى العازف " أيمن" حديثه فقال: « على الموسيقي أن يكون ملماً بثقافة بلده وخاصة الموسيقية منها ليستطيع أن يمثله أينما وضع رحاله، فبعد حصولي على شهادة الماجستير في الموسيقى من معهد "جوليارد" في نيويورك، عدت إلى وطني "سورية" وعملت أستاذاً لآلة الغيتار في المعهد العالي للموسيقى "بدمشق" بحدود ثلاث سنوات، ثم قمت في العديد من الحفلات الموسيقية على مسارح وصالات في "دمشق، وقدمت لأول مرة في "سوريا" كونشيرتو ارانخويز لردريغو مع الفرقة الوطنية السورية بقيادة "صلحي الوادي" وكذلك أيضاً مع الكونشرتو الأندلسي والفرقة الفلهارمونية بقيادة "ناهل الحلبي"».
ومن الجدير بالذكر أن العازف "أيمن جرجور" من خريجي المعهد العالي للموسيقا في "دمشق"، وتابع دراسته في المعهد الملكي للموسيقى في "مدريد"، وقدم حفلات في العديد من دول العالم مثل " أمريكا- إسبانيا- ألمانيا- بريطانيا- بلجيكا- الأردن- لبنان- تونس".